المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ليوم 22 كانون الثاني/2021

اعداد الياس بجاني

  #elias_bejjani_news

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/eliasnews21/arabic. january22.21.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

قالَ الرَبُّ يَسوعُ لِتلاميذِهِ: «إِشْفُوا المَرْضَى، أَقِيْمُوا المَوْتَى، طَهِّرُوا البُرْص، وَٱطْرُدُوا الشَّيَاطِين. مَجَّانًا أَخَذْتُم، مَجَّانًا أَعْطُوا

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

الياس بجاني: ذكرى مجزرة الدامور الوحشية

الياس بجاني: في الذكرى الخامسة لورقة الأخوة القاتلة .. جعجع وعون وأوراقهما الثلاثين من فضة أوصلت لبنان إلى أحضان ملالي إيران

الياس بجاني: قاسم قصير والمعادلة الظالمة للفكر وللحرية وللمنطق وللعقل..”ما قبل وبعد السحسوح”

 

عناوين الأخبار اللبنانية

هزة أرضية شعر فيها اللبنانيون مصدرها قبرص

كورونا لا يتراجع: 67 وفاة و4594 إصابة جديدة

تمديد قرار الإغلاق الكامل حتى 8 شباط

تصريحٌ سعودي لافت... "لن يزدهر لبنان دون نبذ حزب الله"

إسرائيل تهدد إيران و”حزب الله” ونظام الأسد/الشمال السوري انتفض ضد الوجود التركي... وموسكو تتعاون مع واشنطن

رعاية الكنيسة/الأب سيمون عساف

احتمال تصفية المتورّطين في ملف مرفأ بيروت

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الخميس 21/1/2021

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الخميس في 21 كانون الثاني 2021

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

النهار: أسبوعان إضافيان للاقفال وفضيحة جديدة في المرفأ!

نداء الوطن: كواليس الوساطة الحكومية: "6 و6 مكرّر" مرفأ بيروت "الكيماوي"... الصوديوم بعد الأمونيوم!

حرب “المنظومة” على “الحاكم” تابع… وسلامة لن يرضخ!

سلامة التقى عويدات: لم تحصل أي تحاويل من حسابات “المركزي”

هل تنجح “القوات” في تشكيل جبهة إنقاذ معارضة؟

أين لبنان في خطّة الادارة الاميركية الجديدة؟

البابا فرنسيس يعين المطران حنا علوان مستشارا في المجلس الحبري لتفسير النصوص القانونية

النواب” يحيل 46 ملف فساد في “الكهرباء” للمحاكم

توقيف 4 شاحنات لتهرب المازوت إلى سورية

 

عناوين الأخبار الدولية والإقليمية

الرسالة السرية التي تركها ترامب لبايدن تُكشف، هذا ما جاء فيها

إدارة بايدن تسعى لتشديد القيود النووية على إيران

عملية انتحارية وسط بغداد.. سقوط قتلى وجرحى

البيت الأبيض: إدارة بايدن تسعى لتشديد القيود النووية على إيران

نتانياهو يدعو الرئيس الجديد إلى تعزيز التحالف الإسرائيلي – الأميركي

بايدن “ينسف” قرارات ترامب في اليوم الأول لولايته: لا وقت نضيّعه/هاتف رئيس وزراء كندا كأول مسؤول أجنبي... والبيت الأبيض يؤكد أولوية العمل مع الحلفاء ويتعهد الشفافية

قادة العالم يأملون بتحسن العلاقات مع واشنطن

محمد بن زايد: نتطلع للعمل مع الإدارة الأميركية

مناورات سعودية – أميركية – بريطانية لتعزيز الأمن البحري

المالكي: قادمون لاستعادة هيبة العراق من الفوضويين

تركيا قد تقيم في سنجار قاعدة عسكرية شبيهة بقاعدة بعشيقة

عودة التوتر بين أنقرة وأثينا… وتلويح بالمحكمة الدولية

غريفيث يبحث مع الحكومة اليمنية في تحديات السلام تنديد في تعز بجرائم الحوثيين

إثيوبيا ترفض التفاوض مع السودان قبل سحب قواته/راب في الخرطوم لإبراز دعم بريطانيا للانتقال الديمقراطي والحكومة المدنية

تمديد مهلة خروج المرتزقة من ليبيا

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

د.وليد فارس لموقع تلفزيون أم تي في: إنتظروا مسرحيّة فريق بايدن… و”الفساد لا السلاح” في لبنان/الثورة لا تنجح إلاّ بدعم من الجيش الذي يحمي التحرّكات، أو بتنظيم الدفاع عن النفس/ريكاردو الشدياق/ موقع تلفزيون أم تي في

بايدن يَنتظِرُ إدارةً لبنانيّةً جديدة/سجعان قزي/افتتاحيّةُ جريدة النهار

الجيش اللبناني.. مخطط حزب الله لآخر معاقل الدولة … فما معنى أن يكون حزب الله “حركة تحرر وطني”؟ تحرر من ماذا؟ من الدولة اللبنانية وجيشها على ما يبدو/د. منى فياض/الحرة

عون يصرّ على إسقاط الحريري ويحاول اتهامه بتفجير المرفأ/منير الربيع/المدن

لبنان: عن تفاهة العونية وعن شرها/حازم الأمين/درج

عون يسعى الى إنقاذ باسيل سياسياً... البلاد ستتجه إلى الجحيم من باب التهديد/محمد شقير/الشرق الاوسط

لماذا "نحبّ" أميركا؟/يوسف بزي/المدن

موسكو والحل السّوري: وظيفة إسرائيل!/محمد قواص/النهار العربي

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

المجلس الأعلى للدفاع برئاسة عون: تمديد الاغلاق الكامل حتى 8 شباط وتشدد في تطبيق الاجراءات وتأمين وصول اللقاحات وطلب باجراء اللازم بشأن المواد المشعة

عون أبرق مهنئا إلى بايدن: أتطلع الى العمل معكم في اطار من التفاهم والاحترام المتبادلين

الراعي التقى جريصاتي والسفير المصري علوي:الالتفاف على الدستور كارثة والتلويح بالفراغ جريمة

دياب أبرق إلى بايدن مهنئا واتصل بالكاظمي مستنكرا ومعزيا بضحايا التفجيرين الارهابيين

الخارجية استنكرت الهجوم الانتحاري المزدوج في بغداد واستهداف المواطنين الآمنين واكدت تضامن لبنان مع العراق

وهبه استقبل كوبيتش مودعا وأثار مع الشامسي قضية الموقوفين اللبنانيين في الامارات

جعجع: لتشكيل قوة معارضة تعمل لانتخابات نيابية مبكرة

حزب الله: الرد على الجريمة الوحشية في بغداد هو بيقظة العراقيين ووحدتهم وتمسكهم بحريتهم واستقلالهم ورفضهم للاحتلال الأميركي

لقاء تشرين: لتشكيل حكومة انقاذ وطني من خبراء مستقلين

الهيئة اللبنانية الأميركية للديمقراطية في رسالة الى بايدن:عازمون على مواصلة العمل مع إدارتكم لتعزيز روابط الأخوة والتعاون بين بلدينا

 

في أسفل تفاصيل النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

قالَ الرَبُّ يَسوعُ لِتلاميذِهِ: «إِشْفُوا المَرْضَى، أَقِيْمُوا المَوْتَى، طَهِّرُوا البُرْص، وَٱطْرُدُوا الشَّيَاطِين. مَجَّانًا أَخَذْتُم، مَجَّانًا أَعْطُوا

إنجيل القدّيس متّى10/من08حتى15/:”قالَ الرَبُّ يَسوعُ لِتلاميذِهِ: «إِشْفُوا المَرْضَى، أَقِيْمُوا المَوْتَى، طَهِّرُوا البُرْص، وَٱطْرُدُوا الشَّيَاطِين. مَجَّانًا أَخَذْتُم، مَجَّانًا أَعْطُوا. لا تَقْتَنُوا ذَهَبًا، ولا فِضَّةً، ولا نُحَاسًا في أَكْيَاسِكُم، ولا زَادًا لِلطَّرِيق، ولا ثَوْبَيْن، ولا حِذَاء، ولا عَصَا، لأَنَّ الفَاعِلَ يَسْتَحِقُّ طَعَامَهُ. وأَيَّ مَدِينَةٍ أَوْ قَرْيَةٍ دَخَلْتُمُوهَا، إِسْأَلُوا فِيها عَمَّنْ هُوَ أَهْلٌ لٱسْتِقْبَالِكُم، وأَقِيْمُوا هُنَاكَ إِلى أَنْ تَرْحَلُوا. وحِيْنَ تَدْخُلُونَ البَيْت، سَلِّمُوا عَلَيْه. فَإِنْ كَانَ هذَا البَيْتُ أَهْلاً، فَلْيَحِلَّ سَلامُكُم عَلَيْه. وإِنْ لَمْ يَكُنْ أَهْلاً، فَلْيَعُدْ سَلامُكُمْ إِلَيْكُم. ومَنْ لا يَقْبَلُكُم ولا يَسْمَعُ كَلامَكُم، فَٱخْرُجُوا مِنْ ذلِكَ البَيْتِ أَو مِنْ تِلْكَ المَدِيْنَة، وٱنْفُضُوا غُبَارَ أَرْجُلِكُم. أَلحَقَّ أَقُولُ لَكُم: إِنَّ أَرْضَ سَدُومَ وعَمُورَةَ سَيَكُونُ مَصِيْرُهَا، في يَوْمِ الدِّيْن، أَخَفَّ وَطْأَةً مِنْ مَصِيْرِ تِلْكَ المَدِيْنَة.”

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني خلفياته وتغريدات متفرقة

ذكرى مجزرة الدامور الوحشية

الياس بجاني/20 كانون الثاني/21

*اليوم يقوم النظام الإيراني الملالوي عن طرق ذراعه المسماة حزب الله، وبالتكافل والتضامن مع نظلم الأسد الإبن، وبعض مرتزقة الداخل من اليساريين والجهاديين وتجار المقاومة والتحرير بإكمال فصول جريمة مجزرة الدامور، ولكن على نطاق أوسع يشمل كل مساحة لبنان، وشرائحه المجتمعية كافة، حيث يسعى نظام الملالي بالقوة والإرهاب بكل أشكاله وأنواعه ليس على فقط اقتلاع المسيحيين من لبنان وقتلهم وتهجيرهم، بل على تدمير الكيان اللبناني، وإسقاط نظامه التعايشي والحضاري، واستبداله بجمهورية ملالوية ملحقة بحكام طهران تكون قاعدة ومنطلق لإسقاط كل الأنظمة العربية وإقامة الإمبراطورية الفارسية.

http://eliasbejjaninews.com/archives/71221/damour-massacre-%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%b0%d9%83%d8%b1%d9%89-%d9%85%d8%ac%d8%b2%d8%b1%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%af%d8%a7%d9%85%d9%88%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d9%88/

لم ولن تغيب عن الذاكرة اللبنانية والمسيحية الوجدانية والوطنية والإيمانية واقعة مجزرة الدامور الوحشية التي ارتكبها النظام السوري ألأسدي، والإرهاب الفلسطيني، وجماعات اليسار والعروبيين والجهاديين يوم 20 كانون الثاني من سنة 1976.

هي ذكرى مؤلمة لحقبة وحشية ودموية من تاريخ لبنان ومن نضال وصمود الوجود المسيحي الحر فيه.

هي ذكرى لحقبة مريرة وجحودية تحالف فيها بعض خونة ومرتزقة الداخل مع الإرهاب الفلسطيني والعروبي واليساري والجهادي حيث قامواً معاً بتنفيذ مجازر وحشية وبربرية ضد أبناء الدامور المسالمين، وضد كل سكان ساحل الشوف المسيحيين، وصولا إلى حصار الرئيس كميل شمعون في بلدة السعديات.

هي ذكرى سوداء وبشعة ودموية من تاريخ محاولات اقتلاع المسيحيين من لبنان وتدمير لبنان الكيان والتعايش والرسالة والهوية والحضارة.

هي ذكرى بربرية موصوفة قام خلالها أعداء لبنان والحضارة والإنسانية ولبنان الرسالة بتدمير منازل وكنائس بلدة الدامور والبلدات الساحلية المجاورة لها وإحراق الحقول وتهجر أهلها من المسيحيين.

لقد قدر عدد الضحايا الأبرار لمجزرة الدامور ب 684 فرداً بين أطفال ونساء وشيوخ ومقاتلين.

لن ننسى تلك المجزرة، ولن ننسى من خطط لها وقام بها..

ولن ننسى أهدافها الشيطانية الهادفة لاقتلاع المسيحيين وتهجيرهم من لبنان.

تلك الأهداف والمرامي الإبليسية التي لا تزال تمارس حالياً بحق المسيحيين وغيرهم من الشرائح اللبنانية السيادية والاستقلالية، وإن كانت بأنماط وطرق وأساليب مختلفة، وذلك عن طريق جماعات محلية وإقليمية ودولية قد تكون هويتها مختلفة، ولكن تحت نفس المفاهيم العدائية والمذهبية المغلفة بالحقد والهمجية والمذهبية وكل وأنواع الإرهاب.

اليوم يقوم النظام الإيراني الملالوي عن طرق ذراعه المسماة حزب الله، وبالتكافل والتضامن مع نظلم الأسد الإبن، وبعض مرتزقة الداخل من اليساريين والجهاديين وتجار المقاومة والتحرير بإكمال فصول جريمة مجزرة الدامور، ولكن على نطاق أوسع يشمل كل مساحة لبنان، وشرائحه المجتمعية كافة، حيث يسعى نظام الملالي بالقوة والإرهاب بكل أشكاله وأنواعه ليس على فقط اقتلاع المسيحيين من لبنان وقتلهم وتهجيرهم، بل على تدمير الكيان اللبناني، وإسقاط نظامه التعايشي والحضاري، واستبداله بجمهورية ملالوية ملحقة بحكام طهران تكون قاعدة ومنطلق لإسقاط كل الأنظمة العربية وإقامة الإمبراطورية الفارسية.

في هذه الذكرى الموجعة فإن كل الشرائح اللبنانية السيادية والاستقلالية والسلمية، وفي مقدمها المسيحيين لن ينسوا بطولة أهلنا الأبرار والشرفاء والأبطال الذين وقفوا في وجه الغزاة والمرتزقة وقدموا أنفسهم قرابين على مذبح وطنهم المقدس والغالي.

لا، لن ننسى الشهداء الأبرار، ولن ننسى تضحياتهم.

اليوم نرفع الصلاة خاشعين من أجل أن تستريح نفوسهم في جنات الخلد.

الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

 

 في الذكرى الخامسة لورقة الأخوة القاتلة .. جعجع وعون وأوراقهما الثلاثين من فضة أوصلت لبنان إلى أحضان ملالي إيران

الياس بجاني/18 تشرين الثاني/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/80591/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%ac%d8%b9%d8%ac%d8%b9-%d9%88%d8%b9%d9%88%d9%86-%d9%88%d8%a3%d9%88%d8%b1%d8%a7%d9%82%d9%87%d9%85%d8%a7-%d8%a7%d9%84%d8%ab%d9%84%d8%a7/

يحتار السيادي والكياني والبشيري اللبناني، وتحديداً اللبناني الماروني، من هو أسوأ سيادياً ووطنياً وعشقاً للأبواب الواسعة (بمفهومها الإنجيلي الصرف) وفجعاً للسلطة، ميشال عون أو سمير جعجع؟

والجواب بمفهومنا الشخصي وباختصار..لا فروقات تذكر بين الرجلين، لأنهما في العمل السياسي والحزبي، عملياً وفكراً وتطلعات وأجندات، وتاريخ، ونكران للجميل، هما من خامة اسخريوتية واحدة.

خامة وصولية وانتهازية ونرسيسية وواهمة لا تختلف بشيء عن خامة الإسخريوتي الذي باع السيد المسيح بثلاثين من فضة، وانتهى معلقاً على شجرة توت بعد أن استفاق ضميره متأخراً، وبعد أن كان “الفاس وقع بالراس”.

ميشال عون السياسي، وبعد أن أوهمنا بأنه بشيري وسيادي وكياني وديغولي الهوى والنوى، وذلك لسنين طويلة برفعه شعارات سيادية واستقلالية وتحريرية جذابة شعبياً، هو وقع وبرضاه وعن سابق تصور وتصميم، وبفرح في تجارب عمنا لاسيفورس (ملك الشياطين) في أول عرض سلطوي جاءه من نظام الأسد وحزب الله الملالوي وهو كان لا يزال في منفاه الباريسي.

أعادوه من المنفى، واسقطوا عنه وعن حاشيته من المستزلمين والمغرر بهم كل الأحكام القضائية.

وبعد فترة قصيرة قيدوه وربطوه، لا بل شنقوه كيانياً وسيادياً وصدقاً ومصداقية بورقة تفاهم (ورقة مار مخايل) طروادية وملجمية تنازل من خلالها بذل عن كل ما كان رفعه من شعارات، وعن كل ما كان وعد الناس به.

وانتقل مع الورقة الإسخريوتية هذه من قاطع وطني إلى قاطع معاكس له 100% ، وأمسى بوقاً وصنجاً ومسوّقاً وأداة للإحتلالين السوري والملالوي.

داكش ميشال عون الوطن والسيادة والحرية والكيان والشعب العظيم والدستور وتضحيات ودماء الشهداء وبالتأكيد نفسه بكرسي رئاسية صورية.

نصبوه رئيساً وهو لم يخيب آمالهم (السوري والإيراني) كرئيس، وها هو ينفذ حتى يومنا هذا أجندتهما بالكامل.

أما سمير جعجع السياسي الذي سرق “القوات اللبنانية” وحولها إلى شركة يملكها هو وحرمه فقد وضع لها هدفاً واحداً فقط، وهو خدمة أجندته السلطوية والنرسيسية المرّضية.

وحتى لا نغرق في التفاصيل، وهي رزم من المجلدات…

فجعجع وباختصار أكثر من مفيد خيط وفصّل “حزب القوات اللبنانية” الجعجعي-المعرابي، والذي لا يمت بصلة لأهداف ورسالة وتضحيات القوات اللبنانية التاريخية، خيطه وفصله على مقاسه، وفقط على مقاسه النرسيسي.

الرجل في تركيبة شخصيته النفسية هو متردد، وباطني، ومتذاكي، ولا يثق بنفسه ولا بأي أحد، وذمي، واسخريوتي، ومنسلخ عن الواقع، ويتوهم بأنه أذكى من الجميع، وأن بإمكانه دائماً أن يدخل إلى فم الوحش ويخرج منه .. في حين أنه ما من مرة تذاكى وتشاطر وتوهم ودخل في فم الوحش إلا والوحش فرمه وطحنه.

وعلى خلفية تركيبة شخصيته هذه، فهو وقع وأوقع المجتمع المسيحي في سلسلة من النكسات الكارثية ولا يزال هو في نفس الوضعية هذه.

كوارث ضربت دور هذا المجتمع السياسي وهمشته وهجرت الآلاف من أبنائه.

وذلك بداية من سلسلة الانقلابات الدموية داخل القوات اللبنانية،

ومروراً بتحالفه مع الجيش السوري خلال حزب الإلغاء الغبية التي قام بها ميشال عون،

وبتغطيته اتفاقية الطائف الإلغائية للدور المسيحي في الحكم، وبتسليم السلاح، ومن ثم دخوله الاتفاق الرباعي،

وأخيراً، وليس أخراً ع الأكيد، بفرطه تجمع 14 آذار وعقده الاتفاق المصلحي والغبي مع ميشال عون من خلال ما سموه “ورقة النوايا”.

في ورقة النوايا “النعوة” هذه تبنى ترشح عون للرئاسة مقابل تقاسمه معه المسيحيين مغانم وحصص.

في ورقة النوايا “النعوة” هذه ارتضى أن يتعايش وأن يساكن المحتل الإيراني الذي هو حزب الله، ويضع كل واشكاليات ملفات دويلته وسلاحه واحتلاله وحروبه في “الجارور” مقابل وعد مرّضي هو وعد نفسه به، ولم يعطيه إياه أحد، وهو وهم أن يكون رئيساً للجمهورية بعد عون.

وكما سابقاً في كل محطاته السياسية الفاشلة، وكما حال كل حساباته النرسيسية والواهمة والمرّضية والخطأ والخطيئة، لقد فشل فشلاً ذريعاً بورقة “أوعا خيك” الكذبة، ولم يحقق أي شيء سوى تسليم لبنان وحكمه ومجلس نوابه وقانون انتخابه ورئاسة جمهوريته إلى حزب الله.

واليوم  وبعد أن عزله الحراك الشعبي .. ها هو وأبواقه والصنوج يلومون الآخرين، وهو شخصياً بتذاكي مفضوح يُسقط عن نفسه خطيئة دخوله تسوية الصفقة الرئاسية الخطأ والخطيئة، تحت شعار نفاق الواقعية وتخوين وشيطنة من عارضه يومها وفضح نوايا ورقته التعتير.

من هنا كمجتمع مسيحي عموماً، وكموارنة تحديداً، وعلى الأكيد الأكيد، لن تقوم لنا قيامة، ولن نستعيد دورنا في الحكم، ولن نُخرِّج أنفسنا من مسلسل الكوارث… إن لم نتجرأ ونخرج من صنميتهما ونحاسبهما (ميشال عون وسمير جعجع)، أقله ضميرياً ووجدانياً وتبعية عمياء، ونتوقف فوراً عن السير ورائهما والوقوع في الأفخاخ التي ينصبانها لنا وللوطن ولدورنا ولوجودنا.

وبس هيك…

ومن عنده أذنان صاغيتان فليسمع ويتعظ، وإلا من حفرة إلى أخرى، ومن مصيبة إلى مصائب.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الالكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني على الإنترنت

http://www.eliasbejjaninew.com

ملاحظة: المقالة التي في أعلى هي من أرشيفنا لعام 2019

 

قاسم قصير والمعادلة الظالمة للفكر وللحرية وللمنطق وللعقل..”ما قبل وبعد السحسوح”

الياس بجاني/18 كانون الثاني/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/95092/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d9%82%d8%a7%d8%b3%d9%85-%d9%82%d8%b5%d9%8a%d8%b1-%d9%88%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%b9%d8%a7%d8%af%d9%84%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b8%d8%a7%d9%84/

كانت إطلالة الصحافي قاسم قصير على قناة نبيه بري التلفزيونية لافتة في ما قاله عن حزب الله وعن ضرورة لبننته وعدم مشاركته في حروب خارج لبنان وتسليم سلاحه للدولة على خلفية عدم تفرده بالمقاومة وبأن الطائفة الشيعية لا تقدر ولا يجب أن تكون أكبر من لبنان.

وقد وزع العشرات من اللبنانيين مقطع من كلامه هذا على كل وسائل التواصل معتبرين أن الرجل دخل حالة من الوعي الضميري وبأنه قال ما تفكر به غالبية أبناء الطائفة الشيعية الكريمة بما يخص إرهاب وفارسية وظلم ولا لبنانية حزب الله الملالوي والإيراني… ورأوا في الشجاعة هذه بارقة أمل يبنى عليها.

إلا أنه وعلى ما يبدو فقد قلب حزب الله الفرح إلى حزن والوعي الضميري إلى تراجع قسري من خلال معادلة “ما قبل وما بعد السحسوح”..

ومن يقرأ كلام قاسم الذي أفرح كثيرين ومن ثم يلقي نظرة على مفردات بيانه التراجعي الركيكة (موجود في أسفل) يدرك كم أن حزب الله متحجر وكم أنه إيراني وكم أنه ظالم ولا يرحم من يعارضه من أبناء بيئته تحديداً وفي نفس الوقت يتأكد بأن هذا التنظيم الإيراني الميليشياوي والإيديولوجي والمذهبي لن يتلبنن لا اليوم ولا في أي يوم لأنه إن فعل فهو يفقد مبرر وجوده.

من هنا فإن الخوف والتهديد الفعليين ربما هما وراء هذا التبرير الركيك لقاسم في بيانه “التوضيحي” كما سماه.. إنها حقاً وفعلاً معادلة “ما قبل وبعد السحسوح” الفاعلة بإرهابها في ظل الهيمنة والإحتلال وغياب الدولة ورجال الدولة..نحن نفهم كلام قصير التبريري على خلفية “العين ما بتقدر تقاوم مخرز” وصدقاً نتعاطف معه.

كلام قصير الذي أفرح

قاسم قصير: على شيعة لبنان أن يتواضعوا بنقد ذاتي.. وأن يتلبننوا

اساس ميديا/- الأحد 17 كانون الثاني 2021

اعتبر الزميل قاسم قصير في إطلالة له عبر برنامج “90 دقيقة” على قناة الـ”NBN” أنّه “على حزب الله أن يحلّ مشكلتين، الأولى هي علاقته مع إيران، إذ عليه أن يتحوّل إلى حزب لبناني ولا يمكن أن يستمر بالقول (أنا بأمر الولي الفقيه). أما الأمر الثاني فهو موضوع المقاومة، إذ لا يستطيع الحزب أن يستمرّ لوحده مقاوماً، بل يجب أن يكون جزءاً من استراتيجية دفاعية وطنية”. ودعا “الشيعة إلى أن يندمجوا في أوطانهم كما دعاهم الإمام محمد مهدي شمس الدين، ففكرة أن يكون هناك دور شيعي أكبر من دور البلد لم تعد تنفع. وآن الأوان لحزب الله أن يعود إلى لبنان”. وأوضح قصير أنّ “البروباغندا التي رافقت الذكرى السنوية لاغتيال قائد الحرس الثوري قاسم سليماني لم تكن ضرورية، بل هي تعويض وتعبئة بدل الردّ على اغتياله، واستنفرت اللبنانيين الآخرين”.

وبيان قصير الذي أحزن

بيان للرأي العام صادر عن قاسم قصير

لقد أثارت المقابلة التي أجريت معي على قناة أن بي ان يوم الاربعاء في السادس من كانون الثاني الحالي مع الزميلة سوسن درويش صفا وبمشاركة الزميل الأستاذ سركيس نعوم الكثير الكثير من ردود الفعل والاساءات الشخصية وحاولت بعض الجهات الاستفادة منها للإساءة لخط المقاومة وقيادتها التي احب واحترم، وحرصا مني على توضيح الأمور، ومنعا لاي استغلال أود الإشارة الى النقاط التالية :

اولا : بدا ان الموضوعات التي طرحتها في المقابلة على صعيد الطرح او الاسلوب أو حتى التوقيت غير مناسبة، وان كان منطلقي مصلحة المقاومة ولبنان واللبنانيين جميعا .

ثانيا : انا لم اشكك ابدا بلبنانية الحزب والمقاومة وهم ابناء هذا الوطن والمدافعين عنه بالدم طيلة السنوات الاربعين الماضية، ولكن قلت إن الحزب في السنوات العشر الأخيرة قد اضطر للقيام بدور خارج لبنان لأسباب جيوسياسية ولاهداف واضحة، أعلن عنها الامين العام واليوم تغيرت الظروف كما حصل سابقا حول دوره في العراق وعودته من هناك بعد انتفاء الحاجة.

ثالثا : على صعيد العلاقة مع الجمهورية الإسلامية والايمان بولاية الفقيه، فأنا أكدت على أهمية هذه العلاقة على مدى اربعين عاما، إن على صعيد دعم المقاومة اللبنانية ومقاومة فلسطين، ولكن تغير الظروف قد يتطلب مقاربة جديدة وهي تتطابق مع ما يعلنه الامين العام السيد حسن نصرالله من أن القرار في لبنان لقيادة المقاومة وما أكد عليه النائب حسن فضل الله في كتابه حول المقاومة ولبنان وأهمية الوطن والدفاع عنه.

رابعا : حول مستقبل المقاومة والإستراتيجية الدفاعية فأنا أؤكد دوما على دور المقاومة في تحرير لبنان والدفاع عنه والحاجة الدائمة لدورها في المستقبل، والتعاون بين جميع المكونات اللبنانية للدفاع عن لبنان.

خامسا : بالنسبة للشهيد القائد قاسم سليماني فأنا أكدت أهمية الدور الذي قام به دفاعا عن لبنان ودعم المقاومة وقلت إن الوفاء لدوره وتكريمه أمر طبيعي، نعم مع لحاظ الخطأ الذي وقعت به بالاستناد الى وجهة نظر واحدة.

اتوجه الى جمهور المقاومة التي احب بالاعتذار ان مسته مقابلتي في مكان ما، وهذه بعض النقاط التوضيحية أحببت الإشارة إليها مع التأكيد للجميع أنني لا زلت ملتزما بخيار المقاومة حتى تحرير كافة الاراضي المحتلة ودعم المقاومة الفلسطينية، وأنني لم اتخل ولن افعل عن هذا الخيار، مع دعوتي الى تحاور اللبنانيين من أجل حفظ لبنان ووحدته ولمواجهة الكيان المحتل.

وأما بالنسبة لي شخصيا فأنا مجرد انسان حاول ويحاول أن يساهم بقدر ما يستطيع لخدمة هذه المسيرة وسأبقى حتى آخر قطرة من دمي

والله شاهد على ما اقول

قاسم قصير

 

نطلب من الأصدقاء ومن المتابعين أن يشتركوا في صفحتي الجديدة على اليوتيوب. الخطوات اللازمة هي الضغط على هذا  الرابط https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw لدخول الصفحة ومن ثم الضغط على مفردة SUBSCRIBE في اعلى على يمين الصفحة للإشترك. Please subscribe to My new page on the youtube. click on the link o enter the page and then click on the word SUBSCRIBE on the right at the page top

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

هزة أرضية شعر فيها اللبنانيون مصدرها قبرص

الوكالة الوطنية للإعلام/الخميس 21 كانون الثاني 2021       

شعر المواطنون من مختلف المناطق اللبنانية بهزة أرضية، لا سيما في بيروت وجبل لبنان وعكار وطرابلس والبقاع الغربي وكسروان وصيدا والجنوب. وأفاد المركز الوطني للجيوفيزياء التابع للمجلس الوطني للبحوث العلمية في بيان أنه “سجل عند الرابعة والدقيقة السابعة والعشرين بالتوقيت المحلي، من بعد ظهر اليوم الخميس، هزة أرضية بقوة 5,4 على مقياس ريختر، حدد موقعها في جزيرة قبرص”.

 

كورونا لا يتراجع: 67 وفاة و4594 إصابة جديدة

المدن/الخميس 21 كانون الثاني 2021

بعد مضي ثمانية أيام على الإقفال، استمر عداد كورونا بتسجيل المزيد من الوفيات. وأعلنت وزارة الصحة العامة في تقريرها اليومي عن تسجيل 67 وفاة و4594 إصابة جديدة، اليوم الخميس في 21 كانون الثاني. هذا فيما تستمر نسبة الفحوص الموجبة التراكمية بالارتفاع وسجلت 21.2 في المئة، علماً أن عدد الفحوص اليومية وصل إلى 21115 فحصاً. وواصل عدد المرضى في المستشفيات بالارتفاع، ووصل اليوم إلى 2275 حالة، بينهم 864 في قسم العناية الفائقة، يحتاج 269 مريضاً منهم إلى أجهزة تنفس اصطناعي. وهذه الأرقام معطوفة على نسبة الفحوص الموجبة طوال الأسبوعين الفائتين، يعني أن لبنان يسير في منحى وبائي تصاعدي، سيؤدي إلى المزيد من الإصابات والمرضى وارتفاع عدد الوفيات. وفيما سجل القطاع الصحي خمس حالات، رفعت العدد التراكمي للإصابات في هذا القطاع إلى 2354 إصابة، ووصل عدد الإصابات الكلية في لبنان إلى 269241 إصابة، والوفيات إلى 2151 وفاة، منذ اندلاع الأزمة. هذا فيما بات عدد الحالات النشطة 64542 حالة.

مطالب بالاستثناءات

وقرر المجلس الأعلى للدفاع تمديد إقفال البلد لغاية 8 شباط المقبل، ومن المفترض أن تصل أولى لقاحات كورونا في مطلع شباط. هذا فيما مدد إقفال المدارس لغاية 15 شباط، مع استمرار التعليم عن بعد. لكن وزير الصناعة عماد حب الله طالب بمنح استثناءات جديدة لفتح عدد من المصانع، خصوصاً الملتزمة بالإجراءات القاسية وتلك التي لديها التزامات في التصدير. وفي حال تمت الموافقة على هذا الاستثناء، والاستثناءات الأخرى التي يطالب بها بعض القطاعات، ستُنشر في القرار الجديد الذي يفترض أن يصدر عن وزارة الداخلية في هذا الشأن.

لبنان في المرحلة الخطرة

وحيال الإصابات المرتفعة، لفت مدير عام مستشفى الحريري، فراس أبيض، أن لبنان سجل أسوأ حصيلة وفيات أسبوعية منذ بداية الوباء، خلال الأسبوع الفائت، ورفع أو تخفيف إجراءات الإغلاق سيؤدي إلى انهيار النظام الصحي والمزيد من الوفيات. واعتبر أن النسبة الفحوص الموجبة المرتفعة تؤشر إلى حدوث انتشار أسوأ في المجتمع، وفق المؤشرات البيانية. كما نسبة إشغال أسرة وحدة العناية تعتبر مؤشرًا على قدرة النظام الصحي على الاستجابة للمتطلبات المتزايدة. ورغم الزيادة الأخيرة في أسرة المستشفيات، ما زالت بيانات منظمة الصحة العالمية في لبنان ووزارة الصحة، تُظهر بوضوح أن المستشفيات تعمل بكامل طاقتها تقريبًا بسبب الارتفاع الحاد في الحالات. ووفق معايير المنظة العالمية، فلبنان يقع حاليًا في المستوى الرابع لتفشي الوباء وهو الأسوأ، لأنه خارج عن السيطرة وقدرة النظام الصحي محدودة.

تفاصيل توزيع اللقاح

تداولت لجنة الصحة النيابية مع رئيس اللجنة الوطنية للقاحات، عبد الرحمن البزري، موضوع الاستراتيجية التي ستتبع في توزيع لقاحات كورونا والأسس والمعايير المناسبة المعتمدة لذلك. وأكد النائب عاصم عراجي أن شركة "فايزر" ستؤمن 2.1 مليون لقاح ومنصة كوفكس مليونين ونصف مليون، وهناك مفاوضات مع شركة "استرازينكا" للحصول على مليون لقاح، ما يعني أن لبنان سيحصل على نحو 6 ملايين لقاح، لتلقيح زهاء 3 ملايين شخص. كما يجري الحديث عن مبادرات من القطاع الخاص لاستيراد لقاحات لبعض القطاعات مثل المصارف وغيرها. وأي مؤسسة ستأتي بلقاحات لتلقيح الموظفين لديها، سيكون ضمن الخطة الوطنية للتلقيح. لأنه يجب معرفة من جرى تلقيحه. لذلك يجب أن تكون هناك "داتا" في وزارة الصحة من أجل معرفة كم شخص جرى تلقيحه لمتابعته بعد اللقاح، ومعرفة مدى تكون المناعة والمضاعفات. وأكد أن لبنان سيبدأ باستخدام 250 ألف لقاح من "فايزر" في الربع الأول من العام الحالي لغاية شهر آذار. وفي الربع الثاني، أي لغاية حزيران سيتوفر 350 ألف لقاح. وفي الربع الثالث 800 الف، والرابع، أي آخر السنة 600 ألف، ما مجموعه مليونين و 100 ألف لقاح من شركة "فايزر" وحدها.  وعلى المستوى اللوجستي، قال البزري: خصص لبنان 35 مركزاً للتلقيح معظمها في المستشفيات الحكومية في المناطق، وبعض المستشفيات الخاصة في بيروت، التي يمكنها تلقيح زهاء 2000 شخص يومياً. وبعد وصول اللقاح من بلجيكا إلى مستشفى رفيق الحريري الحكومي، سيخصص له مركز للتخزين الأساسي ثم يجري توزيعه على المناطق، والمستشفيات مجهزة ببرادات لأن لقاح "فايزر" يحتاج إلى 70 درجة تحت الصفر، ويمكن أن نبقيه بدرجة 2 إلى 8 لمدة 5 أيام. وأولوية تلقّي اللقاح هم مقدمو الرعاية الصحية من أطباء وصيادلة وممرضين وممرضات وأي عامل في أي مستشفى أو مراكز الرعاية الصحية، لأنهم معرضون أكثر من غيرهم. ويليهم من هم فوق الـ75 عاماً، لأنهم أكثر فئة تحصل اليوم نسبة الوفيات لديها، ثم من عمر الـ74 ولغاية 65 ومن الـ65 إلى 54، ثم لغاية 18 عاماً وحتى 16 عاماً، سنوفر لهم اللقاحات، انما من هم بين الـ16 و 18 عاماً نحتاج إلى موافقة الأهل".

 

تمديد قرار الإغلاق الكامل حتى 8 شباط

الجديد/الخميس 21 كانون الثاني 2021

اطلع المجلس الأعلى للدفاع، الذي انعقد ظهر اليوم برئاسة رئيس الجمهورية ميشال عون في قصر بعبدا، على قرار تمديد العمل بقرار الاغلاق العام حتى 8 شباط المقبل لمواجهة فيروس كورونا وطلب الى الأجهزة العسكرية والأمنية التشدد في تطبيق القرار ذي الصلة.

وعرض الدراسة التي أعدتها الهيئة الوطنية لتنفيذ التزامات لبنان تجاه الاتفاقيات الدولية المتعلقة بالمواد الكيماوية والبيولوجية والإشعاعية حول المواد المشعة الموجودة في المخزن الموقت في مقر الهيئة اللبنانية للطاقة الذرية حيث تم الطلب الى الوزارات المختصة والأجهزة الإدارية والفنية والعسكرية اللازمة اجراء اللازم كل في ما خصه. وحضر الاجتماع نائب رئيس مجلس الوزراء ووزيرة الدفاع الوطني زينة عكر ووزراء: المالية غازي وزني، الخارجية والمغتربين شربل وهبي، الداخلية والبلديات محمد فهمي، الاقتصاد والتجارة راوول نعمه، العدل ماري كلود نجم، والطاقة والمياه ريمون غجر.

كما حضر كل من: قائد الجيش العماد جوزاف عون، المدير العام لرئاسة الجمهورية الدكتور انطوان شقير، الامين العام للمجلس الأعلى للدفاع اللواء الركن محمود الأسمر، المدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم، المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء عماد عثمان، المدير العام لامن الدولة اللواء طوني صليبا، رئيس المجلس الأعلى للجمارك العميد اسعد الطفيلي، رئيس مجلس الانماء والاعمار المهندس نبيل الجسر، مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي فادي عقيقي.

وحضر أيضا مدير مخابرات الجيش العميد طوني قهوجي، رئيس فرع المعلومات في قوى الامن الداخلي العميد خالد حمود، مساعد مدير امن الدولة العميد سمير سنان، رئيس ” الهيئة الوطنية للطاقة الذرية” الدكتور بلال نصولي والمستشار الأمني والعسكري لرئيس الجمهورية العميد المتقاعد بول مطر. وفي ختام الاجتماع تلا اللواء الأسمر البيان التالي: “بدعوة من فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، عقد المجلس الأعلى للدفاع اجتماعا استثنائيا في حضور دولة رئيس مجلس الوزراء، وعدد من الوزراء المعنيين وقادة الأجهزة الأمنية ومفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية ورئيس مجلس الانماء والاعمار ورئيس “الهيئة اللبنانية للطاقة الذرية”. في مستهل الاجتماع، تحدث فخامة الرئيس عن الإجراءات التي اعتمدت لمعالجة انتشار وباء ” كورونا”، معتبرا ان التجاوب مع قرار الاغلاق الكامل كان إيجابيا وسجل نسبة عالية على رغم وجود بعض الخروق التي تحتاج الى معالجة. ولفت الى ان اعداد المصابين ترتفع يوما بعد يوم، وكذلك عدد الذين يسقطون ضحية هذا الوباء الخطير، الامر الذي يفرض استمرار الإجراءات والتشدد في تطبيقها. ونوه فخامة الرئيس، بالجهود التي يبذلها الجسم الطبي في معالجة المصابين محييا ذكرى الذين قضوا من أطباء وممرضين وممرضات خلال قيامهم بواجبهم. وتحدث دولة الرئيس عارضا لنتائج الإجراءات التي اتخذت خلال الأسابيع الماضية في اطار الاغلاق الكامل في البلاد، مشيرا الى تمديد الاغلاق حتى صباح 8 شباط المقبل. وأشار دولة الرئيس الى ارتفاع عدد ضحايا ” الكورونا ” والمصابين، معربا عن امله في ان يساعد استمرار الاغلاق الكامل في الحد من انتشار الوباء. وقال :”ان الإجراءات التي تتخذها الحكومة جعلت لبنان الدولة الثانية في العالم التي تطبق بقساوة الإجراءات الواجب اعتمادها لمكافحة هذا الوباء، خصوصا ان الاستثناءات ليست كثيرة بل تقتصر على الضرورة منها لتأمين المرافق الحيوية وسوف تستمر خلال الفترة المقبلة من الاقفال”. وتحدث دولة الرئيس عن المنصة الالكترونية التي أنشئت في السرايا للنظر في الحالات الخاصة او الطارئة التي توجب إعطاء استثناءات لقرار الاغلاق التام، لافتا الى انها سوف تستمر في عملها وتدرس الطلبات بعناية ومسؤولية وفق الحاجة الفعلية لاعطاء مثل هذه الاستثناءات.

وعرض دولة الرئيس للإجراءات المتخذة في المستشفيات لزيادة عدد الاسرة الخاصة بعناية المصابين بالكورونا، مشيرا الى السعي لزيادة عدد الاسرة التي ستوزع على المناطق التي فيها كثافة سكانية وسجلت فيها إصابات. كما شرح دولة الرئيس ان كل التدابير المالية والإدارية اتخذت لتأمين وصول اللقاحات ضد “كورونا ” خلال الفترة المحددة وفقا للاتفاقات المعقودة مع الشركة الموردة.

-بعد ذلك أطلع دولة رئيس مجلس الوزراء رئيس وأعضاء المجلس الأعلى للدفاع على قرار تمديد العمل بقرار الإغلاق الكامل رقم 26/م.ص. تاريخ 11/1/2021 لغاية الساعة 5 من صباح يوم الاثنين الواقع فيه 8/2/2021 وتم الطلب الى الأجهزة العسكرية والأمنية التشدد في تطبيق القرار المحدد والصادر بموجب الموافقة الاستثنائية رقم 46/م.ص تاريخ 21/1/2021. -كما تم عرض الدراسة التي اعدتها الهيئة الوطنية لتنفيذ التزامات لبنان تجاه الاتفاقيات الدولية المتعلقة بالمواد الكيماوية والبيولوجية والإشعاعية وذلك بالإستناد الى التوصية التي أصدرها المجلس الأعلى للدفاع بتاريخ 3/12/2020 حول المواد المشعة الموجودة في المخزن الموقت في مقر الهيئة اللبنانية للطاقة الذرية وقد تم الطلب الى الوزارات المختصة والأجهزة الإدارية والفنية والعسكرية اللازمة اجراء اللازم كل في ما خصه”. وسئل الأسمر عن الاستثناءات ولا سيما بالنسبة للسوبرماركت في ظل حاجة الناس لشراء احتياجاتهم، فأجاب: “ان الناس يقومون بشراء حاجياتهم من دون وجود أي مشكلة. في المرة السابقة تم إعطاء المواطنين ثلاثة أيام لشراء حاجياتهم الا انهم ذهبوا خلال ساعات وقد نتج عن ذلك ازمة ثانية. ان الأمور ستبقى على ما كانت عليه، اما اذا اتخذ قرار باستثناء ما فسيتم تعميمه على الجميع”. وعن الهدف من التمديد وما اذا لم تكن الايام العشرة السابقة كافية، قال الأسمر: “من المؤكد انها لم تكن كافية. هل ان المستشفيات ارتاحت وارتاح الطاقم الطبي وانخفض عدد المصابين والوفيات؟ ما زلنا مستمرين في هذا الجو حيث لا تزال المستشفيات والاطقم الطبية في حالة تعب كما ان عدد المصابين والوفيات في حالات ارتفاع. وهذه المعطيات كافية بالاضافة الى أمور أخرى. ان وزارة الصحة كما المستشفيات تقوم بعملها لتحسين الاستجابة الطبية فنتمكن من معالجة كل الناس ونخفف من اعداد الإصابات والوفيات”. وردا على سؤال، أكد اللواء الاسمر أن “الإجراءات نفسها ستطبق خلال مرحلة تمديد الاغلاق”. وعن تقييم وضع المستشفيات وجهوزيتها، لفت الى أن “بعضها كان مجهزا والبعض الآخر لم يكن كذلك، اما الآن فإن القسم الأكبر بات مجهزا والمطلوب منه ان يجهز اكثر”، مشيرا الى “اتخاذ كل الأمور الادارية والمالية لتأمين وصول اللقاحات”.

وعن المساعدات الاجتماعية، أوضح انها “أقرت في المرة السابقة ويجب ان يكون توزيعها قد بدأ”.

 

تصريحٌ سعودي لافت... "لن يزدهر لبنان دون نبذ حزب الله"

العربية/الخميس 21 كانون الثاني 2021       

أعرب وزير الخارجية السعودي، الخميس، عن تفاؤل بلاده بعلاقة ممتازة مع أميركا تحت إدارة الرئيس جو بايدن. وقال الأمير فيصل بن فرحان بن عبد الله، في تصريحات لـ "العربية"، التعيينات في إدارة بايدن تدل على تفهمه للملفات. كما أكد أن علاقة تاريخية تربط السعودية بالولايات المتحدة، وقال "تعاملنا بشكل ممتاز مع إدارات من الجمهوريين والديمقراطيين". وتابع "علاقتنا مع أميركا علاقة مؤسسات ومصالحنا المشتركة لم تتغير". كما أضاف: "سنتشاور مع أميركا بخصوص الاتفاق مع إيران ليكون ذا أساس قوي"، موضحاً أن الدول الأوروبية تتفهم أن الاتفاق السابق مع طهران يحوي نواقص.

وقال "ضعف اتفاقيات سابقة مع إيران سببه عدم التنسيق مع دول المنطقة، وعلى النظام الإيراني أن يغير أفكاره ويركز على رخاء شعبه، مضيفاً "يدنا ممدوة للسلام مع إيران لكنها لا تلتزم باتفاقياتها"، مؤكداً أن دعوات إيران للحوار تهدف للتسويف والهروب من أزماتها.

أما في الشأن اليمني، قال وزير الخارجية السعودي في حديثه لـ"العربية"، أن "اتفاق الرياض لبنة الأساس لحل سياسي وتسوية شاملة لأزمة اليمن. كما أضاف "إذا قرر الحوثيون أن مصلحة اليمن هي الأهم سيسهل التوصل لحل"، مشيرا إلى أن تصنيف الحوثيين منظمة إرهابية من جانب واشنطن تصنيف مستحق.

مؤكداً أن "إدارة بايدن ستجد أن أهدافنا مشتركة فيما يخص الوضع في اليمن". وفي الملف العراقي، أكد الأمير فيصل بن فرحان أن استقرار العراق عنصر أساسي لاستقرار المنطقة والأمن العربي، مشيرا إلى أن السعودية والعراق تمتلكان فرصا للتكامل وهناك تنسيق متواصل بين البلدين أمنيا واقتصاديا.

وقال إن حكومة مصطفى الكاظمي تقوم بأعمال قوية لبناء المؤسسات العراقية. كما أضاف "حريصون على زيادة الترابط الاقتصادي مع العراق". أما في الملف السوري فقد قال وزير الخارجية السعودي إن "موقفنا ثابت من أزمة سوريا وهو دعم جهود التوصل لحل سلمي". وفي الشأن اللبناني قال "لن يزدهر لبنان دون إصلاح سياسي ونبذ حزب الله"، مبيناً أن لبنان يمتلك مقومات للنجاح لكنه يحتاج للإصلاح. وحول بيان العلا، قال "اتفاق العلا سيكون أساسا قويا للتنسيق الخليجي والعربي". وقال "اتفاق العلا يضع الأساس لحل جميع المشاكل العالقة، ونثق أن جميع من وقع على اتفاق العلا لديه النية لتنفيذه".

كما أكد أن جميع الدول الأربعة متفقة على أهمية المصالحة مع قطر، مضيفاً أن فتح السفارة السعودية في الدوحة سيجري خلال أيام وهناك فريق فني سعودي يعمل على ذلك.\ هذا وكان مجلس التعاون الخليجي توصل خلال قمة العلا التي عقدت في السعودية قبل أسبوعين إلى اتفاق على إعادة اللحمة بين دول المجلس. ووافقت السعودية والإمارات والبحرين ومصر هذا الشهر على استعادة العلاقات الدبلوماسية والتجارية وروابط السفر التي كانت قُطعت عام 2017. كما شدد بيان القمة الـ41 لمجلس التعاون على وحدة الصف الخليجي، وتكاتف دول المجلس في وجه التهديدات والتدخلات، بالإضافة إلى ذلك، أكد طي صفحة الماضي بما يحفظ أمن واستقرار الخليج.

 

إسرائيل تهدد إيران و”حزب الله” ونظام الأسد/الشمال السوري انتفض ضد الوجود التركي... وموسكو تتعاون مع واشنطن

عواصم – وكالات/21 كانون الثاني/2021

 أفادت أنباء صحافية، بأن الجيش الإسرائيلي يستعد للقيام بمناورة عسكرية ضخمة في فصل الصيف المقبل. وذكرت صحيفة “معاريف” العبرية، ليل أول من أمس، أن الجيش الإسرائيلي يريد تقديم رسالة إلى كل من سورية و”حزب الله” اللبناني وإيران، عبر إجراء مناورة

عسكرية ضخمة في الصيف المقبل، حيث يخطط الجيش لإجراء ما وصفه بـ “مناورة حرب” كبيرة تستمر لشهر متواصل. وأضافت، إن المناورة العسكرية الضخمة المزمع إجراؤها في الصيف المقبل بعد تطعيم الضباط والجنود باللقاح ضد فيروس “كورونا”، تحاكي حرباً شاملة مع قطاع غزة في الجنوب، ومع إيران في الشرق، ومع “حزب الله” وسورية في الشمال، بدعوى توصيل رسالة إلى “حزب الله” والنظام السوري وإيران معاً. وأشارت، إلى أن المناورة العسكرية الضخمة ستنفذ بمشاركة كبار قادة الجيش ورؤساء القوات البرية والجوية والاحتياط، وذلك بعد التأكيد بأن لقاح “كورونا” سيؤدي مفعوله قبيل إجراء المناورة. وعزت، الهدف من وراء إجراء مناورة عسكرية ضخمة إلى الاستعداد لأي حرب شاملة على البلاد، ومن كل الجبهات، أو الاستعداد لحروب على جبهات عدة مختلفة، في آن واحد. من ناحية ثانية، في الوقت نفسه الذي تتحدث فيه تركيا عن مساعدتها للشعب السوري، انطلقت احتجاجات من أهالي الشمال تنديداً بالعملية التركية التي أطلقتها أنقرة قبل سنوات في عفرين لانتزاعها من “قوات سورية الديمقراطية” (قسد)، التي تعتبرها أنقرة إرهابية. وقالت مصادر محلية، إنه من خلال ثلاث عمليات عسكرية في الشمال السوري أطلقتها خلال السنوات الماضية، وعبر تثبيت وجود هيئات إدارية تركية تحت ستار مساعدة المدنيين في مناطق سيطرتها، تستمر تركيا بسياستها الهادفة إلى ترسيخ تبعية المناطق التي سيطرت عليها مع أتباعها شمال سورية. إلى ذلك، تظاهر العشرات من الطلاب الأكراد أمام أحد مقرات “قسد”، في مدينة الدرباسية شمال محافظة الحسكة، أول من أمس، رفضاً منهم لاعتقال المعلمين الذين يدرسونهم مناهج وزارة التربية السورية. وقالت مصادر محلية، إن العشرات من الطلاب والمعلمين وأولياء أمور الطلاب تظاهروا، أمام مقر قوات “الأسايش”، الذراع الأمني لـ”قسد”، مطالبين بالإفراج الفوري عن مجموعة من معلميهم الذين اعتقلتهم عناصر التنظيم الثلاثاء الماضي، من منازلهم. وأضافت، إن المتظاهرين رفعوا شعارات وهتفوا ضد ممارسات “قسد” بفرض مناهج مسيسة ومغايرة لمناهج وزارة التربية السورية وغير معترف فيها دولياً. على صعيد آخر، أعلن السفير الروسي لدى الولايات المتحدة أناتولي أنطونوف، أمس، أن موسكو وواشنطن بإمكانهما التعاون في سورية بشأن مكافحة الإرهاب واللاجئين والمساعدات الإنسانية، فيما حذر المبعوث الأممي الخاص إلى سورية غير بيدرسون، من تدهور الاوضاع في سورية .

 

رعاية الكنيسة

الأب سيمون عساف/21 كانون الثاني/2021

كان اعتناق قسطنطين نقطة تحول للمسيحية مبكرة. وبعد انتصاره أخذ قسطنطين دور الحامي للعقيدة المسيحية. فقد كان يدعم الكنيسة بالأموال، وبنى عدد كبيراً من الكاتدرائيات، ومنح رجال الدين بعض الامتيازات (كالإعفاء من ضرائب معينة) لرجال الدين، وولى المسيحيين رتباَ رفيعة في الدولة، وأرجع الممتلكات التي صادرها دقلديانوس خلال "الاضطهاد العظيم"، كما وهب الكنيسة أراضي وثروات أخرى. وبنى قسطنطسن بين عامي 324م و 330 عاصمة إمبراطوريتة الجديدة في بيزنطة على مضيق البوسفور، والتي سميت القسطنطينية من أجله. واستخدمت فنون العمارة النصرانية علناً وحوت المدينة العديد من الكنائس داخل أسوارها خلاف ما كانت عليه روما "القديمة"كما لم تتضمن هذه المدينة سلفاً أي معابد لديانات أخرى. وبقيام قسطنطين بدفع من لم يعتنق المسيحية دفع مبلغ من المال للعيش في المدينة الجديدة. ويروي المؤرخون المسيحيون أنه بدا لقسطنطين ضرورة تعليم رعاياه كيفية التخلي عن طقوسهم(...) وتعويدهم كيف يحتقرون تلك المعابد وما فيها من صور" مما أدى إلى إغلاق المعابد بسبب افتقارها إلى الدعم، كما ان الثروات انصبت في الخزينة الإمبراطورية؛ ولم يكن قسطنطين بحاجة لاستخدام القوة لتنفيذ ذلك. ويضيف المؤرخ ثيوفانيس أن المعابد "كانت تباد"، إلا أن المؤرخين المعاصرين رأو أن هذا "عار عن الصحة".

المناصب العامة

فازت المسيحية بنصيب الأسد في التفضيل الإمبراطوري عدة مرات بالفتوى؛ وفتحت آفاقاً جديدة للمسيحيين، بما في ذلك الحق في التنافس مع غيرهم من الرومان في الترشح التقليدي لمناصب حكومية عالية، وقبول أكبر في المجتمع المدني عامة. احترم قسطنطين الثقافة والتهذيب، وتألفت محكمته من الرجال الأكبر سنا، ذوي احترام وشرف. وحرم رجال من الأسر الرومانية الرائدة ممن رفضوا اعتناق المسيحية من مناصب في السلطة والتي كانت تتطلب تعييناً، وحتى نهاية حياته كانت ثلثي حكومته العليا من غير المسيحيون. وأصدر في عام 313م "مرسوم ميلانو"، الذي يسمح للمسيحيين بممارسة شعائرهم الدينية داخل الإمبراطورية الرومانية.

الإصلاحات القانونية

فرضت قوانين قسنطين وعكست إصلاحاته المسيحية. فقد ألغيت عقوبة الصلب لأسباب تتعلق بمعتقد أو بالتقوى المسيحية، واستبدل بعقوبة الشنق لإظهار وجود قانون وعدالة الأمبراطورية الرومانية. وأعلن في السابع من آذار/مارس عام 321 أن يوم الأحد يوم عطلة رسمية؛ تغلق فيه الأسواق والمكاتب العامة باستثناء ما كان منها لغرض تحرير العبيد. لكن لم تفرض قيود على الزراعة, والتي كان عمل الغالبية العظمى من السكان. حتى أن بعض القوانين لتوصف بالإنسانية بمعناها الحديث، بل ربما يكون هذا المعنى نشأ من المسيحية : فلا ينبغي أن يحبس السجين في ظلام دامس بل يعطى فسحة في الهواء الطلق أثناء النهار؛ وقد ينفذ حكم الإعدام على الرجل المدان في ساحة عامة، لكن لا يوسم وجهه الذي أحسن الله خلقته؛ إذ يرون أن الله خلق الإنسان على صورته، لكن قد يسمح بوسمه على قدميه فقط. كما أمر بمنع ألعاب المصارعة سنة 325م.

الأناجيل المسيحية القديمة

كلف قسطنطين اوساويوس في 331م بإيصال خمسين نسخة من الكتاب المقدس لكنيسة القسطنطينية. وسجلت مكتبة أثناسيوس نحو 340 ناسخاً في الاسكندرانية لتجهيز أناجيل قنسطنس ولم يعرف سوى القليل غيرها. وكانت هناك تكهنات بأن هذا قد حفز قوائم القديسين، وأن المخطوطة الفاتيكانية والسينائية أمثلة على تلك الأناجيل؛ وكذلك بشيطتا و المخطوطة الإسكندرانية وهذه المخطوطات الأربعة هي أقدم نسخ الأناجيل المسيحية الموجودة.

الأباطرة المسيحيين

إنفاذ سياسة الكنيسة

مهد حكم قسطنطين موقف الإمبراطور المسيحي في الكنيسة؛ وحيث أن الأباطرة يرون أنهم مسئولون أمام الله عن سلامة رعاياهم الروحية كان لزاماً عليهم الحفاظ على عقيدتهم. إلا أن الإمبراطور لا يقرر التعاليم الدينية والعقائد؛ فتلك مسؤولية الأساقفة؛ بل يتوجب عليه فرض العقيدة واقتلاع الهرطقة، والتمسك بالوحدة الكنسية والتأكد من أن الله يعبد كما ينبغي - في عقيدتهم – داخل أسوار إمبراطوريته؛ أما عن ماهية العبادة الصحيحة (الأرثوذكسية) ومما تتألف تلك التعاليم والعقيدة فكان واجب الكنيسة أن تحدد ذلك. حكَّم قسطنطين في خلافات شمال أفريقيا سنة 316م حول مناظرة دوناتوس . والأهم من ذلك أنه استدعى مجمع نيقية الأول في 325م، وهو أول مجمع مسكوني فعال (ما لم يشمل هذا التصنيف مجمع القدس وكان مجمع نيقية يركز غالباً على مناظرات الآريوسية, فكان قسطنطين مشتتاً بين مخيما الآريوسية والثالوث , وبعد المجمع النيقي وعكس ما جاءت به التوصيات؛ استدعى قسطنطين آريوس من منفاه أخيراً, ونفى أثناسيوس من الإسكندرية إلىترير .  وتم تعميد قسطنطين قبل وفاته في أيار/مايو سنة 337م حيث قام بذلك أحد أقاربه من نسب بعيد أريانيان الأسقف الآريوسي يوسابيوس النيقوميدي. أثناء وجود يوسابيوس النيقوميدي في البلاط الإمبراطوري، كان يدير المحكمة الشرقية والمناصب الكبرى في الكنيسة الشرقية الآريوسيون أو المتعاطفين معهم. ونال يوسابيوس ثقة قسطنطين و قسطنطين الثاني باستثناء فترة الكسوف القصيرة، وكان المعلم الخاص للإمبراطور يوليان المرتد. وتولى العرش بعد موت قسطنطين ابنه وخليفته قسطنطين الثاني وكان آريوسياً كما كان الإمبراطور فالنس .

قمع الديانات الأخرى

ظهر موقف قسطنطين من الأديان في روما التي تطورت خلال فترة حكمه. كما ظل سكً العملة وغيرها من زخارف الرسمية، منتسبة له لكن بنقوش وثنية لإله الشمس سول إنفكتوس حتى سنة 325 حيث قام قسطنطين في البداية، بحظر بناء معابد جديدة والتسامح مع التضحيات التقليدية؛ لكن وقبل نهاية فترة حكمه أمر بنهب المعابد الرومانية وسرقتها.

 

احتمال تصفية المتورّطين في ملف مرفأ بيروت

السياسة/الخميس 21 كانون الثاني 2021

لم تستبعد مصادر عليمة كما قالت لـ"السياسة" أن يصار إلى تصفية المتورطين في ملف مرفأ بيروت، تزامناً مع دفع جهات سياسية داخلية لمنع القاضي صوان من استكمال مهمته، لإماطة اللثام عن هذا الملف وكشف كل المتورطين في هذه الجريمة".

 

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الخميس 21/1/2021

وطنية/الخميس 21 كانون الثاني 2021

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون لبنان"

إستنفار صحي في سياق مواجهة كورونا والمجلس الاعلى للدفاع أقر تمديد الاقفال العام حتى الثامن من شباط ولجنة الصحة النيابية اشارت الى وجوب تلقيح ثمانين في المئة من اللبنانيين ووزير الصحة وعد رئيس الحكومة بإنجاز عملية تأمين اللقاحات السبت المقبل..

وفي جديد قضية التحويلات المالية الى الخارج أعلن مصدر قضائي أن مدعي عام التمييز استمع إلى حاكم مصرف لبنان رياض سلامة اليوم بناء على طلب سويسرا وأكد المصدر القضائي أن سلامة قرر أن يتم الاستماع إليه في سويسرا..

وفي شأن آخر لم يغب الطيران الحربي الاسرائيلي عن الاجواء اللبنانية فوق بيروت والمناطق..

وفي واشنطن أمضى الرئيس جو بادين ليلته الاولى في البيت الابيض ووقع قرارات ابرزها عودة الولايات المتحدة الاميركية الى منظمة الصحة العالمية..

وقبل الدخول في التفاصيل نشير الى ان وزارة الصحة اعلنت اليوم عن وفاة 67 شخصا وتسجيل 4594 حالة جديدة.

نبدأ من مقررات المجلس الاعلى للدفاع.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون nbn"

اليوم طويت صفحة إسبوع كامل من فترة الإقفال المبدئية المحددة من الرابع عشر من الشهر الحالي حتى الخامس والعشرين منه.

لكن إستمرار ضرب فيروس كورونا خبط عشواء فرض قرارا بتمديد الإقفال أسبوعين إضافيين حتى الثامن من شباط المقبل.

هذا القرار جاء كحصيلة لإجتماعات اللجان الفنية والعلمية والصحية لمتابعة كورونا والتي صبت توصياتها وإقتراحاتها في إجتماع المجلس الأعلى للدفاع.

أما الإجراءات فستكون هي نفسها ولا إستثناءات جديدة.

صحيح أن الإقفال العام هو قرار مر وان آخر الدواء الكي لكن الصحيح أيضا أن المطلوب المزيد من التكافل الإجتماعي وأول حلقاته تقديم مساعدات للأسر المحتاجة.

وبينما كان المجلس الأعلى للدفاع ملتئما في قصر بعبدا كانت لجنة الصحة النيابية تبحث مع رئيس اللجنة الوطنية للأمراض السارية والمعدية في إستراتيجية توزيع اللقاحات المضادة لكورونا وكان رئيس اللجنة النيابية يكرر أن اللقاحات ستبدأ في الوصول في أول أسبوع من شباط المقبل ثم تكر السبحة بوتيرة أسبوعية مشددا على أن الأولولية ستكون لمقدمي الرعاية الصحية.

وفي شأن متصل قرر البنك الدولي ضخ أربعة وثلاثين مليون دولار لدعم توفير اللقاحات في لبنان.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون أم تي في"

لبنان يمدد فترة العزل الى الأسبوع الأول من شباط ، القرار هو الوحيد المتاح أمام السلطات الصحية والسياسية بفعل التخبط الكبير والعجز المخيف اللذين يضربان النظام الاستشفائي والطبي. اللحظة ليست للغوص في اسباب الكارثة التي وصلنا اليها، ولم يعد من المجدي تسمية المسؤولين عنها تردادا وتكرارا وقد استنفدنا حبر المحابر وأتلفنا أوتار الحناجر من دون جدوى ، و طالما أن لا قدرة لنا على محاسبتهم واستبدالهم .

هذا العقم عن التغيير، هو في اساس البلاوى التي غرقت فيها الدولة و الشعب والمؤسسات ، وهو اللقاح المحجوب والدواء والخلاص في آن. و يزداد الجرح إيلاما ، عندما نعرف انه لم يبق امام الشعب، وتحديدا اقل من عشرين بالمئة منه ، سوى رصد البحر و مدارج المطار ورفع الصلوات والدعاءات ، ليس لمنع شحنة أمونيوم جديدة من الدخول لإفنائنا ، بل ترقبا لوصول اللقاحات الموعودة : هل تصل؟ ، متى تصل ؟ ومن سيستفيد منها ؟ والأهم ، هل تصل و في لبنان شعب حي ليتلقح بترياقها ؟ . نطرح هذه الأسئلة لأن الأكيد أن اللقاح لا يحيي الموتى، وهو بالكاد يحمي فئة محظوظة من الأحياء في بعض الأحياء .

ما يؤلم في ما تقدم ان هذه التساؤلات يطرحها عادة ونادرا، شعب لا دولة تحميه ولا حكومة ترعاه ، وهذا هو حالنا بكل اسف . فالمنظومة المتلهية بكيدياتها وصفقاتها وتناتش اشلاء الدولة ، لم تشكل حكومة وفككت الدولة ، وهي بكل خفة طيرت المبادرة الفرنسية وخسرتنا بعدنا العربي، وراهنت على رحيل ترامب على اساس ان بايدن اللين سينسف تركته و سيفاوضها عبر العراب الإيراني فيعومها على جثامين شعبها وينصاع لرغباتها . فإذا ببايدن "مش قارينا" ، وليفعل ، يجب ان يكون عندنا حكومة من رجال اختصاص أنقياء غير فاسدين ، ببرنامج عمل يرضي المؤسسات والدول المعنية بإنقاذ لبنان ، وبتوجه سياسي سيادي حيادي واضح . ومنظومتنا ليست في هذا التوجه . يعني على هذه الدعسة ، يجب ان نتمرن على الرهان على رحيل بايدن بعد أربع سنوات.. مظلوم لبنان

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون ال بي سي"

الكلمة للعداد، وارقامه ليست وجهة نظر...

العداد لا يرحم... اليوم ضرب ضربة جديدة من خلال ارتفاع وفيات كورونا إلى سبع وستين وفاة، واربعة آلاف وخمسمئة وأربع وتسعين إصابة...

العداد مخيف، وهو لم ينخفض منذ بدء الإقفال العام ومنع التنقل في الرابع عشر من هذا الشهر. وإذا كان القرار تمديد الإقفال إلى الثامن من شباط المقبل، يكون الإقفال عند ذلك التاريخ قد طوى ثلاثة اسابيع، فهل تكون كافية لتبطيئ الإصابات؟

يتزامن أسبوع الإقفال في شباط مع وصول الدفعة الأولى من اللقاح، على أن تصل الدفعات التالية تباعا، وسيبدأ اعتبارا من الإثنين المقبل تسجيل الأشخاص والمؤسسات لتلقي اللقاح، وفق الأولويات التي تحددها الجهات المختصة، إذ ان الاولوية ستعطى للجسم الطبي والتمريضي والصيدلي.

باستثناء حدث تمديد الإقفال العام، وارتفاع عدد وفيات كورونا والإصابات، لم يسجل أي تطور يرقى إلى مستوى الحدث، باستثناء استماع المدعي العام التمييزي القاضي غسان عويدات إلى حاكم مصرف لبنان رياض سلامة في قضية "المساعدة القضائية" التي طلبها القضاء السويسري من القضاء اللبناني.

في هذا السياق، قرر الحاكم أن يسمع القضاء السويسري ما لديه، وما يطرح عليه من أسئلة. وهذا التطور سيشكل سابقة في العلاقة بين مصرف لبنان والقضاء السويسري، ومن شأنه أن يفتح الباب على مصراعيه في شأن تحويلات من لبنان إلى سويسرا.

في ملف الحكومة لم يظهر اي بصيص، ويبدو أن مبادرة رئيس حكومة تصريف الأعمال حسان دياب، لم تلق الإستجابة المطلوبة.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون الجديد"

بخلاف الهزة الأرضية التي شعر بها اللبنانيون في كل المحافظات فإنهم لن يشعروا بأي تطور آخر حيث الإغلاق أصبح محكما في السياسة والأمن الصحي، ولبنان دولة مقفلة في الداخل ومقفل عليها من الخارج وسرعة انتشار الوباء المتحور اقتضت تمديد الإغلاق العام في لبنان حتى صباح الثامن من شباط، وذلك بتوافق تام مهد له رئيسا الجمهورية والحكومة وأقره مجلس الدفاع الأعلى اليوم وهو التمديد الذي سيتلاقى وزمن وصول أولى دفعات اللقاح إذ وضعت لجنة الصحة النيابية اليوم آلية لتوزيع اللقاحات ويشرف عليها الدكتور عبد الرحمن البزري.

وفي الوقت المتجمد الذي لا يتحرك فإن الأرقام وحدها ترفع أسهمها: في الموت والأسعار المتفلتة والمحررة من أي قيود على الرغم من الإغلاق العام وبانخفاض إصابات كورونا نسبيا فإن عداد الوفيات إلى ارتفاع مسجلا اليوم سبعا وستين حالة كرقم هو الأعلى منذ شباط الماضي، وفي السلالة السياسية المتحورة فإن صناعها هم ركن معطل وإذا كان أحدهم ينتظر الإدارة الاميركية الجديدة فها هو جو بايدن قد دخل البيت الأبيض ولم يظهر على جدول أعماله أي طرف خيط لبند يدل على اهتمامه حاليا بوضع لبنان، لكن رئيس الجمهورية ميشال عون أبرق إلى بايدن مهنئا وأعلن أنه يتطلع إلى العمل مع الرئيس الأميركي في إطار من التفاهم والاحترام المتبادلين، مع التمسك بقيم الحقيقة والنزاهة والعدالة والحرية والديمقراطية الأساسية ومرت البرقية على خير إذ لم يضمنها الرئيس ومستشاروه وحدة معايير وميثاقيات وسلوكا دستوريا يبلغ حد الجريمة في المغالاة والمبالغة والخروق، لكن عناوين البرقية من قيم ونزاهة وعدالة سبق وقضت نحبها في السلوك والممارسة من احتجاز التأليف في قصر بعبدا الى "تعفين" التشكيلات القضائية في العلبة الرئاسية الى موظفي مجلس الخدمة المدينة، وقبل أن يوجه عون برقية تهنئة "مزورة المضمون" الى بايدن كان له أن يوقع على تأليف الحكومة لتكون المراسلة إلى الاميركيين ذات جدوى ولتصبح التهاني مشتركة أما أن يرساله ويبلغه سروره بالعمل معا وتفعيل القيم فالأداء الرئاسي لن يسمح بهذا التعاون، لا مع أميركا ولا مع أي بلد آخر وهو أداء أصبح شفافا لدرجة المجاهرة بتكرار اتهام الرئيس المكلف بالكذب وبعدما كانت المعادلة السابقة تقتضي ثنائية: لا سعد من دون جبران فإنها اليوم باتت أكثر شراسة على الرغم من كل الوساطات وقوامها: لا سعد في الحكومة على عهد ميشال عون ومع الإقفال المزدوج على جبهتين: سياسية وصحية

فإن الحدث أعطى اسمه اليوم لحاكم مصرف لبنان رياض سلامة والاتهامات من السلطات القضائية السويسرية بتحويل أموال من المصرف المركزي وقد استمع المدعي العام التمييزي القاضي غسان عويدات الى سلامة الذي أبلغه أنه اختار المواجهة في القضاء السويسري فهو سيحضر الى سويسرا ويقدم ما لديه من معلومات وفق الاستنابة التي تتيح له ذلك لكنه في المقابل سيعين محاميا وسيدعي على من سماهم الوشاة وبعد الاستماع إليه من قبل عويدات أعلن سلامة في بيان أنه جزم للمدعي العام بأن أي تحاويل لم تحصل من حسابات لمصرف لبنان ولا من موازناته والمعركة الان باتت على ارض محايدة فإما يقدم حاكم مصرف لبنان ما يدحض الاتهامات ويعرض ادلته المالية فتتضح قيمة الاموال المحولة وتواريخها وإما تزود السلطات القضائية السويسرية لبنان نتائج مغايرة ليبنى على الحاكم مقتضاه .

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون المنار"

العرس في واشنطن والنحيب في تل ابيب وعواصم التطبيع…

هي حال يتامى دونالد ترامب، الذين لن يخرجوا حتما من تحت عباءة جو بايدن ولكنهم سيفتقدون الى دفء جناح الثلاثي ترامب – كوشنر – بومبيو.

في تل ابيب، يصف كبار المحللين بنيامين نتياهو بالخاسر السياسي الاول من خروج ترامب ويتوقعون له نفس المصير قريبا، ولذا فانه – وفق ما كشفوا – يعد العدة للتواصل الهادئ مع صديقه الديموقراطي لعدم العودة الى الاتفاق النووي مع ايران ولمواصلة مشروع التطبيع العابر للانظمة العربية، وتنفيذ ما تبقى من صفقة القرن..

لم تكد وسادة بايدن تسخن تحت راسه في بيته الجديد، حتى سالت الدماء الحارة في شوارع بغداد مجددا.. لا شك ان صقور الاحزاب الاميركية ما اختلفوا يوما على الهدف من اثارة حروبهم بالاصالة والوكالة، وفي هذه الخانة ياتي تفجير بغداد اليوم دافعا بالاسئلة عن الاستثمار الاميركي في الارهاب الدموي مجددا بعد الساعات الاولى من بدء ولاية بايدن..

وعن التوقيت المريب لهذه الجريمة الوحشية تحدث حزب الله في بيان ادانته داعيا العراقيين للرد باليقظة والوحدة ‏ورفض الاحتلال ومواصلة الجهود في ملاحقة الإرهابيين

في لبنان، الانشغال بالتغييرات الاميركية قد يطول بقاؤه تحت الطاولة.. ولان الامر للكورونا اليوم ، فان ازدياد عدد الوفيات يمنع الانسحاب من الاجراءات المتخذة، ولذا كان تمديد الاقفال التام الى الثامن من شباط المقبل مع الابقاء على كل التدابير الحالية.

وتحت هذا العبء يقع اللبناني ، ومن كتلة الوفاء للمقاومة مطالبة بالاسراع في تأليف حكومة جديدة ، ودعم العائلات الاكثر فقرا في ظل فترة الاقفال العام. وما اكثر المواطنين المنضمين الى صفوف الفقراء حديثا جراء السياسات المصرفية اللاإنسانية، وما هربته عبر تحويلات خارجية يسال حاكم مصرف لبنان اليوم عن وجهتها الاوروبية ، ويتحدث عنها الاعلام السويسري لشغف المحاسبة والحقيقة، فيما في بلدنا اعلام يصفن في السماء طويلا، مزقزقا على موجة اخرى ، وفيا لعطاءات رياض سلامة.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون او تي في"

في السياسة، سمير جعجع يحضر لجبهة جديدة، لكن اللبنانيين ملوا الحروب، التي لا تكون نتيجتها عادة، إلا خسائر تتوزع على الجميع، وجل ما يطلبون في هذا المرحلة هو الوحدة والتضامن والتعاون، على أساس من الثقة المتبادلة المستعادة ولو في حدها الأدنى، تمهيدا لتشكيل الحكومة الموعودة، التي يجب أن تبعث بمضمونها وشكلها ومسار تشكيلها برسالة تفاؤل، اللبنانيون في أمس الحاجة إليها اليوم. وفي هذا الإطار، تنتظر بلورة المساعي الجديدة المبذولة من أكثر من طرف على خط التأليف، وسط معلومات عن زيارة لفرنسا يقوم بها قريبا رئيس الحكومة المكلف، وتأتي هذه المرة في ظل إدارة أميركية جديدة، يترقب العالم ما ستتبعه من سياسات في المرحلة المقبلة، ويأمل لبنان في أن يناله منها النصيب الإيجابي، بجو إقليمي أكثر ارتياحا، يدفع حكما في اتجاه تمتين الوضع الداخلي على أساس من التوازن. أما كرة التأليف، فلا تزال منذ اليوم الأول في ملعب الرئيس سعد الحريري الذي يناشده الناس، الذين يئنون جراء الأزمات المتوارثة منذ ثلاثة عقود، بأن يتواصل مع رئيس الجمهورية على قاعدتي الميثاق والدستور، لا اكثر ولا اقل.

وفي الملف الإصلاحي، وبغض النظر عن تفاصيل العناوين القضائية المطروحة راهنا من لبنان إلى سويسرا وغيرها، يبقى الأساس مواكبة رئيس الجمهورية سياسيا وشعبيا في إصراره على تحقيق التدقيق الجنائي، وهو عقد اجتماعا مخصصا لهذا الأمر في قصر بعبدا امس، هذا فضلا عن مطالبة السلطة التشريعية بالانكباب على اقرار القوانين الاصلاحية، المتعلقة بالأموال المحولة والمنهوبة والكابيتال كونترول وسواها من دون مزيد من الممطالة أو الإبطاء.

أما في الملف الصحي، فمعركة الحياة أو الموت مع الفيروس القاتل دخلت اليوم منعطفا جديدا مع الإعلان عن تمديد الإقفال التام، في وقت تتكرر الدعوات إلى اللبنانيين إلى التجاوب مع الحملات التوجيهية التي يتوقع أن تتكثف في الأيام المقبلة، لحث المواطنات والمواطنين على التزام الحد الأدنى من التجول وعدم الاختلاط، لأن ‏الوضع من أخطر ما يكون، وسط تجديد الدعوة أيضا لعدم الانجرار وراء ما يرمى في سوق التداول الإعلامي وعلى مواقع التواصل، من وصفات طبية بلا وصفة طبيب، ومن نظريات مؤامرة، لا تمت إلى الواقع بصلة، لتبقى المقاربات علمية هي وحدها التي يعول عليها من دون أي إشراك.

فجبهة المعركة مع كورونا هي الوحيدة التي يهتم بها اللبنانيون اليوم، وكسب الحرب مع فيروس الموت هو الهم الوحيد.

أما سائر جبهات المصالح السياسية وحروب الشعارات الفارغة، فيعلمنا التاريخ أنها غالبا ما تشن لأهداف تختلف عن تلك المعلنة، لتكون الحصيلة بكل بساطة، لا انتخابات مبكرة ولا من يحزنون، بل هزيمة مبكرة للوحدة والتضامن والتعاون والأمل في كل لبنان.

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الخميس في 21 كانون الثاني 2021

وطنية/الخميس 21 كانون الثاني 2021

النهار

لوحظ أن جولات القائم بالأعمال البريطاني على المسؤولين، توحي أن لندن لن تعين سفيراً جديداً في المدى المنظور، بل ستكتفي بأن تكون رئاسة بعثتها الديبلوماسية على مستوى قائم بالأعمال.

تتخوف احزاب مسيحية من انطلاق تجمع سياسي جديد قد يؤثر على مسار الانتخابات في عمق كسروان وجبيل ولاحقا المتن الشمالي بعدما فشلت تلك الاحزاب في تقديم حلول لمشكلات الناس المزمنة.

يردد وزير سابق في مجلسه ان الامور المعقدة في لبنان قد تبدأ بالانفراج انطلاقا من آذار المقبل.

لم تكشف اي تحقيقات رسمية عن المراكز الحدودية التي تنفجر فيها مخازن غاز ومازوت على طريق التهريب الى سوريا ولا تم الاعلان عن توقيف اصحابها والكشف عن هوياتهم.

الجمهورية

تنتظر مراجع دبلوماسية خطوات محددة في ما خص ملف مهم لتنطلق ورشة اتصالات تساند مشروع مصالحة مقترحة.

عكس ما أعلنته المصارف عن تفعيل الصرّاف الآلي خلال فترة الإقفال فإن مودعي الشيكات تصلهم رسالة أن المنصة مقفلة.

لاحظت أوساط متابعة أن قصة رفع الدعم عن بعض السلع الأساسية سلكت طريقها إلى التنفيذ من دون الإعلان الرسمي عنها.

اللواء

وضع مسؤول مكلف سفراء عرباً وأجانب في أجواء ما توصلت إليه المساعي، ونقاط العرقلة من فريق بعبدا..

لوحظ اكتفاء مرجع كبير باستخدام كلمات قليلة، في معرض إبداء رأيه في ما يتعين فعله للخروج من المأزق الحالي..

يتهم في بعض الأوساط نائب بقاعي بأنه وراء ما سرّب من معلومات تخص الوضع النقدي، والتحويلات المالية الجديدة..

نداء الوطن

تبيّن أنّ صناديق التعاضد تمتنع عن تغطية نفقات الاستشفاء للمنتسبين لها والعائدة لعلاجهم من فيروس كورونا، في مقابل امتناع وزارة الصحة عن تغطية نفقات علاجهم بحجة أنهم منتسبون لصناديق تعاضد.

تردّد أنّ منشآت النفط التابعة لوزارة الطاقة تقوم بتسليم المحروقات بصورة سرية واستنسابية لبعض تجار المحروقات خارج إطار الآليات والسقوف المعتمدة.

سرّبت جهات معنيّة وثائق تتعلق بنزاع قضائي عالق أمام إحدى محاكم جبل لبنان، يتعلق بعمولات مرتبطة بصفقة استئجار معامل الطاقة العائمة واستقدام البواخر إلى لبنان.

الأنباء

صمت سياسي لمرجعية رسمية رغم المهمة الموكلة إليه واكتفائه بالقيام بالنشاط الاعتيادي من لقاءات واستقبالات.

أظهرت ردة فعل تيار سياسي على قضية إنسانية مستوى غير مسبوق في نقل الخلاف السياسي إلى تصرفات خارج الضمير.

البناء

تقول مصادر حقوقية مالية إن المساعدة القضائية التي طلبها المدعي العام السويسري بالتحقيق مع حاكم مصرف لبنان قد تكون نتيجة لتقارير منظمات أوروبية لمكافحة الفساد او حصيلة تعاون هذه المنظمات مع جهات لبنانية، لكن لا يمكن للمدعي العام السويسري أن يبني على اساسها تحقيقاً ومراسلة تعاون ما لم يجد معطيات ومعلومات على درجة من الجدّية تستوجب التتبع والتدقيق.

توقعت مصادر أوروبية أن يبدأ حوار أميركي أوروبي حول كيفية منع إيران من امتلاك سلاح نووي. قال وزير الخارجية الاميركية الجديد إن ما يفصل إيران عن امتلاك مستلزماتها تقلّص بسبب الانسحاب من الاتفاق النووي مع إيران من سنة الى ثلاثة شهور

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

النهار: أسبوعان إضافيان للاقفال وفضيحة جديدة في المرفأ!

النهار/الخميس 21 كانون الثاني 2021

 أسوة بمعظم بلدان العالم شخصت الأنظار في لبنان امس الى حدث الانتقال الرئاسي في الولايات المتحدة والاحتفال بتنصيب الرئيس الأميركي الـ46 جو بايدن وسط انفعالات ورهانات وحسابات لبنانية متضاربة، بل شديدة التناقض، حيال انعكاسات تغيير الإدارة الأميركية على المنطقة ولبنان. ومع ان كثيرين عزفوا لحن الرهان على ربط تشكيل الحكومة الجديدة في لبنان بالاستحقاق الأميركي، فان مجمل مؤشرات الازمة الحكومية والسياسية لا توحي في أي شكل بان حلحلة وشيكة في هذه الازمة تلوح في الأفق اقله في المدى المنظور. ذلك ان ثمة معلومات تفيد بان اخفاق الوساطات المتعاقبة لم يقفل باب المساعي لترطيب الأجواء بين بعبدا وبيت الوسط وان التحرك الذي قام به رئيس حكومة تصريف الاعمال حسان دياب كان في سياق هذه المحاولات، اكثر منه في اطار أي وساطة، كما ينشط على الخط نفسه المدير العام للامن العام اللواء عباس ابرهيم، ناهيك عن ان بكركي لم ولن توقف مساعيها. اما ما تردد عن اعتزام رئيس مجلس النواب نبيه بري القيام بتحرك جديد ينهي عبره اعتكافه اللافت عن بذل مساعيه لكسر جمود الازمة، فلا يبدو انه وارد قبل توافر عوامل جدية. وسألت "النهار" الرئيس بري لماذا لا يتدخل بين رئيس الجمهورية ميشال عون ورئيس الحكومة المكلف سعد الحريري فأكتفى بالقول "لن أتدخل قبل وجود ضوء". وفي ظل مجمل هذه الوقائع وفيما لا يزال أي انفراج سياسي مستبعدا تتصاعد اخطار ازمة الانتشار الوبائي مع الازدياد المستمر في اعداد الإصابات وحالات الوفاة اذ سجلت وزارة الصحة امس 4332 إصابة و64 حالة وفاة الامر الذي سيعزز الاتجاه الى تمديد الاقفال العام في الاجتماع الاستثنائي للمجلس الاعلى للدفاع الذي ينعقد ظهر اليوم في قصر بعبدا لمناقشة توصية اللجنة المعنية بمتابعة إجراءات مكافحة كورونا. وحصلت "النهار" على التوصيات التي اقرتها اللجنة امس وابرزها ضرورة استمرار الإقفال العام لمدة إسبوعين إضافيين. وستطلب اللجنة من الوزارات المعنية بالمعابر مراجعة الإجراءات المعتمدة بالنسبة للوافدين عبر مطار بيروت الدولي لجهة التدابير المتعلقة بالحجر الإلزامي في الفنادق بهدف تقييم جدوى استمرارها. ومن بين التوصيات سيطلب من وزارة الصحة العامة صرف النظر عن وضع خطة لتقييم مدى انتشار السلالة الجديدة لفيروس كورونا في المجتمع اللبناني وذلك بسبب الكلفة المادية المرتفعة على أن تقوم منظمة الصحة العالمية بالتعاون مع الوزارة بتحديد ووضع المعطيات العلمية في هذا الخصوص.

المرفأ مجددا!

من جهة ثانية وفيما اصيبت التحقيقات في تفجير مرفأ بيروت بالجمود، بدا مذهلا ان يفجر عضو "تكتل الجمهورية القوية" النائب جورج عقيص فضيحة تكاد تستحضر جوانب عدة من فضيحة مرفأ بيروت الدامية اذ كشف عن احضار باخرة مواد كيماوية متفجرة في طريقها الى سوريا . وكشف ان باخرة آتية من الصين تتحضر للرسو في احد الموانئ اللبنانية لتفريغ مواد كيميائية من مادة الصوديوم سالفايد لنقلها بالترانزيت عبر الاراضي اللبنانية الى سوريا". وأشار إلى أن 10 مستوعبات من هذه المادة "ستكون في الساعات المقبلة قبالة احد المرافئ اللبنانية. وعلى ما يبدو وافقت وزيرة الدفاع، على تفريغ الباخرة وطلبت من وزارة الاشغال العامة والنقل منع تفريغ مستوعبات المواد الكيميائية". وسارع المكتب الإعلامي لوزيرة الدفاع الوطني في حكومة تصريف الأعمال زينة عكر الى اصدار بيان اكدت فيه أنها تسلمت مراسلة من وزارة الأشغال العامة والنقل بتاريخ 18 كانون الأول 2021 تتعلق بإستيراد مواد كيميائية إلى سوريا عبر المرافىء البحرية اللبنانية لنقلها الى أراضيها عبر الترانزيت بواسطة الباخرة MSC MASHA 3 القادمة من الصين، والتي تحمل على متنها عشرة مستوعبات تحوي مادة الصوديوم سالفايد و350 مستوعباً محملة بضائع لتجار لبنانيين.

وأفادت وزارة الأشغال والنقل أن شركة MSC هي من أهم الشركات البحرية في العالم ولهذه الشركة رحلات منظمة الى مرفأ بيروت لإستيراد بضائع للتجار اللبنانيين، وبما أن عدم السماح بدخول السفينة لتفريغ حمولتها سيلحق الضرر بالتجار اللبنانيين وبسمعة لبنان ومرفأ بيروت، لذلك إقترحت المديرية المذكورة السماح للسفينة المعنية بالدخول الى مرفأ بيروت، وأن يقدم وكيل السفينة تعهداً بعدم إفراغ تلك الحمولة في مرفأ بيروت. وأعلنت وزارة الأشغال العامة والنقل وإدارة مرفأ بيروت بعدم السماح بدخول الباخرة إلا بشرط تعهد من الوكيل البحري بعدم إنزال المستوعبات التي تحتوي مادة الصوديوم سالفايد. وأشارت وزيرة الدفاع الى ان وزارة الدفاع وقيادة الجيش قد وافقتا على تفريغ حمولة مع منع إنزال المستوعبات العشرة التي تحتوي تلك المواد وإبقائها على متنها وفق آلية تقوم على الطلب من الأجهزة الأمنية لا سيما، الجيش اللبناني والجمارك، تفتيش كل مستوعب سيتم إنزاله في مرفأ بيروت على حدة، للتأكد من خلوه من مادة الصوديوم سيلفايد أو أي مواد كيمائية أخرى ملتهبة أو خطرة ".

 

نداء الوطن: كواليس الوساطة الحكومية: "6 و6 مكرّر" مرفأ بيروت "الكيماوي"... الصوديوم بعد الأمونيوم!

نداء الوطن/الخميس 21 كانون الثاني 2021

حتى في "جمهوريات الموز" لا يحدث انفجار ناتج عن مواد كيماوية في المرفأ ثم يُمنح الإذن الرسمي بعد ستة أشهر لرسو سفينة أخرى محملة بشحنة مواد كيماوية لا تقل خطورة عن تلك التي انفجرت! وحدها السلطة الحاكمة في لبنان قادرة على هكذا ارتكاب وقح، ليس لتمرّسها بفنّ الوقاحة فحسب، إنما لكونها ساقطة سياسياً وعسكرياً وأخلاقياً أمام محور الممانعة ولا تملك قراراً ولا خياراً أمام "فرماناته"، فلا تتوانى عن تحويل مرفأ بيروت إلى مرفأ "ترانزيت" لتخزين وعبور شحنات "الكيماوي" الى سوريا... ولا ضير إذا ما دمّر بعض الأطنان منها مناطق وأحياء آهلة على رؤوس قاطنيها كما حصل في مجزرة 4 آب.

من "روسوس" التي حملت شحنة نيترات الأمونيوم، إلى "ماشا" التي تحمل الصوديوم سالفايد... الكل من رأس الهرم إلى أسفله في السلطة، "يعلم" أنها مواد كيماوية خطرة قابلة للانفجار، ولا تزال استباحة أرواح اللبنانيين مستمرة وتسخير الموانئ اللبنانية في خدمة خطوط إمداد متواصلة بطرق التفافية قد تعرّض لبنان إلى المساءلة تحت قوس "العقوبات" المفروضة على النظام السوري. والملفت بحسب مصادر مواكبة للقضية "عنصر التشابه بين سيناريو شحنة الصوديوم وشحنة الأمونيوم الذي بيّنت الوثائق والمعطيات أنهما مستوردتان لحساب نافذين سوريين يستخدمون الموانئ اللبنانية كمطية لعبور وتهريب المواد الكيماوية وغير الكيماوية إلى الداخل السوري". وعلى الرغم من موافقة وزيرة الدفاع في حكومة تصريف الأعمال زينة عكر المشروطة بعدم إفراغ مستوعبات الصوديوم سالفايد مقابل السماح للسفينة الصينية بالرسو في المرفأ اللبناني، تسأل المصادر: "في ظل السطوة المشهودة لقوى الأمر الواقع في المرافئ والموانئ اللبنانية، من يضمن الالتزام بهذا الشرط؟ وهل من سلب وهرّب أطنان الأمونيوم عبر فجوة العنبر رقم 12 قبل أن ينفجر ما تبقى مخزناً منها في المرفأ، عاجز عن إيجاد فجوة أو ثغرة أخرى في القرار الوزاري لتسريب وتهريب الصوديوم عبر الأراضي اللبنانية؟".

بوثيقتها المدموغة بعبارة "فوري"، وافقت عكر على رسو السفينة "ماشا 3" في لبنان رغم علمها بأنها تحمل على متنها مواد كيماوية مستوردة إلى سوريا "لنقلها عبر المرافئ البحرية اللبنانية إلى أراضيها عبر الترانزيت"، وإذ لم يسعفها اشتراط عدم إفراغ الحمولة الكيماوية، اضطرت بعد افتضاح أمر الوثيقة إلى إصدار بيان توضيحي تنصلت فيه من المسؤولية المباشرة عن الموافقة وألحقتها بوزارة الأشغال العامة والنقل والمديرية العامة للنقل البري والبحري، بالتوازي مع تحميل قيادة الجيش مسؤولية التحقق من المستودعات التي يتم إفراغها في المرفأ... في سياق يكاد يعيد إلى الذاكرة حفلة تقاذف كرة المسؤولية بين المعنيين غداة انفجار المرفأ، ويُخشى معه أن يتكرر السيناريو نفسه إزاء شحنة الصوديوم، اقتداءً بما قاله الرئيس ميشال عون عن شحنة الأمونيوم: نعم كنتُ أعلم لكنني لست مسؤولاً؟

حكومياً، من كان ينتظر رحيل دونالد ترامب عن البيت الأبيض وتنصيب جو بايدن رئيساً للولايات المتحدة، نال أمس مراده فباتت الأنظار شاخصة لتلمّس انعكاسات وهج الإدارة الأميركية الجديدة على ملف التأليف. حتى الساعة، لا جديد يُعتد به في عملية تذليل العقبات أمام ولادة الحكومة العتيدة خارج نطاق الحراك المتقاطع بين الوسطاء لرصد الإمكانيات المتاحة في سبيل إعادة لمّ الشمل بين رئيس الجمهورية والرئيس المكلف على نيّة إيجاد منطلقات مشتركة يمكن التأسيس عليها في استيلاد التشكيلة الوزارية المرتقبة.

وفي هذا السياق، تؤكد مصادر مواكبة أنّ كل الجهود المبذولة راهناً تصبّ في خانة إنجاح مبادرة البطريرك الماروني بشارة الراعي الهادفة إلى حثّ الرئيس ميشال عون على دعوة الرئيس سعد الحريري إلى استئناف اللقاءات التشاورية بينهما والبحث في الصيغ التوافقية القادرة على الجمع بين توقيع كل منهما على مسودة وزارية واحدة. وتنقل المصادر معطيات أولية تدور في كواليس الوسطاء تفيد بإمكانية العودة إلى صيغة "6 و6 مكرر" في توزيع الحقائب السيادية بعيداً عن مبدأ المداورة، بحيث تبقى الخارجية والعدل من حصة "التيار الوطني الحر" ورئيس الجمهورية، مقابل إبقاء المالية للثنائي الشيعي والداخلية لرئيس الحكومة، على أن يصار إلى تسمية شخصية توافقية بين رئيسي الجمهورية والحكومة لحقيبة الدفاع. وكذلك في ما يتصلّ بالحقائب الخدماتية، لا تستبعد المصادر أن يعود "القديم إلى قدمه" في التشكيلة الوزارية فتبقى وزارة الصحة من حصة "حزب الله" عبر وزير تكنوقراط، على شاكلة حمد حسن، نظراً لصعوبة تسمية أي من المحسوبين على الحزب لتولي حقيبة خدماتية أخرى على صلة بقنوات التمويل الدولي لعملية إعادة الإعمار، كما هي الحال في وزارة الأشغال العامة والنقل التي ستبقى على الأرجح من حصة "تيار المردة"، بينما تكون حقيبة التربية من نصيب "الحزب التقدمي الاشتراكي" الذي لم يكن أساساً متحمساً لتولي حقيبة الخارجية تحت وطأة كماشة المقاطعة العربية والدولية للبنان الرسمي.

 

حرب “المنظومة” على “الحاكم” تابع… وسلامة لن يرضخ!

وكالة الانباء المركزية/21 كانون الثاني/2021

كشفت مصادر سياسية ومصرفية واسعة الإطلاع لـ “المركزية” عن الخطة التي يسعى بعض أركان المنظومة السياسية الى تنفيذها من خلال ما يقوم به أحد “منظّري” هذه المنظومة والمخططين لمشاريعها من إدارة الاستهداف الذي يتعرض له مصرف لبنان والشركات التي يملكها أو يساهم فيها، وشخص حاكمه رياض سلامة.وفي المعلومات التي تقاطعت عناصرها خلال الساعات الماضية، فإن محاولة توريط القضاء السويسري في تحقيقات لا مستندات ترتكز إليها، هدفه إيجاد ذريعة قانونية تسمح للسلطة السياسية في لبنان بإقالة حاكم مصرف لبنان، بعدما فشلت المحاولات التي قامت على محاولة توريطه بكشف السرية المصرفية من دون غطاء قانوني بحجة امتثاله لمتطلبات التدقيق المالي الجنائي، لاستخدام هذه المخالفة كذريعة لإقالته. وتؤكد المصادر المذكورة، بأن الخطورة في ما يتم التخطيط له في “الغرف السوداء” العاملة لمصلحة الخارج وملحقيه الداخليين، تتمثل في أن المرحلة الجديدة من الحملات تتعدى شخص الحاكم سلامة الى مصرف لبنان كمؤسسة، من خلال التحريض على اتهامها بتبييض الأموال، وهي تهمة من شأنها تدمير القطاع المصرفي من أساسه، في حين أن ما يمكن أن يتعرض له سلامه في حال نجاحها لا يعدو كونه أضراراً شخصية مادية ومعنوية جانبية. وتتوقع أن تشتد حدة المواجهة في غضون الأسابيع القليلة المقبلة، مع اقتراب ساعة الحقيقة المتمثلة بوفاء المصارف والمودعين الذين أخرجوا أموالاً من لبنان تفوق الخمسمئة الف دولار بموجبات التعاميم الصادرة عن مصرف لبنان، وهي موجبات من شأنها أن تؤسس لإعادة إطلاق الدورة المصرفية بالحد الأدنى الذي يسمح للقطاع بالتعافي بصورة تدريجية. ويبدو، بحسب المصادر، أن هناك قراراً سياسياً موازياً لقرار عرقلة تشكيل الحكومة ما لم تكن تركيبة الحكومة الجديدة متطابقة مع أهداف ومشاريع الممسكين بالسلطة، يتمثل بعرقلة لا بل بنسف مشروع إعادة الحياة للقطاع المصرفي ما لم يسمح المشروع للممسكين بالقرارات السياسية والادارية والأمنية والعسكرية أن يحكموا قبضتهم على القطاع المصرفي وبالتالي على السياسة النقدية في البلاد. في المقابل، تؤكد مصادر مصرفية أن حاكم مصرف لبنان لا يبدو في وارد الرضوخ لأية محاولة ابتزاز أو ضغط. وتلفت إلى أن مؤشرات تعاطيه مع الحملة الجديدة لا تبدو مختلفة عن تلك التي اعتمدها مع الحملات السابقة، خصوصاً بعد البيان المقتضب الذي صدر عنه قبل يومين وأكد فيه أن لا شيء لديه شخصياً ولا لدى مصرف لبنان يخالف القوانين المحلية والدولية والأصول والقواعد المصرفية المتبعة. وتتوقع المصادر أن تنتهي “الزوبعة” الجديدة كما سابقاتها، خصوصاً أن ما تقوم به النيابة العامة السويسرية هو أقرب الى عملية تحقق روتيني في ضوء إخبارات غير مستندة الى أية وثائق أو إثباتات، منه الى عملية تحقيق قضائي لا يمكن أن يفتح في غياب الحد الأدنى من الشبهات التي يمكن لمصرف لبنان دحضها بسهولة.

 

سلامة التقى عويدات: لم تحصل أي تحاويل من حسابات “المركزي”

وكالات/21 كانون الثاني/2021

التقى حاكم مصرف لبنان رياض سلامة المدعي العام التمييزي الرئيس غسان عويدات. وقال سلامة في بيان: “قدمت لعويدات كل الأجوبة عن الأسئلة التي حملها بالأصالة كما بالنيابة عن المدعي العام السويسري، وجزمت له بأن أي تحاويل لم تحصل من حسابات لمصرف لبنان أو من موازناته”. وأضاف: “أكدت لعويدات أنني جاهز دائماً للإجابة عن أي أسئلة، كما احتفظت لنفسي بحق الملاحقة القانونية بوجه جميع الذين يصرّون على نشر الإشاعات المغرضة والإساءات التي تطالني شخصياً كما تسيء لسمعة لبنان المالية”.

 

هل تنجح “القوات” في تشكيل جبهة إنقاذ معارضة؟

وكالة الانباء المركزية/21 كانون الثاني/2021

تكثف “القوات اللبنانية” اتصالاتها مع عدد من القوى السياسية بغية تكوين جبهة إنقاذ معارضة في أسرع وقت ممكن من أجل الدفع في اتجاه إجراء انتخابات نيابية مبكرة، تؤدي إلى وصول أكثرية نيابية مختلفة تعيد إنتاج السلطة كلها وفي طليعتها انتخابات رئاسية وتشكيل حكومة إنقاذ طال انتظارها، بحسب ما أعلن رئيس الحزب سمير جعجع. كل ذلك، وسط معارضة من قوى 8 اذار التي تتمسك بالمجلس الحالي وترفض الانتخابات المبكرة، وتطرح حركة امل في الموازاة مشروع قانون جديد للانتخاب على اساس النسبية المطلقة من دون صوت تفضيلي ولبنان دائرة انتخابية واحدة، تساهلت بعدها بجعل لبنان خمس دوائر اي المحافظات الخمس الاساسية. في خطوة، اعتبرتها اوساط سياسية مطلعة، تعطل المطالبة بالانتخابات المبكرة لأن معظم قوى 8 اذار، باستثناء التيار الوطني الحرّ، ترفض الانتخابات على اساس القانون الحالي. وتعتبر الاوساط ان التغيير غير ممكن، طالما ان المنظومة الحاكمة نفسها تتسلح بالغالبية النيابية، لذلك، لا بد من إجراء انتخابات مبكرة كما طالب الثوار لتجديد الحياة السياسية وضخ دم جديد في الحياة البرلمانية. فهل تنجح “القوات” في مسعاها؟ عضو تكتل “الجمهورية القوية” النائب وهبي قاطيشا أوضح لـ”المركزية”، “ان الهدف من الطرح، التأسيس لمشروع طويل الأمد، يحدد مستقبل لبنان وكيفية إنقاذه، وليس مجرد مشروع مرحلي قصير الأمد”، لافتاً الى “أن الجميع يطالب بالتغيير، لكن الامور تحتاج الى خطوات عملية تنفيذية وليس مجرد طروحات في الهواء، او ان نبقى في عالم الاعلام والطرح”، مشددا على “اننا نشهد على الساحة اللبنانية الكثير من الطروحات في مقابل القليل من التنفيذ العملي”.

وعن مطالبة بعض الافرقاء بتغيير القانون الانتخابي الحالي، والذي يشكل نقطة خلاف، قال: “لا أعرف لما يطالبون بتعديله. هذا القانون بالفعل اعطى تمثيلاً صحيحاً بنسبة 90 في المئة، هل يريدون العودة الى “البواسط” و”المحادل”؟ لن نقبل بذلك”. وفي حال جرت الانتخابات ولم تكن على المستوى المطلوب، وهو امر يخشاه البعض، قال: “نكون قد حاولنا على الاقل. اللبنانيون نزلوا الى الساحات وطالبوا بالتغيير، وثورة 17 تشرين أثبتت أن الشعب يريد قلب المعادلة. فلنعطه هذه الفرصة. لا خسارة في المحاولة، اذا اجرينا انتخابات من الممكن ان نربح شيئا او على الاقل نبقى كما نحن، لأن ما لنا لن ينزعه أحد منا، لكن اذا لم نجر الانتخابات سيبقى الوضع على ما هو عليه، وبالتالي نكون قد خسرنا فرصة إنقاذ البلد. أهمية ما نطرحه هو أنه يفتح الباب للتغيير، وهي فرصة يجب ألا نفوتها، ونتمنى على القوى السياسية التجاوب معها، فلا ضير من المحاولة”.

 

أين لبنان في خطّة الادارة الاميركية الجديدة؟

المركزية/21 كانون الثاني/2021

مبكر جدا الحديث عن السياسة التي ستنتهجها الادارة الاميركية الجديدة تجاه منطقة الشرق الاوسط عموما ولبنان في شكل خاص. فالرئيس السادس والاربعون للولايات المتحدة لم يمضِ اكثر من ساعات على تسلمه مهامه الجديدة المتشعبة الاتجاهات والدسمة الملفات داخليا واقليميا ودولياً. الثابتة الوحيدة في المعادلة الجديدة هي ان سياسة واشنطن الخارجية لا تتغير مع الاشخاص انما طريقة مقاربة الازمات وسبل معالجتها التي يبدو واضحا انها ستشق مع جو بايدن درب التفاوض والحوار خلافا لمسار المواجهة الذي اعتمده سلفه دونالد ترامب، وما رشح من شحّ مواقف من مقربين من الرئيس الجديد يصب في هذا الاتجاه. ليس لبنان حكما ولن يكون في رأس اولويات الادارة الاميركية الجديدة، بيد انه مدرج على قائمة اهتماماتها ولو بعد حين. ذلك ان ما يتسرب من معلومات عن فريق عمل بايدن وعلاقاته مع شخصيات لبنانية من الرئيس ميشال سليمان الذي استقبله حينما زار لبنان في العام 2009 الى الزعيم الاشتراكي وليد جنبلاط وصديقه المحامي اللبناني - الأميركي بيل شاهين وغيرهما كثر، يؤشر الى نسبة لا بأس بها من المتابعة للبنان وقضاياه، بحسب ما تشير اوساط دبلوماسية عربية في واشنطن لـ"المركزية"، كاشفة عن تنسيق جرى ويجري في الملف اللبناني بين فريق الرئيس الاميركي الجديد وبين مجموعة اميركيين من اصل لبناني ينضوي بعضهم في الحزب الديموقراطي ولهم مواقعهم، حتى انه يتردد ان احدهم وهو طبيب لبناني يدعى بشاره شقير قد يكون من ضمن فريق عمل بايدن ويرجح تعيينه وزيرا للصحة. وتوضح الاوساط ان التنسيق المشار اليه يتناول ملفات عدة تبدأ من ترسيم الحدود البحرية مع اسرائيل وبرنامج المساعدات العسكرية للجيش والاجهزة الامنية والعقوبات على حزب الله ومرتكبي الفساد وعقوبات ماغينسكي، ولا تنتهي بتبادل المعلومات حول التسلح والتطورات في المنطقة. وتلفت الى ان الادارة الجديدة ستستكمل ملفات  لبنان من حيث توقفت سلفها من دون تغيير استنادا الى التقارير التي ترفعها السفيرة دوروثي شيا التي عادت من اجازة الى بيروت لاستكمال مهامها الدبلوماسية. وتكشف ان موفدا للرئيس الاميركي قد يزور لبنان في الربيع المقبل اذا سمحت الظروف السياسية والصحية، علما ان قاطن البيت الابيض الجديد يؤيد ويدعم مبادرة الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون لحل الازمة اللبنانية، وسيتسلم قريبا ملفا متكاملا حول ازمة لبنان وابعادها المحلية والاقليمية، على رغم اضطلاعه بالوضع ، وهو كما ينقل مقربون منه غير مرتاح لاداء السلطة في لبنان لانها تتماهى مع سياسة حزب الله ومشروعه من ضمن الاجندة الايرانية ومحور الممانعة الاقليمي لمد نفوذ طهران الى المتوسط.

 

البابا فرنسيس يعين المطران حنا علوان مستشارا في المجلس الحبري لتفسير النصوص القانونية

وطنية - الخميس 21 كانون الثاني 2021

وزع رئيس المركز الكاثوليكي للاعلام الخوري عبدو أبو كسم البيان التالي: "عين قداسة البابا فرنسيس سيادة المطران حنا علوان النائب البطريركي الماروني العام مستشارا في المجلس الحبري لتفسير النصوص القانونية. ومن المعلوم أن المطران علوان هو مستشار قانوني في مجمع الكنائس الشرقية في الفاتيكان منذ أكثر من ثلاثين سنة، وهو أستاذ محاضر في معهد القضاء الروتالي في الكرسي الرسولي وشغل منصب قاض في محكمة الروتا الرومانية الرسولية لمدة 23 سنة".

 

النواب” يحيل 46 ملف فساد في “الكهرباء” للمحاكم

بغداد – وكالات/21 كانون الثاني/2021

 أعلن نائب رئيس مجلس النواب حسن الكعبي، أمس، عن إحالة 46 ملف فساد في وزارة الكهرباء إلى المحاكم المختصة. وأكد الكعبي، المكلف برئاسة لجنة التحقيق النيابية المكلفة بالتدقيق والتحقيق في عقود وزارة الكهرباء، أن لجنته مستمرة بعملها في فلترة التعاقدات التي أجرتها الوزارة طيلة السنوات الماضية. وقال، إن “اللجنة الخاصة بالتحقيق بتعاقدات وزارة الكهرباء، سلمت 56 ملفاً بقضايا فساد وهدر للمال العام الى هيئة النزاهة، بينها 46 ملفاً أحيلت على المحاكم المختصة وما زالت قيد التحقيق”. وأشار، إلى أن “اللجنة التحقيقية سترسل مجموعة جديدة من الملفات التي فيها شبهات فساد، إلى هيئة النزاهة وديوان الرقابة المالية، اللذين يمارسان دوراً رقابياً أوسع وأكثر دقة، ويبذلان جهوداً كبيرة في إنجاز التحقيق والتدقيق بتلك الملفات”.

 

توقيف 4 شاحنات لتهرب المازوت إلى سورية

بيروت ـ”السياسة/21 كانون الثاني/2021

 نفّذ الجيش اللبناني، أمس، حملة مداهمات واسعة في منطقة بعلبك بحثاً عن مطلوبين، وفتّش أماكن مشبوهة لضبط معامل تصنيع المخدرات. إلى ذلك، أشارت المديرية العـامة لقوى الأمـن الداخلي ـ شعبة العلاقات العامة، إلى أنه “في إطار مكافحة عمليات تهريب مادة المازوت المدعوم من الداخل اللبناني إلى الأراضي السورية، كثّفت شعبة المعلومات في قوى الأمن الداخلي إجراءاتها الميدانية والاستعلامية على المسالك التي تتمّ فيها هذه العمليّات، وبنتيجة المتابعة الحثيثة، وبعد أن توافرت معلومات لهذه الشعبة حول قيام إحدى الشبكات بتهريب كميّات من المادة المذكورة عبر طريق المصنع، وذلك عن طريق شاحنات مزوّدة بخزّانات إضافية مخصّصة لهذه الغاية”. وتمكّنت دوريات الشعبة من رصد أربع شاحنات في بلدة مجدل عنجر البقاعية، وضبطها وتوقيف سائقيها. وبنتيجة الكشف على الشاحنات المذكورة، “تبيّن أن لكلٍ منها خزّانا إضافيا، غير الخزّان المخصص أصلا للشاحنة، ممتلئ بمادة المازوت المهرّب، وقد بلغ مجموع كميات المازوت المضبوطة نحو 4300 ليتر”.

 

تفاصيل الأخبار الدولية والإقليمية

الرسالة السرية التي تركها ترامب لبايدن تُكشف، هذا ما جاء فيها...

وكالات/21 كانون الثاني/2021

لم يكتف الرئيس الاميركي السابق دونالد ترامب بمغادرة البيت الأبيض دون المشاركة في تنصيب خلفه جو بايدن بل ترك له رسالة شخصية يبدو أنها لم تخل من الغرابة. وبحسب ما انتشر في الأوساط الصحافية أصر على تحديه والإصرار على أنه ربح الانتخابات. وفي نسخة للرسالة لم تتأكد صحتها بعد، يقول ترامب لبايدن ما حرفيته: "تعلم جو اني ربحت"، في اشارة إلى تزوير في الانتخابات الرئاسية. وفي اللقاء الصحفي الذي عقد أمس  الأربعاء ، رفض السكرتير الصحفي للبيت الأبيض جين بساكي تقديم المزيد من التفاصيل حول الرسالة التي أرسلها ترامب إلى بايدن  وأشار الى المراسلين المعتمدين ، ان  "هذه رسالة كانت خاصة،  ولم يخطط لها أن  تنشر  من جانب واحد ".  وكما فعل به  الرئيس باراك أوباما حين ترك له رسالة، هكذا فعل ترامب. تأثر ترامب بخطاب أوباما آنذاك وحاول الاتصال به في يوم التنصيب في عام 2017. لكن أوباما كان لا يزال في الطائرة الرئاسية التي أقلته إلى بالم سبرينغز  ولم يتمكن من الرد على المكالمة. عندما تواصل أحد مساعدي أوباما مع البيت الأبيض للرد على المكالمة ، قال موظفو الرئيس الجديد إن ترامب أراد فقط أن يشكر الرئيس السلف على الملاحظة - وأراد من أوباما تلقي الرسالة. وقال ترامب عن الخطاب بعد أسبوع من توليه منصبه في مقابلة مع شبكة ABC News: "لقد كانت طويلة. كانت معقدة. كانت مدروسة". "وقد استغرق الأمر وقتًا للقيام بذلك ، وأنا أقدر ذلك."  وعلى عكس الرسالة الطويلة والمفصلة والمعللة التي بعث بها أوباما إلى ترامب كانت رسالة ترامب إلى بايدن مهينة لتضمنها بضعة كلمات. لاحقًا ، عرضت رسالة اوباما على الزوار في المكتب البيضاوي.

 

إدارة بايدن تسعى لتشديد القيود النووية على إيران

روسيا اليوم/21 كانون الثاني/2021

تسعى إدارة الرئيس الأميركي الجديد جو بايدن إلى تشديد القيود المفروضة على برنامج إيران النووي، مطالبة طهران بالعودة إلى تطبيق كافة التزاماتها حسب الاتفاق النووي. وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض، جين بساكي: “أوضح الرئيس بايدن موقفه القاضي بأن الولايات المتحدة تسعى من خلال انتهاج دبلوماسية المتابعة إلى تمديد وتشديد القيود النووية المفروضة على إيران والتعامل مع القضايا الأخرى المثيرة للاهتمام”. وأكدت أنه “على إيران العودة إلى الامتثال للقيود النووية الملموسة المفروضة عليها بموجب الصفقة المبرمة، من أجل مواصلة المضي قدما”. وأشارت المتحدثة إلى أنه من المتوقع أن تكون بعض المحادثات مع الزملاء الأجانب التي سيجريها بايدن في الفترة المبكرة من ولايته “مع شركاء وحلفاء”، ومن المرجح أن يكون ملف إيران النووي بين المواضيع المطروحة على الأجندة.

 

عملية انتحارية وسط بغداد.. سقوط قتلى وجرحى

قناة العربية.نت/21 كانون الثاني/2021

استهدف تفجيران انتحاريان مزدوجان منطقة ساحة الطيران وسط بغداد. وقتل 8 أشخاص وسقط عدد من الجرحى في التفجير الذي وصف “بالخرق الأمني الخطير لاسيما أن العاصمة العراقية كانت تشهد منذ أكثر من أسبوع استنفارًا أمنيًا غير مسبوق في الفترة الأخيرة”.في حين أفادت مصادر أمنية وطبية بأن “مهاجمًا انتحاريًا فجر حزامًا ناسفًا في سوق شعبي بوسط العاصمة”. بينما رجحت مصادر في الشرطة “ارتفاع عدد القتلى في الهجوم الذي طال السوق المزدحمة بساحة الطيران، لأن بعض المصابين في حالة خطيرة”. إلى ذلك، أعلنت وزارة الصحة “استنفار جميع المؤسسات الصحية والطبية لاستقبال جرحى التفجير”.

 

البيت الأبيض: إدارة بايدن تسعى لتشديد القيود النووية على إيران

واشنطن، طهران، عواصم – وكالات/21 كانون الثاني/2021

 أكد البيت الأبيض أن إدارة الرئيس الأميركي الجديد جو بايدن تسعى إلى تشديد القيود المفروضة على برنامج إيران النووي، وطالب طهران بالعودة إلى تطبيق التزاماتها حسب الاتفاق النووي كافة. وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض جين بساكي في أول موجز صحافي عقدته منذ أداء بايدن اليمين الدستورية: “أوضح الرئيس موقفه القاضي بأن الولايات المتحدة تسعى من خلال انتهاج ديبلوماسية المتابعة إلى تمديد وتشديد القيود النووية المفروضة على إيران والتعامل مع القضايا الأخرى المثيرة للاهتمام”، معتبرة أنه “على إيران العودة إلى الامتثال للقيود النووية المفروضة عليها بموجب الصفقة المبرمة، من أجل مواصلة المضي قدما”.في المقابل، زعم الرئيس الايراني حسن روحاني، فشل الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب في إخضاع الأمة الايرانية، واصفا رحيله بـ “المذل”. وقال روحاني عبر دائرة تلفزيونية خلال إعلانه عن افتتاح أكبر مصفاة للغاز في الشرق الأوسط، بكلفة 3.4 مليار دولار، إن “افتتاح مصفاة الغاز يتم بالتزامن مع رحيل من تواطأ وخططأ للإطاحة بالنظام الإيراني، لقد فشل ترامب من إخضاع الأمة الإيرانية أمام الاستبداد والتنمر وقد أطيح به بشكل مذل”. من جانبه، أقر وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، بتمويل بلاده للميليشيات الموالية لها في المنطقة، مبررا ذلك بأنه “إنفاق من أجل السياسة الخارجية”. وردا على سؤال حول تصريحات القيادي في حركة “حماس” الفلسطينية الموالية لطهران محمود الزهار، الذي أكد تسلمه حقائب تحمل 22 مليون دولار من المساعدات من قائد “فيلق القدس” السابق بالحرس الثوري الإيراني، قال ظريف في مقابلة مع صحيفة “اعتماد” الإيرانية: “ننفق دائمًا من أجل السياسة الخارجية”.

أما في ما يتعلق بالعلاقة مع الولايات المتحدة، ومسألة اعتبارها عدوا دائما، فقال “لم أقل إنها عدوة وأنا المسؤول فقط عن تصريحاتي. لقد دفعت ثمن المحادثات مع الولايات المتحدة عندما حدثت للمرة الأولى”.وجدد موقف بلاده، قائلاً: “إذا رفعت الولايات المتحدة العقوبات وأوفت بالتزاماتها، فإن إيران مستعدة لوضع التنفيذ الكامل والمتقابل للاتفاق النووي على جدول الأعمال كما في الماضي”. بدوره، كشف الجنرال في “الحرس الثوري” محمود جهارباغي، أن قائد فيلق القدس قاسم سليماني، الذي اغتالته الولايات المتحدة، ذهب إلى سورية بأمر من المرشد علي خامنئي، لحماية بشار الأسد من السقوط، وليس مواجهة تنظيم “داعش”. وقال إن مهمة سليماني بسورية كانت منع الإطاحة بحكومة بشار الأسد، وعندما ذهب لم يكن تنظيم “داعش” موجودا، والمسلحين المعارضين للأسد هم كانوا الناشطين في سورية.

 

نتانياهو يدعو الرئيس الجديد إلى تعزيز التحالف الإسرائيلي – الأميركي

رام الله، عواصم – وكالات/21 كانون الثاني/2021

 دعا رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو، الرئيس الأميركي الجديد جو بايدن إلى “تعزيز التحالف الأميركي الإسرائيلي” و”مواصلة توسيع نطاق السلام” بين إسرائيل ودول عربية. وفي الأراضي الفلسطينية، أشار الرئيس محمود عباس إلى التطلع “للعمل سويا” مع بايدن الذي دعته حركة حماس، بدورها إلى “تصحيح مسار” السياسات الأميركية. إلى ذلك، تسلم مندوب إسرائيل لدى الأمم المتحدة، جلعاد أردان، مهام عمله كسفير جديد لبلاده لدى واشنطن. وشدد السفير الإسرائيلي المنتهية ولايته لدى الولايات المتحدة، رون ديرمر، الذي كان يتولى هذا المنصب على مدى السنوات السبع الماضية، عبر حسابه في “تويتر” أمس، على أن “العلاقات بين الدولتين أصبحت الآن أقوى مما كان في أي وقت مضى”. وتمنى ديرمر النجاح لخليفته، مبديا قناعته بأن أردان، الذي سبق أن تولى منصب وزير الأمن الداخلي في حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو، سيستمر في “تعزيز التحالف العظيم بين أميركا وإسرائيل”. في سياق أخر، أطلقت إسرائيل مناقصات لبناء أكثر من 2500 وحدة سكنية استيطانية جديدة في الضفة الغربية والقدس الشرقية المحتلتين. وكانت حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو قد أعطت يوم الأحد الماضي الضوء الأخضر لبناء 780 وحدة استيطانية جديدة في الضفة الغربية المحتلة. من جانبه، قال وزير الدفاع الإسرائيلي الأسبق، أفيغدور ليبرمان، إن رئيس الوزراء، بنيامين نتانياهو، ليس لديه مشكلة في تعيين رئيس المكتب السياسي الأسبق لحركة حماس، خالد مشعل، وزيرا في حكومته. وأجرت قناة “الكنيست” الإسرائيلية، أمس، حوارا مع رئيس حزب “يسرائيل بيتينو”، أفيغدور ليبرمان، أوضح من خلاله أن نتانياهو لا يتورع في تعيين مشعل وزيرا في أي حكومة بزعامته. ويأتي تصريح ليبرمان، تعليقا على دخول بلاده في انتخابات برلمانية للكنيست، في الثالث والعشرين من مارس المقبل، وهي الانتخابات الرابعة خلال عامين فقط. وفي سياق أخر، أكد رئيس الوزراء الفلسطيني، محمد اشتية، نية حركة “فتح” ترشيح الرئيس محمود عباس في انتخابات الرئاسة المتوقع تنظيمها في يوليو القادم. وأفاد اشتية، أن “الرئيس محمود عباس هو مرشح فتح، للرئاسة ولدينا إجماع على هذا الأمر”. وأصدر عباس، أخيرا مرسوما بإجراء أول انتخابات تشريعية ورئاسية، وانتخابات للمجلس الوطني في عموم الأراضي الفلسطينية منذ عام 2006، بعد التوافق بهذا الشأن بين حركتي “فتح” و”حماس”.

 

بايدن “ينسف” قرارات ترامب في اليوم الأول لولايته: لا وقت نضيّعه/هاتف رئيس وزراء كندا كأول مسؤول أجنبي... والبيت الأبيض يؤكد أولوية العمل مع الحلفاء ويتعهد الشفافية

واشنطن – وكالات/21 كانون الثاني/2021

 وقّع الرئيس الأميركي جو بايدن، أمس، جملة من الأوامر التنفيذية ألغى من خلالها قرارات عدة هامة لسلفه دونالد ترامب، وذلك قبل أن تغيب شمس اليوم الأول لتوليه إدارة الولايات المتحدة. وقال بايدن، على حسابه بموقع “تويتر”، إنه “ليس هناك وقت لنضيعه عندما يتعلق الأمر بمعالجة الأزمات التي نواجهها”. وألغى بايدن، قرار ترامب، بالانسحاب من منظمة الصحة العالمية، وأعاد بلاده إلى اتفاقية باريس للمناخ، كما وقع مرسوماً قضى برفع الحظر الذي فرضه سلفه على دخول مواطني دول عدة، غالبيتها مسلمة، إلى الأراضي الأميركية. ووقع، مرسوماً قضى برفع حالة الطوارئ على الحدود بين بلاده والمكسيك، وألغى التمويل الفيدرالي لبناء جدار “ترامب” الفاصل مع المكسيك. كما ألغى عدداً من قرارات ترامب، بواسطة أوامر تنفيذية، وذلك لتفادي أي معارضة من قبل الجمهوريين في حال توجيهها من خلال الكونغرس. وفي السياق، ذكرت صحيفة “نيويورك تايمز” الأميركية، أمس، أنه رغم دعوة بايدن خلال خطابه الافتتاحي إلى الوحدة والمصالحة، إلا أن إجراءاته الأولى كرئيس تهدف بحدة إلى إلغاء مكافحة واستجابة ترامب لوباء “كورونا”، وعكس أجندته البيئية، وتمزيق سياساته المناهضة للهجرة وتعزيز الاقتصاد المترنح واستعادة الجهود الفيدرالية لتعزيز التنوع والشمول. في غضون ذلك، أكدت المتحدثة باسم البيت الأبيض جين ساكي، أمس، أن الرئيس بايدن طلب مني إعادة “الحقيقية والشفافية” إلى البيت الأبيض والحكومة الأميركية. وقالت، إن العمل مع الحلفاء والأصدقاء حول العالم يقع ضمن الملفات التي تشكل أولوية لدى الرئيس، وأنه يولي الشرق الأوسط والملف الإيراني اهتماماً خاصاً، سيما فيما يخص القضايا النووية.

وأضافت، أن “أولوية الرئيس ستتركز على قضايا منها الحدود الأميركية”، مؤكدة حرصه على بقاء العائلات مجتمعة سوياً من دون تفريقها، ومشددة على اهتمام الإدارة الجديدة بشؤون الأمن القومي، ومشيرة إلى الدعم الحكومي المرتبط بآثار جائحة “كورونا”. وبشأن أحداث العنف التي شهدها الكونغرس، قالت إن “الرئيس سيوكل مهمة التعامل مع الأمر والتحقيق مع ترامب بالشأن إلى أعضاء الكونغرس، المخولين بدورهم باتخاذ القرارات المناسبة في هذه القضية”. وفي سياق آخر، أعلنت أن الرئيس بايدن سيجري محادثة هاتفية مع رئيس الوزراء الكندي غاستن ترودو، مشيرة إلى أن هذا الاتصال سيكون الأول للرئيس مع مسؤول أجنبي، ومضيفة أن “الجانبين سيتباحثان حتماً في العلاقات المهمة جداً” بين كندا والولايات المتحدة، وسيناقشان قرار بايدن تعليق بناء خط أنابيب النفط “كيستون أكس أل” بين البلدين. وتعهدت العودة إلى سياسة تقديم الحقيقة والتحلي بالشفافية، مضيفة إنها تكن “احتراماً عميقاً لدور الصحافة الحرة والمستقلة في نظامنا الديمقراطي”، ومؤكدة أنها ستتعاون بتحضر مع وسائل الإعلام، في نهج يختلف عن تعامل الرئيس السابق دونالد ترامب وكبار مساعديه مع ما وصفوه “بالإعلام الإخباري الكاذب”.

 

قادة العالم يأملون بتحسن العلاقات مع واشنطن

برلين – د ب أ/21 كانون الثاني/2021

 هنأ قادة من جميع أنحاء العالم، الرئيس الأميركي الجديد جو بايدن ونائبته كامالا هاريس، معربين عن تفاؤل حذر بشأن العلاقات المستقبلية. وعلى حسابه بموقع “تويتر”، هنأ رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، بايدن “على أداء اليمين كرئيس للولايات المتحدة”، كما هنأ هاريس “على تنصيبها التاريخي”، مضيفاً ان “قيادة أميركا أمر حيوي في القضايا التي تهمنا جميعاً، وأتطلع إلى العمل مع الرئيس بايدن”. وفي بروكسل، أعرب رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال، عن تمنياته الطيبة إلى بايدن وهاريس، قائلاً، “مثل شعوب جميع الدول، يستحق الشعب الأميركي قادة يأخذون آمالهم وهمومهم على محمل الجد، وأنا على ثقة أن بايدن وهاريس سيفعلان ذلك بالضبط”. وفي روما، كتب رئيس الوزراء الإيطالي جوزيبي كونتي عبر “تويتر”، إن “هذا يوم عظيم للديمقراطية، يتجاوز حدود الولايات المتحدة بكثير”، فيما أعرب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، عن تفاؤله بشأن العلاقات المستقبلية مع الولايات المتحدة في ظل القيادة الجديدة.

وفي السياق، هنأ الرئيس البرازيلي غاير بولسونارو، بايدن، وقال إنه يأمل في أن يسعى البلدان إلى اتفاق تجارة حرة. عربياً، أعربت دول مجلس التعاون الخليجي الست عن تطلعها للعمل المشترك مع الإدارة الأميركية الجديدة برئاسة بايدن، مؤكدة حرصها على “العمل لتعزيز الأمن والسلام والاستقرار في المنطقة والعالم”. ورحب الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي نايف الحجرف، في بيان، أمس، “بتنصيب الرئيس بايدن رئيساً للولايات المتحدة”، كما هنأ هاريس بتنصيبها نائبة للرئيس، متمنيا لهما “التوفيق والنجاح وللشعب الأميركي الصديق المزيد من التقدم والازدهار”. وفي بغداد، عبر الرئيس العراقي برهم صالح عن تطلع بلاده لتعزيز العلاقات مع الولايات المتحدة في مختلف المجالات، وفي مقدمها مكافحة الإرهاب والتطرف في المنطقة.

 

محمد بن زايد: نتطلع للعمل مع الإدارة الأميركية

أبوظبي – وكالات/21 كانون الثاني/2021

 أكد ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد، أمس، أن الإمارات تتطلع للعمل مع الإدارة الأميركية الجديدة لتعزيز العلاقات بين البلدين، ودعم الاستقرار والسلام في منطقة الشرق الأوسط. وهنأ الشيخ محمد بن زايد، في تغريدة على حسابه بموقع “تويتر”، الرئيس الأميركي الجديد جو بايدن بالرئاسة، وقال: “تمنياتنا للرئيس جو بايدن التوفيق في قيادة الولايات المتحدة الصديقة نحو مزيد من التقدم والرخاء، ونتطلع للعمل مع الإدارة الجديدة لتعزيز العلاقات الستراتيجية بين بلدينا، وتوسيع قاعدة المصالح المشتركة لمصلحة شعبينا، ودعم الاستقرار والسلام في منطقة الشرق الأوسط”.على صعيد آخر، بحث العاهل المغربي الملك محمد السادس بالقصر الملكي بمدينة فاس مع وزير الخارجية الإماراتي الشيخ عبد الله بن زايد، تطور الشراكة بين البلدين في مختلف المجالات، وتسلم رسالة من ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد.

 

مناورات سعودية – أميركية – بريطانية لتعزيز الأمن البحري

الرياض، عواصم – وكالات/21 كانون الثاني/2021

 انطلق، أمس، التمرين البحري المختلط «المدافع البحري 21»، بين القوات البحرية السعودية والقوات البحرية الأميركية ومشاركة قناصة الألغام البريطانية، في قاعدة الملك عبدالعزيز البحرية بالأسطول الشرقي بالجبيل. وذكرت وكالة الأنباء السعودية «واس» أن التمرين يهدف إلى رفع الجاهزية القتالية وتوسيع التعاون الأمني البحري، من خلال تعزيز الأمن البحري وتأمين حماية المياه الإقليمية وتبادل الخبرات القتالية. من جانبه، أوضح مدير التمرين العميد البحري الركن عوض بن رشيد العنزي، أن تمرين «المدافع البحري» يهدف إلى تبادل الخبرات القتالية بين القوات البحرية السعودية والبحريتين الأميركية والبريطانية، مشيراً إلى أن التمرين يستمر أسبوعين في الأسطول الشرقي ومياه الخليج العربي، حيث يجري تنفيذ العديد من الفرضيات والتشكيلات للقطع البحرية. في غضون ذلك، وقّعت الهيئة السعودية للفضاء افتراضياً عن طريق تبادل الوثائق الرسمية، برنامجاً تنفيذياً مع جامعة أريزونا في الولايات المتحدة الأميركية للتعاون في المشاريع والأنشطة ذات العلاقة بتخصصات علوم الفضاء وهندسة الفضاء. ويركز البرنامج التنفيذي على تعزيز التعاون بين الجهتين في المسارات المرتبطة بعلوم الفضاء، وبناء القدرات في هذا المسار من خلال تبادل الطلبة وأعضاء هيئة التدريس والموظفين الإداريين والباحثين المتخصصين في مجالات علوم الفضاء.

 

المالكي: قادمون لاستعادة هيبة العراق من الفوضويين

بغداد – وكالات/21 كانون الثاني/2021

 أكد رئيس “ائتلاف دولة القانون” في العراق نوري المالكي، أهمية استعادة هيبة الدولة التي أسقطها “الفوضويون والخارجون عن القانون”. وقال المالكي، في كلمة له في تجمع شعبي ببغداد، أول من أمس، “نشعر بألم كبير لفقدان هيبة الدولة وحالة الوهن والضعف الذي أصابها، ولا نريد الفوضى في العراق، ونريد دولة قوية ذات قدرة على بسط الأمن وفرض القانون”. وأضاف، إن “هناك من يريد التأثير على خيار الناخبين من خلال إغرائهم بالمال والهبات والهدايا، وهذه محاولات لإهانة الناخب”. وشدد، على ضرورة تمتع الانتخابات المقبلة بالنزاهة والشفافية، وأن تكون بعيدة كل البعد عن “عبث العابثين”، وألا يتكرر سيناريو انتخابات العام 2018، وعمليات التلاعب والتجاوز التي حصلت آنذاك.

 

تركيا قد تقيم في سنجار قاعدة عسكرية شبيهة بقاعدة بعشيقة

بغداد – وكالات/21 كانون الثاني/2021

 كشف المحلل السياسي كفاح محمود، أمس، أن «هناك تسريبات صدرت من جهات مهمة مقربة من الإدارة التركية تفيد بأن تركيا قد تقيم قاعدة عسكرية في سنجار، بمحافظة نينوى». وقال محمود، إن «هذه الجهات عللت توقعها بفشل الحكومة العراقية في إخراج «حزب العمال الكردستاني» من سنجار، ما ستقوم معه أنقرة بإنشاء قاعدة عسكرية شبيهه بقاعدة بعشيقة التي أنشأوها قرب مدينة الموصل». وأضاف، إن «الخطاب السياسي الذي صدر إثر زيارة وزير الدفاع التركي لكردستان أكد على التعاون ما بين الإقليم وتركيا، كما حضت الأخيرة على ضرورة تطوير العلاقة بين بغداد وأربيل وحل المشكلات بينهما بالحوار، وأكدوا أن الهاجس الأمني هو الأكثر أهمية خاصة فيما يتعلق بتواجد عناصر حزب العمال الكردستاني إلى الشمال من محافظة دهوك ومن العاصمة أربيل في منطقة قنديل وكذلك سنجار».

 

عودة التوتر بين أنقرة وأثينا… وتلويح بالمحكمة الدولية

عواصم – وكالات/21 كانون الثاني/2021

 قبل انطلاق المحادثات الاستكشافية في جولتها الجديدة بينهما الاثنين المقبل، في إسطنبول، يبدو أن التوتر قد يشتعل مجدداً بين اليونان وتركيا على خلفية الحدود البحرية، سيما بعد أن أطلق البرلمان اليوناني قبل يومين مناقشات توسيع المياه الإقليمية في البحر المتوسط. واعتبر رئيس الوزراء اليوناني كرياكوس ميتسوتاكيس، أمس، أن هناك شعوراً عاماً بأن تركيا تتصرف بطريقة لن تفضي لتعزيز السلام في منطقة شرق المتوسط، مضيفاً إنه “إذا لم نتمكن من حل ترسيم حدودنا البحرية بالطرق الديبلوماسية يمكننا رفعها للمحكمة الدولية”. وقال، إن الخلافات مع تركيا تؤثر على علاقتها بأوروبا، موضحاً أنه “لهذا اتخذت أوروبا قراراً بفرض إجراءات إضافية فيما يتعلق بالتنقيب غير القانوني في شرق (البحر الأبيض) المتوسط”. من ناحية ثانية، دعا مشروع قرار للبرلمان الأوروبي بشأن حقوق الإنسان في تركيا، أمس، إلى الإفراج عن السياسي المعارض صلاح الدين دميرطاش فوراً ومن دون شروط، مشيراً إلى أن اعتقاله منذ العام 2016، تم لغرض حرمانه من حقوقه الأساسية. وشدد البرلمان الأوروبي، على أهمية احترام حقوق الإنسان في تركيا، من أجل تطوير العلاقات مع أنقرة. وأكدت عضو المفوضية الأوروبية هيلينا دالي، أهمية هذا الملف في تطوير العلاقات الأوروبية – التركية. يشار إلى أن دميرطاش يواجه تهماً تؤدي في حالة إدانته إلى السجن لمئات السنين، رغم حكم سابق من المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان، بأنه سُجن لأسباب سياسية ويجب إطلاق سراحه على الفور. على صعيد آخر، كشف الرئيس رجب طيب أردوغان، أمس، عن أهداف طموحة لبلاده، وقال “نهدف إلى تحقيق طفرة اقتصادية في العام 2021”. وقال، “لن نتوقف حتى تحقيق هدفنا في إنشاء تركيا عظمى وقوية”، مضيفاً “سنحقق أهدافنا في المجالات كافة من البنية التحتية والخدمات الأساسية، وصولاً إلى الصناعات الدفاعية”.

 

غريفيث يبحث مع الحكومة اليمنية في تحديات السلام تنديد في تعز بجرائم الحوثيين

عدن – وكالات/21 كانون الثاني/2021

بحث وزير الخارجية اليمني أحمد بن مبارك، أمس، مع المبعوث الأممي مارتن غريفيث، في تحديات عملية السلام في اليمن. وقال بن مبارك، خلال اللقاء عبر الاتصال المرئي مع غريفيث، إن ما يعانيه اليمن حالياً من أزمة إنسانية هو نتيجة لتعنت الحوثيين، الذين لم يواجهوا أي ضغط دولي يدفعهم للتخلي عن العنف والإرهاب والانخراط في السلام، مشيراً إلى أن القرار الأميركي لإدراجهم في قائمة الإرهاب هو البداية لتصحيح مسار التعامل معهم لخدمة السلام. وأشار، إلى أنه تم تشكيل لجنة وزارية عليا، برئاسة وزير التخطيط، لوضع الآليات المناسبة لتسهيل العمل الإنساني وضمان التخفيف من اي آثار محتملة، مضيفاً إنه تم تكليف فريق فني مصغر للتواصل مع الجانب الأميركي في هذا الشأن، ومؤكداً أن الحكومة ستظل شريكاً فاعلاً في جهود السلام التي تقودها الأمم المتحدة. من جهته، أكد غريفيث، دعمه لجهود الحكومة في مواجهة التحديات الاقتصادية وتوفير الموارد المالية والمحافظة على استقرار العملة الوطنية، مشيراً إلى استمراره بمواصلة الجهود الرامية لتحقيق تقدم في المسار السياسي. من ناحية ثانية، نفذ مئات اليمنيين، أول من أمس، وقفة احتجاجية، أمام مبنى محافظة تعز، للتنديد بالجرائم التي ارتكبها الحوثيون بحق المدنيين في قرى الحيمة، مطالبين المجتمع الدولي بالضغط على الانقلابيين لوقف الحملة العسكرية المستمرة بحق المدنيين، ووقف مداهمات المنازل ونهب الممتلكات. وكان “مركز تعز الحقوقي”، ذكر في وقت سابق، أن الحوثيين اختطفوا الثلاثاء الماضي، 11 مدنياً، بينهم نساء، في عزلة الحيمة، مشيراً إلى ارتفاع عدد المختطفين إلى 207 منذ بداية حملة الحوثيين على الحيمة في السادس من يناير الجاري، بحجة مناصرة سكانها للشرعية.

 

إثيوبيا ترفض التفاوض مع السودان قبل سحب قواته/راب في الخرطوم لإبراز دعم بريطانيا للانتقال الديمقراطي والحكومة المدنية

الخرطوم، أديس أبابا – وكالات/21 كانون الثاني/2021

 أعلن المتحدث باسم الخارجية الإثيوبية دينا مفتي إن بلاده ترفض أي تفاوض مع السودان ما لم يسحب قواته من المواقع التي استولى عليها في 6 نوفمبر الماضي. ونفى مفتي وجود أي اتفاق بين البلدين لدخول القوات السودانية إلى الأراضي الإثيوبية، موضحا أن «ما تم الاتفاق عليه بين البلدين هو ضبط الحدود، ومنع أي تحركات للقوى المناوئة للسلام في حدود البلدين». كما أكد مفتي رفض بلاده ربط سد النهضة بالأزمة الحدودية مع السودان، وقال إن السد مفيد للشعب السوداني، وإن التعبئة الثانية ستكون في التوقيت المحدد لها. من جهته، قال عضو مجلس السيادة الانتقالي في السودان صديق تاور إن السودان لن يستجيب لأي وساطة تتحدث عن نزاع بشأن الحدود بين السودان وإثيوبيا. وشدد تاور، على أن بلاده لن تفرط في أي أرض سودانية، نافيا وجود نزاع حدودي بين السودان وإثيوبيا. وكان عبدالفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة القائد العام للقوات المسلحة في السودان قال إن بلاده لا تريد خوض حرب مع إثيوبيا ولا مع أي دولة أخرى، ولكنها لن تفرط في شبر واحد من أراضيها. وشدد البرهان في لقاء له مع قادة الجيش على رغبة السودان في التوصل إلى اتفاق يحفظ له حقوقه المشروعة ويتم بموجبه ترسيم علامات الحدود. وأكد البرهان، أن الجيش انتشر داخل الأراضي السودانية بتنسيق كامل مع الجهاز السياسي في الدولة. إلى ذلك، وفي أول زيارة من نوعها للسودان منذ أكثر من عقد، وصل وزير الخارجية البريطاني، دومينيك راب، إلى الخرطوم، أمس، لإبراز دعم المملكة المتحدة للانتقال الديمقراطي والحكومة المدنية. ومن المقرر ان يلتقي وزير الخارجية البريطاني مع رئيس مجلس السيادة الانتقالي الفريق عبد الفتاح البرهان، ورئيس الوزراء عبد الله حمدوك، وسيدور النقاش حول كيفية عمل المملكة المتحدة والسودان معا بشكل وثيق. وفي سياق متصل، وصفت الولايات المتحدة وإيطاليا موقف السودان في محادثات سد النهضة الإثيوبي بالعقلاني، وأكدتا على حق الخرطوم في تبادل المعلومات بصورة منتظمة لتأمين سدوده ومنشآته المائية وسلامة مواطنيه عند تشغيل السد الإثيوبي. وكان وزير الري والموارد المائية السوداني ياسر عباس، ألتقى أول من أمس، سفيري الولايات المتحدة وإيطاليا، حيث شرح لهما آخر تطورات مفاوضات سد النهضة وكفاءة إدارة الموارد المائية ومياه الشرب بالريف، مشيرا إلى أن موقف السودان حيال سد النهضة يتمحور في الوصول إلى اتفاق ملزم يتضمن آلية تنسيق محكمة تضمن تعظيم الفوائد من السد ومنع أي أضرار قد تلحق بالسودان من جراء تشغيل السد الإثيوبي أو ملء بحيرته.

 

تمديد مهلة خروج المرتزقة من ليبيا

طرابلس- وكالات/21 كانون الثاني/2021

 بعد الأنباء التي أثيرت عن احتمال تأجيل خروج المرتزقة من ليبيا، أوضح مدير إدارة التوجيه المعنوي بالقيادة العامة للجيش الليبي خالد المحجوب، أن اللجنة العسكرية 5+5 تتجه إلى تمديد مهلة خروج المرتزقة والقوات الأجنبية من ليبيا، التي تنتهي خلال أيام. ووفقا لاتفاق وقف إطلاق النار الذي توصل إليه طرفا النزاع الليبي و جرى إبرامه في مدينة جنيف السويسرية في 23 أكتوبر من العام الماضي، كان من المفترض خروج المرتزقة والقوات الأجنبية من الأراضي الليبية خلال مدة 3 أشهر من تاريخ التوقيع على الاتفاق، أي قبل 23 يناير الحالي، لكن يبدو أن هذا الملف مازال يواجه عقبات وعراقيل كثيرة حالت دون تنفيذه على أرض الواقع في الآجال المحددة. وفي هذا السياق، تجتمع اللجنة العسكرية 5+5 مطلع الأسبوع المقبل في مدينة سرت، لبحث تفعيل بنود اتفاق وقف إطلاق النار ومناقشة وضع جدول زمني وآليات تنفيذ خطوة خروج المرتزقة والقوات الأجنبية من الأراضي الليبية، حيث تدرس اللجنة تمديد مهلة سحبهم من البلاد 3 أشهر جديدة، كما سيبحث الاجتماع إعادة فتح الطريق الساحلي مصراتة – سرت.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

د.وليد فارس لموقع تلفزيون أم تي في: إنتظروا مسرحيّة فريق بايدن… و”الفساد لا السلاح” في لبنان/الثورة لا تنجح إلاّ بدعم من الجيش الذي يحمي التحرّكات، أو بتنظيم الدفاع عن النفس

ريكاردو الشدياق/ موقع تلفزيون أم تي في/21 كانون الثاني/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/95162/%d8%af-%d9%88%d9%84%d9%8a%d8%af-%d9%81%d8%a7%d8%b1%d8%b3-%d9%84%d9%85%d9%88%d9%82%d8%b9-%d8%aa%d9%84%d9%81%d8%b2%d9%8a%d9%88%d9%86-%d8%a3%d9%85-%d8%aa%d9%8a-%d9%81%d9%8a-%d8%a5%d9%86%d8%aa%d8%b8/

من المؤكّد أنّ الأحداث التي تُشرف عليها أميركا أكبر وأعمق وأبعد ممّا ينتظره ويُراهن عليه البعض والبعض الآخر هنا في لبنان. وضعت إنتخابات 2020 الرئاسيّة، وما تبعها من إعتداء تاريخي على الكونغرس لم تُعرَف حتّى الآن حقيقة وهويّة المتورّطين فيه، البلاد على عتبة إحتدام جوهريّ سيشهد أقصى فصوله في ولاية جو بايدن. يخرج دونالد ترامب من البيت الأبيض اليوم فاتحاً أمامه جبهتين: الأولى، المعروفة سلفاً مع الحزب الديمقراطي الذي أوصل بايدن إلى البيت الأبيض والمتَّهم من قبل ترامب بتزوير نتائج الإنتخابات، والثانية داخل الحزب الجمهوريّ المنقسم الذي يتّجه إلى مواجهة تهدف إلى إحباط تأثير ترامب على الإستحقاقات المستقبليّة.

هو الأمر الذي يشرحه أكثر خبير السياسة الخارجيّة في واشنطن الدكتور وليد فارس، في حديث لموقع mtv، لافتاً إلى “محاولات يقوم بها بعض الوسطاء لترميم هذا الشرخ الجمهوريّ، إلاّ أنّ المسألة صعبة جداً، فهناك قيادات عليا كزعيم “الكتلة الجمهورية” ميتش ماكونيل، وغيره من الأعضاء في مجلس الشيوخ ومجلس النواب، كوّنت جبهة لإضعاف ترامب وتقزيم نفوذه بعد ترك البيت الأبيض، لكنّ الأكثريّة الشعبيّة المحازبة، التي تصل إلى 75 مليون ناخب، تقف إلى جانبه، مع التسجيل أنّ أكثريّة المجالس النيابية في الولايات تؤيّد ترامب”.

أمّا السباق، وفقاً لفارس، فسيكون بين القمّة التي ستقودها النخبة الجمهوريّة، والقاعدة التي سيقودها ترامب من أجل السيطرة على القيادة، علماً أنّ إدارة بايدن ستعمل من الآن حتّى الإنتخابات النصفية في الـ2022 من أجل إضعافه وإسقاطه، عبر الدعاوى القضائية والملاحقات والضغط الإعلامي، متوقّعاً أنّه “في حال نجح ترامب بإعادة تنظيم تياره واستبدال المستشارين الذين فشلوا في مهمّتهم معه، سيتمكّن من السيطرة على حزبه في الـ2022”.

وتبعاً لهذا المسار، فإذا كسب الحزب الجمهوري بقيادة أنصار ترامب أحد مجلسَي النواب والشيوخ، أو الإثنين، عندها يشلّون قدرة بايدن على تنفيذ مشاريعه، كما شلّ الديمقراطيون قدرة ترامب على تنفيذ بعض مشاريعه في العام 2018 عندما انتصروا في الإنتخابات النصفية.

شرخ أميركي غير مسبوق

يصف فارس الإنقسام الذي وصلت إليه أميركا بـ”الشرخ غير المسبوق”، فنصف أميركا تعتبر أنّ الشرعيّة منقوصة، ما سيؤثّر على ولاية بايدن، أضف إلى ذلك أحداث 6 كانون الثاني وعدم تمكّن المتشدّدين الذين تموّهوا كأنصار ترامب من الإعتراض بسبب الإعتداء على مبنى الكابيتول، مع الإشارة إلى أنّ السنة الأولى من عهده ستكون مقيَّدة بأولويّة الخروج من أزمة “كورونا” والأزمة الإقتصاديّة التي تسبّبت بها.

فريق أوباما نفسه لكنّ الشرق الأوسط تغيّر

لم يعد يصحّ في الشرق الأوسط مع بايدن ما صحّ مع باراك أوباما. فصحيح، وفق فارس، أنّ “فريق العلاقات الخارجية لبايدن سيشغل مجلس الأمن القومي ووزارة الخارجية ووزارة الدفاع، وهو نفسه فريق أوباما، إلاّ أنّ ترامب غيّر اموراً كثيرة في الشرق الأوسط، ما سيدفعهم، في الـ6 إلى 7 أشهر الأولى، إلى إدارة الملفات فقط من دون تغييرات هائلة”. أمّا في المرحلة الثانية، فيتوقّع أن يعود فريق بايدن إلى الإتفاق النووي الإيراني من دون إعلام وتطبيل عبر توقيعات سريعة مع الأوروبيين، وسيُعطي إيران ما وعدوها به عملياً رغم المواقف التي ستوهم بالعكس، يعني أننا سنكون امام مسرحيّة يحصل فيها النظام الإيراني فعلياً على الـCash والمداخيل، بينما يُمدّدون البحث في قضايا الصواريخ الباليستيّة والميليشيات والإرهاب وتشغيل المفاعل النووية.

معاهدات السلام

ستُكمل إدارة بايدن في نسج معاهدات السلام بين الدول العربية وإسرائيل، يقول فارس، لكنّ ذلك لا يعني أنها ستكون راضية على الحكومات كافّة في هذه المعاهدات وقد تعمد إلى فرض ضغوط على الجهتين، إن على حكومة بنيامين نتانياهو أو على الطرف العربي.

تركيا والمشروع الإسلامي

يُضيء فارس على أنّ “فريق بايدن يضمّ الجناح اليساري والجناح الإخواني: الأوّل سيضغط على بايدن كي يضغط على الرئيس التركي رجب طيب اردوغان في سوريا وأرمينيا وليبيا… بينما سيضغط الجناح الإخواني على بايدن ليُريح أردوغان، لكنّ النتيجة ستكون متوازية لأنّ الدولة الأميركية ستقرّر عدم الخوض في معركة مع تركيا، والأهمّ أنّ لا مصلحة لبايدن بفتح أيّ جبهة كبرى في السنتين القادمتين”.

نصل إلى لبنان

“لبنان ليس في الأولويّة على الإطلاق، فهو يُنظَر إليه على أنّه في منطقة النفوذ الإيراني، وإذا أرادت واشنطن أيّ شيء من لبنان سيدور الحديث مع إيران”، منطلقاً من هنا إلى القول إنّ “إدارة بايدن، سيّما الجناح اليساري فيها، ستركّز على فتح معركة مع الفساد والفاسدين في لبنان كي لا يدخلوا في معركة السلاح، لأن معركة السلاح تقع مع حزب الله، في حين أنّ التوجّه هو العودة إلى الإتفاق النووي الإيراني”. ويجزم أنّ “الوضع في لبنان لن يشهد أيّ تطوّر هائل في الفترات الآتية، ما عدا أمور بسيطة سيهتم بها فريق صغير في وزارة الخارجية الأميركية كمساعدات للدولة والجيش وبعض الإصلاحات، مع ضرورة القول إنّ لبنان لن يشهد حلاَّ من دون زلزال و”عالناعم ما في حل”، متابعاً: “هذا البلد أصبح دون المقايضة، لذلك ستترك إدارة بايدن الـ”ستاتيكو” في لبنان قائماً حتّى تمرّ هاتان السنتان والعودة السليمة إلى الاتفاق النووي”.

الوصاية الدولية

وبالنسبة إلى مَن يتحدّث عن وصاية دوليّة سيخضع إليها لبنان كعبور نحو الحل، يكتفي بالقول: “لا وصاية لأنّ الفريق المعارض لـ”حزب الله” ليس منظّماً ولا يملك خطّة استراتيجيّة ويخشى طلب وصاية دوليّة، ولا إمكانيّة للذهاب نحو نظام جديد بوجود سلاح “حزب الله”، وكل طريق يؤدّي إلى الحياد والنظام الجديد يمرّ حصراً بنزع سلاح هذا الحزب”.

ورداً على سؤال، دعا وليد فارس “الثوّار” والقوى السيادية في لبنان إلى “القيام بمراجعة استراتيجية كبرى للأداء، فالثورة لا تنجح إلاّ بدعم من الجيش الذي يحمي التحرّكات، أو بتنظيم الدفاع عن النفس، وهذا ما حصل في مصر وتونس وليبيا”، محذّراً إيّاهم من أنّ “سلوك الطريق الحالي سيؤدّي إلى تسوية جديدة مع “حزب الله”.

 

بايدن يَنتظِرُ إدارةً لبنانيّةً جديدة

سجعان قزي/افتتاحيّةُ جريدة النهار/21 كانون الثاني 2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/95159/95159/

الدولةُ القائمةُ والناشطةُ والمكتمِلَةُ تتفاعلُ سلبًا أو إيجابًا مع تبدُّلِ إداراتِ الدولِ الكبرى. أما الدولةُ المنهارَةُ والفاشلةُ والجامدةُ واللامباليةُ، فحُطامٌ لا يَتفاعلُ مع أيِّ حدَث. فَقدَت الحِسَّ والحواسَّ والضمير. بالتالي، وخلافًا لما يَعتقدُ البعضُ، ليس لبنانُ من سيَتأثّرُ بتغييرِ الإدارةِ الأميركيّة، بل هي أميركا التي ستَتأثّرُ حين يَتغيّرُ الحكمُ في لبنان. أجل، إنَّ واشنطن تَتنظرُ حدوثَ تغييرٍ في لبنان لتقرّرَ إحياءَ العلاقاتِ الثنائيّةِ بزَخمِها السابق. فما دامَ هذا الحكمُ على خِيارِه وسياستِه وحلفائِه وأدائِه فستَظلُّ أبوابُ أميركا مُوصدةً أمام لبنان، ولا تُشَقُّ إلا لإصدارِ دُفعةِ عقوبات.

ما خَلا مؤسَسةَ الجيشِ، إلى من تَتوجّهُ الإدارةُ الأميركيّةُ الجديدةُ في لبنان؟ إلى رئاسةِ الجمهوريّةِ المتحالِفةِ مع حزبِ الله؟ إلى حكومةِ تصريفِ الأعمال؟ إلى الحكومةِ غيرِ المؤلَّفةِ بعد؟ إلى الأحزابِ اللبنانيّةِ السائحةِ في الضباب؟ إلى الثورةِ المجهولةِ العنوان؟ إلى الشعبِ المكوَّنِ من ألْفِ شعب؟ إلى المصارفِ التي سَرقَت أموالَ المودِعين؟ الدولةُ تحت هيمنةِ حزب الله، والقِوى السياسيّةُ تحت ثِقلِ مصالحها.

الجهةُ السياسيّةُ القادرةُ على مفاوضةِ أميركا هي حزبُ الله بما يَملِكُ من مشروعٍ استراتيجيٍّ وأوراقِ لبنانيٍّة وإقليمية: فهو جيشٌ قائمٌ بذاتِه. يُمسِكُ بقرارِ الحربِ والسِلم. يَتحكّمُ بتطبيقِ القراراتِ الدوليّة. يُسيطر على المناطقِ اللبنانيّةِ المتاخِمةِ لإسرائيل وسوريا. يُشرفُ على مفاوضاتِ ترسيمِ الحدود. يُهيمِنُ على الشرعيّةِ اللبنانيّة. يؤثّرُ على مجرى عملِ المجلسِ النيابي. يُقاتل في سوريا والعراق واليمن. ويَجلِسُ على تقاطعِ التسويتَين اللبنانيّةِ والشرقِ أوسطيّة.

لكن، علاوةً على أن أميركا تَرفضُ، حتّى الآن، التعاطي المباشَرَ مع حزبِ الله، فهو لا يستطيعُ أن يفاوضَ باسمِ اللبنانيّين، كما لا يجوزُ له التصرفُّ بمشروعِه وأوراقِه خارجَ القرارِ الإيرانيّ. واستطرادًا إنَّ عَلاقةَ أميركا الافتراضيّةَ مع حزبِ الله ستكون جُزءًا من علاقتِها المستقبليّةِ مع إيران أكثرَ ممّا ستكون جُزءًا من علاقتِها مع لبنان. وهذه العلاقةُ تَتمايلُ بين مصيرِ الملفِّ النوويِّ الإيرانيِّ ومصيرِ مَلَفِّ التطبيعِ اللبنانيِّ مع إسرائيل. والـمَلفّان يَتمايلان بدورِهما بين مسارَي الحلِّ العسكريِّ والتسويةِ السلميّةِ اللذَين يَنتظران مَنحى سياسةِ الرئيسِ جو بايدن تجاهَ إسرائيل وإيران.

وبعكسِ ما هو شائع: ليس بايدن بعيدًا من إسرائيل، ولا مُهروِلًا نحو تسويةٍ سريعةٍ مع إيران. سنةَ 2015 تَيسّرت التسويةُ مع إيران لأنه جَرى فصلٌ بين الـمَلَفِّ النوويِّ والتوسّعِ الإيرانيِّ في دولِ الشرق الأوسط. أما اليوم فالتسويةُ مُعقّدةٌ لأنها تَربُط بينهما. في كلِّ الأحوالِ، تَقتَضي الحِكمةُ أن نَتريَّثَ قبل إطلاقِ أحكامٍ إيجابيّةٍ أو سلبيٍّة على الرئيسِ الأميركيِّ الجديد. فكم رئيسٍ ضعيفٍ فاجَأنا بقوّتِه وقراراتِه الجريئةِ، وكم رئيسٍ قويٍّ صَدَمنا بضُعفِه وفشلِه.

مهما كان مستقبلُ هذه التطورات، العلاقاتُ اللبنانيّةُ/الأميركيّةُ تحتاجُ إعادةَ تقويمٍ لأنَّ واشنطن، وإن كانت صديقةَ لبنان منذُ النِصفِ الثاني من القرنِ العشرين، فإنّها حَـمَّلت لبنانَ، ولا تزال، أعباءً لا طاقةَ له عليها. فتوطينُ اللاجئين الفِلسطينيّين ودمجُ النازحين السوريّين لا يَقِلّان خطرًا على كيانِ لبنان ووِحدتِه من الأعباءِ التي تُلقيها عليه إيران كالهلالِ الشيعيِّ وسلاحِ حزبِ الله وتغييرِ أُسُسِ النظامِ اللبناني... بتعبيرٍ آخَر إنَّ السياسةَ الأميركيّةَ والمشروعَ الإيرانيَّ، على تناقُضِهما في الشرقِ الأوسط، يَلتقيان في لبنانَ وعليه كما التقى سابقًا المشروعان، السوريُّ والإسرائيليّ. فكما التوطينُ الفِلسطينيُّ ودمجُ النازحين السوريّين يؤدّيان إلى التقسيم، كذلك توطينُ السلاحِ الإيرانيّ.

تَرجِعُ إلى اللبنانيّين، دولةً وقِوى سياسيّة، مسؤوليّةُ تَحوّلِ لبنان جُزءًا من ضحايا السياسةِ الأميركيّةِ في الـمِنطقةِ عوضَ أن يكونَ شريكًا مستفيدًا منها. فلا التزَمنا الحيادَ لكي يُوفِّرَنا صراعُ الأمم، ولا انخرَطْنا في الديبلوماسيّةِ الدوليّةِ لنَحفَظَ حقّنا. لا خُضْنا حروبَ العربِ ولا اشْتركنا في سلامِهم فدَفعنا ثمنَ الحروبِ والسلامِ معًا. اختارت دولتُنا مِـحورًا إقليميًّا تَعتبرُه أميركا "مِحورَ الشرِّ"، ورُحنا نَطلبُ الخيرَ منها. ظنَّت دولتُنا ـــ بل دولتُهم ـــ أنَّ اجتماعًا في قصرِ بعبدا أو وزارةِ الخارجيّةِ مع سفيرٍ يَكفي لبناءِ استراتيجيّةٍ ديبلوماسيّةٍ وعلاقاتٍ دوليّةٍ مع أميركا والمجتمعِ الدولي. حركةُ إمارةِ جبل لبنان الديبلوماسيّةُ زمنَ العثمانيّين كانت أنشطَ من حركةِ دولةِ اليوم. وحركةُ دولةِ لبنانَ زمنَ الاحتلالِ السوريِّ كانت أكثرَ حيويّةً من حركتِها اليوم. نحن في سُباتٍ ديبلوماسيٍّ عميقٍ حتّى السطحيّة. لا بل إنَّ الأحزابَ في لبنان تَنعَمُ اليومَ بشبكةِ عَلاقاتٍ عربيّةٍ ودوليّةٍ أوسعَ وأفيدَ من تلك التي تَقتَنيها الدولة.

مع وصولِ الرئيس جو بايدن، لا بُدَّ للدولةِ اللبنانيّةِ من أن تُقدّمَ له مُذكّرةً حولَ القضيّةِ اللبنانيّةِ تَتمحْورُ حولَ النقاطِ التالية: 1) إحياءُ مؤتمرِ الدولِ المانحةِ مع فرنسا وأوروبا والدولِ الخليجيّةِ لإنقاذِ لبنان ماليًّا واقتصاديًّا. 2) تنظيمُ مؤتمرٍّ دوليٍّ/عربيٍّ لضمانِ كيانِ لبنان واستقلالِه في ظلِّ نظامٍ ديمقراطيٍّ. 3) إعلانُ حيادِ لبنان. 4) وضعُ آليّةٍ لنزعِ أسلحةِ جميعِ القِوى اللبنانيّةِ وغيرِ اللبنانيّة وتسليمِها إلى الجيشِ اللبناني. 5) المساعدةُ على استكمالِ تنفيذِ جميعِ القراراتِ الدوليّةِ ذاتِ الصلةِ بلبنان. 6) العملُ على إعادةِ انتشارِ اللاجئين الفِلسطينيّين في بلدان قادرةٍ على توفيرِ حياة ٍكريمةٍ لهم. 7) تسريعُ إعادةِ النازحين السوريّين في لبنان إلى بلادِهم. 8) رعايةُ حوارٍ لبنانيٍّ/لبنانيٍّ لتطويرِ النظامِ اللبنانيِّ في إطارِ لامركزيّةٍ موسَّعةٍ أو أيِّ إطارٍ آخَر يَــتّفق عليه اللبنانيّون بحرّيةٍ واستقلاليّةٍ بعدَ انبثاقِ السلطةِ الجديدة وحسمِ المطالبِ الآنِفةِ الذِكر.

أُدركُ ردّةَ فعلِ القارئ على هذا الطرح: "أنّى لنا كلُّ ذلك والحكومةُ لم تُشكَّلْ بعد، والعهدُ في عُهدةٍ أخرى"؟ لذلك، واجبُ الوجوبِ أن تُعلَنَ الحكومةُ سريعًا، وأن يُؤلّفَ بعدَ نيلِها الثقةَ وفدٌ رفيعُ المستوى يَحمِلُ هذه المطالب إلى واشنطن والأممِ المتّحدةِ ودولِ مجلسِ الأمنِ ودولِ مجلسِ التعاونِ الخليجيِّ ويُناضل من أجلِ تحقيقِها. وإذا لم تَفعل الحكومةُ ذلك، ستُبادر مرجِعيّاتٌ لبنانيّةٌ غيرُ حكوميّةٍ إلى حَملِ قضيّةِ لبنان لأنّنا مُصمِّمون على إنقاذِ وجودِنا الخاصِّ في هذا الشرق بالحوارِ، بالديبلوماسيّةِ، بالشَراكةِ، بالنضالِ، وحتّى بالمقاومةِ. ما هَمّ. اختبَرنا ثمنَ كلِّ هذه الحالات، لكنَّ أيَّ ثمنٍ يَظلُّ أقلَّ من ثمنِ خسارةِ لبنان.

الكنيسةُ المارونيّةُ بادَرت إلى تأسيسِ لبنانَ الكبير، الدولةُ اللبنانيّةُ بادَرت إلى انتزاعِ استقلالِ لبنان. الثابتُ في الحدثَين التاريخيَّين هو الدورُ الدوليُّ، والـمُتغيِّرُ هو المرجِعيّةُ اللبنانيّةُ. فلتُبادر الدولةُ دون سواها إلى اتّخاذِ مبادرةِ استعادةِ لبنان الكبيرِ والاستقلالِ لئلا يَتبعثرَ الوطنُ ويَضيعَ الاستقلال.

 

الجيش اللبناني.. مخطط حزب الله لآخر معاقل الدولة … فما معنى أن يكون حزب الله “حركة تحرر وطني”؟ تحرر من ماذا؟ من الدولة اللبنانية وجيشها على ما يبدو!

د. منى فياض/الحرة/21 كانون الثاني/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/95156/%d8%af-%d9%85%d9%86%d9%89-%d9%81%d9%8a%d8%a7%d8%b6-%d8%a7%d9%84%d8%ac%d9%8a%d8%b4-%d8%a7%d9%84%d9%84%d8%a8%d9%86%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d9%85%d8%ae%d8%b7%d8%b7-%d8%ad%d8%b2%d8%a8-%d8%a7%d9%84%d9%84/

مقربون من حزب الله يهاجمون الجيش اللبناني.

تزامن تسريب معلومات تكشف عن هوية التجار الثلاثة، السوريين- الروس، لأطنان نيترات الأمونيوم الى مرفأ بيروت، التي تسببت بأكبر انفجار غير نووي في التاريخ، مع تسريب أخبار عن اجتماع أمني في حميميم بين بشار الأسد ووفد إسرائيلي بحضور الروس طبعاً.

وفي خطاب سابق في ذكرى اغتيال قاسم سليماني، حرص أمين عام حزب الله، حسن نصرالله، على إعلامنا أن سليماني، وفي أوج حرب 2006، لم ينس قلبه الرحوم تذكر المقاومة في غزة.

ومن موقعه المشرف على جميع أعمال المقاومة وحرصه على تقويتها في الأراضي الفلسطينية خصوصاً، طلب منه إرسال صواريخ كورنيت إلى الأراضي الفلسطينية، يعني غزة ويعني حماس والجهاد. فأجاب نصرالله أنها صواريخ من بشار الأسد (وهي روسية الصنع) وعلينا أن نستشيره. فوافق الأسد بأريحية على إرسالها. في حينه، بدا لي هذا التعريج لإعطاء هذه المعلومة غير مفهوم ومعلومات يفترض أنها سرية في غير محلها. لكن يتبين مع الوقت أنها كانت للإشارة إلى روسيا بأن الأسد لا يتورع عن إرسال أسلحة روسية إلى حماس لمواجهة حليفتها إسرائيل.

وأخيرا جاءت تصريحات وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، بعد أعنف قصف قامت به اسرائيل ضد ميليشيات ومواقع إيران في سوريا، وقال فيها إن روسيا لا تريد سوريا ساحة للمواجهات الإسرائيلية والإيرانية. كما أكد أن روسيا لا تريد أن يستخدم أحداً سوريا لتهديد أمن إسرائيل أو ساحة للمواجهة الإيرانية–الإسرائيلية. فروسيا مستعدة لمعالجة المخاوف الإسرائيلية وترفض استخدام الأراضي السورية ضد إسرائيل. وأضاف لافروف أن بلاده لن تشتبك مع الولايات المتحدة في روسيا لكنها تطالب واشنطن بعدم استخدام القوة ضد المنشآت التابعة للسلطات السورية. ضمنا يمكنها استخدام القوة ضد المنشآت الأخرى، تركية أو إيرانية أو غيرها. غياب إيران عن اجتماع حميميم، يعني أن ما يهم روسيا قبل كل شيء، أمن إسرائيل وعلاقتها معها. وتحاول ترتيب شيء ما بين السوريين والإسرائيليين.

وبمعزل عن نجاح هذه المساعي أو فشلها، المؤسف أنه بعد 10 سنوات على تضحيات “المقاومة” في سوريا من أجل الحفاظ على النظام السوري “المقاوم الأول” ضد إسرائيل، تنتهي بأن سوريا ممنوع عليها أن تستخدم منصة “للمقاومة”. هذا إذا كان في سوريا الأسد حقا مقاومة من أي نوع كان.

على كل ذلك أتى الرد الإيراني بالإمعان في توريط الدول الأربع التي تفخر باحتلالها في خطة الدمار الشامل.

فلقد ورد في الأخبار أن إيران تعمل على خطة دفاعية للمقاومة تشمل حزب الله، لصياغة مشروع قرار إيراني يقوم على إنشاء معاهدة دفاعية أمنية تشمل الدول القائمة تحت محور المقاومة. تنص بنودها على أن تقدم الدول المشمولة بالمعاهدة الدعم الشامل بوجه أي خطر إسرائيلي يقع على أي دولة من الدول المذكورة. على أساس أن لها باع طويل في “مقاومة” الاعتداءات الإسرائيلية في طهران نفسها وسائر إيران!! هذا يعني أن إيران تمعن بجعل الشعب اللبناني المحتل، الذي تحول إلى أشلاء، مجرد ورقة تفاوض بيدها. تماماً كالحوثيين والحشد الشعبي والنظام السوري وحماس. وتزداد تدخلاً بشؤوننا وتفرض سياساتها التي ستجعلنا تحت احتلالها رسمياً. فحتى عندما كنا تحت الانتداب لم تُوَقّع مثل هذه المعاهدة مع فرنسا. حقيقة يبدو أن لا حدود للغطرسة الإيرانية، فهي تسمي المجموعات المسلحة في هذه الدول “حركات التحرر” وتشمل حزب الله. هذا في الوقت الذي يقوم فيه لبنان بترسيم الحدود مع الدولة الإسرائيلية كبلد سيد مستقل يملك قراره مع دولة يعترف بحدوده معها. فما معنى أن يكون حزب الله “حركة تحرر وطني”؟ تحرر من ماذا؟ من الدولة اللبنانية وجيشها على ما يبدو!

فالاستراتيجية الدفاعية، لا تزال تنتظر حتى الآن، مع أنها كانت على رأس أولويات ما كان على العهد أن ينجزه. هذا في الوقت الذي تتبارى فيه الأقلام على توصيف الشلل التام الذي أصاب ويصيب المؤسسات تباعا كما ولو أن هناك رئيس أوركسترا يشرف على دقة تنفيذ سيناريو مرسوم مسبقاً. فيهيئ لمثل هذا الإعلان الإيراني الموضوع برسم الإدارة الأميركية الجديدة للتفاوض مع أوراق قوة. فجمهورية الموز الموضوعة في الفريزر، لماذا؟ لأن المسألة مسألة “أعصاب”، أو من يصرخ أولاً ويتنازل. على ما ذكر سامي الجميل في مقابلته مع الحرة عن لسان أحدهم. فمحور “الصابرين” له باع طويل في ما يسمى “الصبر الاستراتيجي”. الصبر على الضربات الإسرائيلية التي قيل إنها بلغت الألف في سوريا قبل الضربات الأخيرة التي وصفت بالشديدة الموجعة، والصبر على مقتل قاسم سليماني في العراق، وفخري زاده في قلب طهران. صبر هذا المحور لا حدود له، على عكس ما تزعم أم كلثوم.

ومن ضمن آليات الصبر هذه، الخطة التي اتبعت مع الاستراتيجية الدفاعية المؤجلة تحت راية المعادلة الذهبية الشهيرة “جيش، شعب، مقاومة”. تحت هذه الثلاثية تم خوض معارك وتأخر تشكيل حكومات من أجل إدراجها في كل بيان حكومي. يبدو أنها استنفدت وظيفتها بعد وضع اليد على لبنان وتعطيل جميع مؤسسات الدولة. من هنا نعود إلى خطاب نصرالله الأخير والذي أشار لأول مرة إلى ضرورة الكشف عن السبب الحقيقي للانفجار، محملاً الجيش مسؤولية “إعلان نتيجة التحقيق التي توصلت الأجهزة إليها”، ومتسائلاً: “هل المسبب هو: طيران إسرائيلي أم عبوة ناسفة أم إهمال؟ لماذا لا تقولون الحقيقة؟”. ولفت الى أن حزبه معني بشكل أساسي بكشف الحقيقة بسبب الحديث عن علاقته بكميات النيترات التي انفجرت. مبدياً التعاطف لأول مرة مع أهالي ضحايا الانفجار. لن نناقش هنا موضوع إذا كان مستورديها من السوريين، فما هوية من أدخلوها وأشرفوا على تخزينها وإرسالها على دفعات عبر الحدود المفتوحة برعايته.

كانت هذه إشارة البدء بالهجوم على الجيش ومؤسساته في الإعلام “المقاوم” والتي افتتحها الصحافي رضوان مرتضى باتهام وقح غير مسبوق واصفاً الجيش “بالحمرنة” من محطة الجديد. لكن ردة فعل مخابرات الجيش المبالغ فيها بطريقة هوليوودية، في إرسال دورية طوقت مبنى الجديد بعدد من الآليات، وكأنها تداهم إرهابي عتيق. ما أثار الرأي العام، واضطر مبادرة “إعلاميون من اجل الحرية” لإصدار بيان دفاعاً عن مرتضى من أجل حماية الحريات الصحافية، عوضاً عن إدانة تصريحات الصحافي المشبوهة. وذلك احتراماً لحرية الرأي وللقانون الذي يفترض مثول الصحافي أمام محكمة المطبوعات.

فماذا نفهم من كل ذلك؟ أن المعادلة الثلاثية “جيش وشعب ومقاومة”، والتي اعتبرها أكثر من نصف الشعب اللبناني خشبية، يراد التخلي عنها ما دام الجيش لا يخضع للحزب كجميع المؤسسات الرسمية والحكومية الأخرى.

فإلى كل من يراهن على أن حزب الله سيتمكن من استعادة وجهه اللبناني، أن يتعظ من الهجمة الشعواء من الجيوش الإلكترونية، على قاسم قصير، أحد صحافيي المنظومة الإيرانية الإعلامية “الناعمة”، لأنه نقل إلى الرأي العام وجهة نظره التي تعبر عن استياء بدأ يغزو دوائر الحزب يعبر عن نفسه بمطالبته بالعودة إلى لبنان.

حرص قصير على التأكيد أنه لا يريد إعادته الى لبنان بشروط فارس سعيد، أي بوضع سلاحه بإمرة الدولة اللبنانية، بل بشروطه هو. أي بإخضاع الدولة اللبنانية بقضها وقضيضها لأمرة سلاحه. وهنا تكتمل الدائرة، فنحل اللغز على طريقة أغاثا كريستي. المؤسسة الوحيدة المتماسكة بوجه الحزب ولم ينفرط عقدها بعد، هي مؤسسة الجيش. “فلنقض عليها” ونسير في معاهدة إيران “الدفاعية”. لكن السؤال دفاع عمن وبوجه من؟ إذا كانت سوريا أيضا قد تتحول إلى القافلة العربية التي بدأت تقيم علاقاتها مع إسرائيل؟ وبماذا تعدنا إيران، في حال سعت حقاً إلى تحقيق مرادها وماشاها حزب الله ولبنان؟

كل هذا تحت شعار الكرامة، استعادة الكرامة وحفظ الكرامة. بالطبع، فكلما جاع طفل أو مرض شيخ أو ماتت امرأة أو أقفل معمل ودكان وصيدلية ومحل ومستشفى ومدرسة ومصرف، وكلما تصاعد عدد المتوفين يومياً في المستشفيات حيث أصبح العداد اليومي أكثر من 50 متوفياً؛ كلما ازدننا كرامة وشبعنا كرامة لنتهجر ونموت بكرامة.

 

عون يصرّ على إسقاط الحريري ويحاول اتهامه بتفجير المرفأ

منير الربيع/المدن/22 كانون الثاني/2021

لا يبدو رئيس الجمهورية، ميشال عون، في وارد التنازل أو تسهيل تشكيل الحكومة. لا يزال على موقفه، وعلى مطالبه كي يوقع على مرسوم تشكيل حكومة سعد الحريري.

عناد وتصلّب

مطالب عون معروفة، ويكررها في لقاءاته كلها: 6 وزراء مسيحيين، غير الوزير المحسوب على حزب الطاشناق. وعندما يفاتحه أحدهم بأن وزير الطاشناق يكون محسوباً عليه، يجيب بالنفي. و6 وزراء مسيحيين مع وزير الطاشناق، يعني حصوله على الثلث زائد واحد المعطل. والحريري ليس في وارد تقديم هذا التنازل. بل متمسك بشروطه، مكرراً أنه لن يمنح عون ما يريد. الاستعصاء مستمر إذاً. الجميع ينتظر موقف حزب الله. هناك ترقب لقيامه بمبادرة بين الطرفين. وهناك معطيات تفيد أن معاون السيد حسن نصرالله السياسي، حسين الخليل، سيجري اتصالات مع الأطراف المختلفة، لاستمزاج آرائهم، ومعرفة سبل التحرك بحثاً عن حلّ. لم يتضح حتى الآن التقدير السياسي لحزب الله: هل دخول جو بايدن إلى البيت الأبيض يفرض تسهيلاً لمهمة تشكيل؟ أم أن التعقيد يستمر، طالما لا اتفاق على حلّ داخلي؟ وليس من معطيات إقليمية تؤشر إلى مقومات حلّ.

الإصلاح المستحيل

ولا ريب في أن جهات عديدة تفضل استمرار الوضع على ما هو عليه، في ظل عدم توفر خطة اقتصادية واضحة. فأية حكومة تأتي تواجهها مسؤولية البحث في إجراءات مالية واقتصادية، أولها رفع الدعم. وهذا ما لا يريده كثيرون، يفضلون إطالة أمد الأزمة الحكومية وإبقاء الوضع على ما هو عليه. وهناك وجهة نظر سياسية محلية وإقليمية: استحالة إنجاز تشكيلة حكومية تشكل فريقاً إصلاحياً جدياً حقيقياً مع ميشال عون، طالما أن حساباته مدارها الصراع السياسي الآني والمستقبلي. وفي هذه الحال ليس من حكومة قادرة على إخراج البلد من الأزمة. عون يؤكد أنه لن يتراجع أو ينكسر أمام الحريري. والحريري يراهن على دور حزب الله في الضغط على عون وباسيل، لتسهيل تشكيل الحكومة. لكن حزب الله لم يبدر منه بعد ما يفصح عن وجهة تحركه. وهناك معطيات تفيد أنه سيعمل في البداية على حلّ معضلة وزارتي الداخلية والعدل. ويبقي مشكلة الثلث المعطل، ومشكلة توسيع الحكومة وتكثير عدد وزرائها لإرضاء حلفائه الدروز والكاثوليك، لإثارتهما في مرحلة لاحقة.

شتائم وملفات

يصر عون على المضي في سياسة التصعيد ضد الحريري، حسبما ينقل عنه. والتصعيد العوني لن يقتصر على السياسة. فهناك تحضير لإثارة العديد من الملفات القضائية في وجه الرئيس المكلف، بهدف محاصرته أكثر، ودفعه إلى تقديم التنازلات المطلوبة، أو بهدف إحراجه لإخراجه.

وهذه تماما كانت وظيفة تسريب فيديو الشتيمة الذي وصف فيه الحريري بالكاذب. وعندما حاول سعاة الخير دفع عون إلى المبادرة تجاه الحريري، رفض ذلك بشدّة، وقال على منوال الشتيمة: إذا أراد الحريري أن يراني، فليتقدم بطلب موعد فيحدد له موعد. لا يريد عون إذاً تصحيح موقفه بعد الفيديو المسرب. إحراج الحريري لإخراجه سيستمر بإثارة الملفات القضائية في وجهه. جبران باسيل في مؤتمره الصحافي الأخير لمّح إلى ذلك، عندما قال إن الحريري يخشى من فتح ملفات قضائية ومواجهته بها. ولذلك يتمسك بوزارتي العدل والداخلية. وحسب معلومات، عون متحمس لإثارة ملف تفجير المرفأ في وجه الحريري، وتحميله مسؤوليته، من باب الضغط على القضاء للإدعاء عليه باعتباره كان رئيساً للحكومة ووصلته مراسلات حول نيترات الأمونيوم. في المقابل، تنفي معلومات أخرى أن يكون الحريري قد تلقى أي مراسلة، أو أنه كان على علم بوجود هذه المواد. وعندما قيل لعون ذلك لم يقتنع، وقال: لا بد من الإدعاء على الحريري. لكن حزب الله يعلم مدى الخطورة السياسية والقضائية للإقدام على مثل هذه الخطوة. لذا يحاول دفع عون إلى التراجع عنها.

 

لبنان: عن تفاهة العونية وعن شرها

حازم الأمين/درج/21 كانون الثاني/2021

كيف لكائن بشري أن يفكر في أن للقاح هوية "وطنية"؟ فعلاً هذا سؤال يجب أن نبحث عن إجابة له، تساعدنا على فهم هؤلاء الذين نعيش معهم.

حين يستيقظ الشر على حقيقة فشله يصبح أشد إيذاءً. العونية في لبنان تعيش فشلاً استثنائياً جعلها شراً يومياً يدهشنا كل يوم بمزيد من السوء. فعلى نحو مفاجئ اكتشف تيار رئيس الجمهورية ضرورة تنبيهنا إلى أن اللقاح يجب أن يُعطى للبنانيين دون غيرهم من المقيمين في ربوع وطنهم الزاهر. اللقاح لم يصل إلى لبنان، وهو لن يصل قريباً، ومباشرة خطاب الشر هذا هو استعاضة عن التأخير المأساوي في وصول اللقاح، الذي تسببوا به هم أنفسهم، بسبب فسادهم وفشلهم. ما الذي دفع العونيين إلى إشهار شرورهم في لحظة لم يطرح أحد برنامجاً للتلقيح يشمل غير اللبنانيين؟ لماذا قرر القياديان في التيار ناجي الحايك ووديع عقل مفاتحة اللبنانيين بضرورة تلقيح اللبنانيين دون غيرهم؟ فالبدهي لمن يريد أن يفتح نقاشاً حول اللقاحات في لبنان أن يسأل عن أسباب التأخر باستيراد اللقاح في وقت باشرت فيه دول المنطقة بتلقيح المقيمين على أراضيها من مواطنين ولاجئين! والبدهي أيضاً الإشارة إلى أن التأخر شهرين في المباشرة في التلقيح يعني أن الدولة التي يقف على رأسها ميشال عون تسببت بموت نحو 3 آلاف لبناني ومقيم، إذا ما اعتبرنا أن يوم التأخر عن اللقاح يساوي موت خمسين لبنانياً، على ما تشير الأرقام الجديدة. صحيح أن الشر تافه على ما عرفته حنة آرنت، إلا أنه مؤذٍ ومعيق لاحتمال مواصلة العيش مع أهله. من المؤذي فعلاً أن نكون شركاء هؤلاء الأشرار ببلد وبوباء وبكارثة. إنهم وباء موازٍ، وكارثة موازية. فالذهاب إلى اللاجئين في لحظة الفشل الاستثنائية في مواجهة الوباء ليس خطوة للهرب من الفشل، إنما تصعيد مجاني لخطاب الكراهية على قاعدة الفشل. فشل رئيس وفشل دولة وفشل مجتمع.

كيف لكائن بشري أن يفكر في أن للقاح هوية “وطنية”؟ فعلاً هذا سؤال يجب أن نبحث عن إجابة له، تساعدنا على فهم هؤلاء الذين نعيش معهم. على هذا النحو يجب أن نقاوم العونية. أي في السعي الدائم إلى فهم تحولات وتحورات الفايروس. العالم كله ذاهب إلى اللقاح من دون وضع حدود بين الملقحين، ذاك أننا أمام وباء تحتاج النجاة منه شروطاً لا يؤمنها التمييز. لهذه الأسباب باشر الأردن تلقيح اللاجئين السوريين والعراقيين بموازاة تلقيحها الأردنيين، ولهذه الأسباب بدأت تصلنا صور لبنانيي الشتات، في أميركا وأوروبا والخليج وهم يتلقون اللقاح. أي تمييز عنصري أو قومي أو جندري في تلقي اللقاح سيفضي إلى فشل العملية كلها. ما الذي دها بعقول هؤلاء الأشرار. نموذجهم الوحيد في العالم الذي يمكن الركون إليه لتفسير شرهم هو إسرائيل التي قررت عدم تزويد فلسطينيي الضفة والقطاع باللقاح. لكن إسرائيل شر من نوع آخر، فهي كانت أسست لعنصريتها بجدار فصل يتيح لها الاعتقاد بأن الفايروس لن يعبر من رام الله إلى تل أبيب، أما هم  فاستحضروا الشر من دون إمكانيته. شر مجاني لا مشروع له أو حتى شرط سياسي. وظيفته الوحيدة هي الكشف عن نفسه والإفصاح عن رغبته بالأذية.

لم يتبادر إلى ذهن النشطاء العونيين حين أرادوا الحديث عن اللقاح أن يفسروا للبنانيين أسباب تأخر وصول اللقاح نحو شهرين إلى لبنان. أن يقضي ثلاثة آلاف لبناني خلال هذه المدة أمر لا قيمة له أمام ضرورة حصر التلقيح باللبنانيين. أن تهز فضيحة بحجم أن ثمة مستشفى بكامله موجود في مستودعات المدينة الرياضية فيما يموت الناس بسبب عدم وجود أماكن لهم في المستشفيات، فهذا أمر لا يعني الخائفين على اللقاح من اللاجئين. فالمستشفى مركون في المستودعات لأن شريكا التيار، “حزب الله” و”حركة أمل” اختلفا حولها وتركا الناس يموتون على أبواب المستشفيات. هذه الفضيحة لا تحضر عونياً حين يتناول مأساتنا مع “كورونا”. ما يحضر هو اللاجئون، علماً أن اللقاح سيصلهم من الجهات المانحة، مثلما سيصلنا نحن اللاجئين في بلدنا وفي بيوتنا من جهات موازية أشفقت علينا بسبب خضوعنا لسلطتكم أيها الأشرار التافهون.

 

عون يسعى الى إنقاذ باسيل سياسياً... البلاد ستتجه إلى الجحيم من باب التهديد

محمد شقير/الشرق الاوسط/21 كانون الثاني/2021

 رأت مصادر سياسية أن التمديد للإقفال العام سيصدر، اليوم، بقرار عن المجلس الأعلى للدفاع لمكافحة انتشار فيروس "كورونا" الذي بلغ ذروته وتجاوز الخطوط الحمر سواء بارتفاع عدد المصابين أو بزيادة الوفيات ولا يعالَج ويكافَح بالأدوات المحلية وبات في حاجة إلى خطة متكاملة مدعومة دولياً وعربياً لأن اللجان التي شُكلت لمكافحته باتت عاجزة عن السيطرة عليه. وقالت لـ"الشرق الأوسط" إن الخطورة تكمن في أن هذا التمديد التلقائي ينسحب على التمديد للأزمة اللبنانية في ظل انسداد الأفق السياسية في وجه تشكيل حكومة جديدة بعد مرور أكثر من خمسة أشهر على الانفجار الذي استهدف مرفأ بيروت وترتّبت عليه أضرار كارثية أصابت الجزء الأكبر من أحياء العاصمة. ولفتت المصادر السياسية إلى أن التحرك الذي قام به رئيس حكومة تصريف الأعمال حسان دياب، باتجاه رؤساء الجمهورية ميشال عون، والمجلس النيابي نبيه بري، والمكلف تشكيل الحكومة سعد الحريري، في محاولة لإخراج تأليف الحكومة من التأزُّم الذي لا يزال يحاصرها، لم يقدّم أو يؤخّر لأنه لم يكن سوى غطاء للتضامن مع الحريري ولو متأخراً بعد أن اتهمه عون بالكذب، وبالتالي لا مفاعيل سياسية لهذا التحرك.

وأكدت أن المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم، كان وراء إسداء نصيحة لدياب بضرورة زيارة الحريري رداً على زيارة الأخير له إبان الادّعاء عليه من المحقق العدلي في انفجار مرفأ بيروت القاضي فادي صوّان، وقالت إن دياب ارتأى أن تشمل الزيارة عون وبري، وهذا ما تحقق بترتيب وإعداد من اللواء إبراهيم.

وعدّت المصادر نفسها أن دياب أراد أن يضفي على جولته ما يتيح له أن يقدّم نفسه للرأي العام بأنه يحاول إعادة تحريك المشاورات الخاصة بتأليف الحكومة، مع أنه يدرك جيداً أن عون الذي يرفض التجاوب مع مبادرة البطريرك الماروني بدعوته الحريري لعقد لقاءات وجدانية لعلها تفتح الباب أمام الوصول إلى تفاهم يدفع باتجاه تسريع ولادة الحكومة ويصر على التمرّد على مبادرة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لإنقاذ لبنان، ليس في وارد التسليم له بأنه يقوم بمهمة إنقاذية.

وقالت إن مبادرة دياب وُلدت ميتة مع أنه أرادها للاعتذار من الحريري عن التأخّر في التضامن معه، وجاءت أشبه بحركة بلا بركة، رغم أنه توخى منها أن تأتي متوازنة لتفادي أي رد فعل سلبي من رئيس الجمهورية في حال لم يشمله بجولته التي لم تلقَ التجاوب المطلوب من الأخير، وأكدت أن منسوب المخاوف إلى ارتفاع حيال استمرار الجمود القاتل الذي سيجعل من رئيس الجمهورية رئيساً لتصريف الأعمال أسوةً برئيس حكومة تصريف الأعمال.

وفي هذا السياق كشفت المصادر نفسها أن بعض أعضاء الفريق السياسي المحسوب على عون ووريثه السياسي رئيس "التيار الوطني الحر" النائب جبران باسيل وهم الآن أكثر تطرُّفاً، بدأ يروّج لنظرية مفادها أن السنوات الأربع من الولاية الرئاسية لم تمكّنه من تحقيق ما تعهد به، متهماً خصومه بأنهم كانوا وراء مسلسل الإخفاقات التي مُني بها "العهد القوي"، وبالتالي فإن الثلث الأخير من ولايته لن يكون أحسن حالاً. ونقلت عن بعض أعضاء هذا الفريق قوله إنه لم يعد أمام عون سوى أن يأخذ البلد إلى الانهيار ولو من باب التهديد، لعلّ خصومه يبادرون للتسليم له بإعادة تعويم باسيل سياسياً بعد أن تعذّر عليه تعويم نفسه رئاسياً.

وأكدت أن الشغل الشاغل لهذا الفريق يكمن في إنقاذ باسيل أولاً بذريعة أن إنقاذ «العهد القوي» أصبح من سابع المستحيلات، وأن لعون مصلحة في تجيير ما تبقى من ولايته لإنعاش باسيل سياسياً بغية الإبقاء عليه كواحد من الأرقام الصعبة في المعادلة الداخلية، خصوصاً أنه يراهن على بقاء "حزب الله" إلى جانبه في السراء والضراء بذريعة أنْ لا حليف في الشارع المسيحي على استعداد لتوفير الغطاء السياسي له كما يفعل باسيل وإن كان يحاول من حين لآخر أن يتمايز عنه قولاً لا فعلاً.

ورأت هذه المصادر أن تعذُّر إجراء الانتخابات النيابية في موعدها في ربيع 2022 قد يؤدي إلى التمديد للبرلمان الحالي ليحل مكان البرلمان المنتخب الذي يُفترض أن يَنتخب مَن يخلف عون في سدة الرئاسة والذي تنتهي ولايته بعد نحو خمسة أشهر ونصف على انتهاء ولاية البرلمان الحالي، وهذا ما يسمح لعون بالتحالف مع "حزب الله" بالضغط لإعادة تسويق باسيل رئاسياً. لكنّ المصادر وإن كانت ترى أنه من السابق لأوانه الرهان على مثل هذا السيناريو الجهنّمي لقطع الطريق على شطب اسم باسيل من لائحة المرشحين لرئاسة الجمهورية، فإنها في المقابل تعتقد أن هناك صعوبة في إعادة تلميع صورته حتى داخل ما تبقى من "قوى 8 آذار"، وتعزو السبب إلى أنه ورئيس الجمهورية لم يتركا حليفاً لهما سوى "حزب الله". لذلك، فإن إصرار عون على الثلث الضامن في الحكومة في حال أنها تشكّلت يَلقى معارضة واسعة، انطلاقاً من تقدير خصومه أنه من غير الجائز إعطاءه ورقة التعطيل، وإن كان من المبكر منذ الآن التبصّر في مصير الانتخابات النيابية، ما دامت الأولوية يجب أن تبقى حصراً في إزالة العقبات التي تؤخّر ولادة الحكومة بعد أن استحال على عون رمي مسؤولية التعطيل على الآخرين من خصوم وحلفاء وبات محشوراً، ولم يعد في مقدوره الالتفاف على الضغوط التي تحاصره وتحمّله وزر التكلفة الاقتصادية والسياسية المترتبة على بقاء البلد بلا حكومة.

 

لماذا "نحبّ" أميركا؟

يوسف بزي/المدن/21 كانون الثاني/2021

جلس العالم يوم الأربعاء 20 كانون الثاني "يتفرّج" على الحفل السياسي والدستوري الأميركي. مناسبة لها مثيلها في الكثير من الدول التي تشهد عملية تداول السلطة دورياً، لكنها ليست بأهمية الحدث الأميركي وتأثيره.

منذ نهاية الحرب العالمية الثانية، حازت الولايات المتحدة الأميركية على مكانتها العظيمة ليس فقط بانتصار الديموقراطية على الشر الفاشي والنازي، بل لأنها كانت القوة الموحية ثقافياً وسياسياً وأخلاقياً في إنهاء الامبراطوريات الاستعمارية، القطيعة مع العالم القديم. كان لسياستها المستمدة أصلاً من وصايا ويلسون (1919) أثر هائل في العالم، والقائمة على مبدأ "حق تقرير المصير" للشعوب: الحرية والاستقلال.

في حقبات متتالية، تحولت الولايات المتحدة نفسها إلى امبراطورية لا يبتعد سلوكها عن العقلية الاستعمارية. وفي أحيان كثيرة، "خانت" مبادئها وقوضت مساعي شعوب للحرية والاستقلال.

في العالم العربي، اقترفت أميركا خطايا كبرى لا فقط تجاه حقوق الشعب الفلسطيني، بل في اغتيال فرص لا تعد لشعوب ومجتمعات عربية آمنت بما تبشّر به أميركا بالذات: حقوق الإنسان، الديموقراطية، حق تقرير المصير، الرفاه والحرية..

قايضت الولايات المتحدة كل ذلك باسم "محاربة الشيوعية" في حقبة أولى، وبعدها باسم "الاستقرار والأمن" ثم تحت شعار "محاربة الإرهاب". وعلى هذا غضبنا من أميركا، على سياستها تحديداً، إنما أتى من طموحاتنا المبنية على "التبشير" الأميركي في تصور العالم المتمدن، وعلى القيم غير القابلة لأي مقايضة. ورغم أننا كنا نعرف أن هذه الولايات المتحدة ليست مثالية، وجروحها منذ حربها الأهلية ومسائلها المقلقة في العنصرية أو في اللاعدالة الاجتماعية والفساد السياسي والاقتصادي.. إلا أن جاذبيتها دوماً كانت تكمن هنا، أي بوصفها غير "مثالية"، مفضوحة بمسائلها تلك في ديناميكية السجال وحق الاعتراض والنقد والصراع المستمر، أكان في مجال المساواة العرقية أو الجندرية أو في العدالة الاقتصادية والاجتماعية أو في المسائل العالقة من أزمان العالم القديم: الهويات، استبداد الدولة، الهجرة..

مقابل عيوب أميركا وخطاياها، كانت الاقتراحات "المثالية" إن في النماذج الشيوعية الماوية واللينينية الستالينية أو النماذج الدينية الخمينية أو الطالبانية والداعشية أو الأنظمة الديكتاتورية والأبوية- البطريركية، أو الملكيات المطلقة، عدا النماذج الفاشية الأوروبية البائدة.. كلها اقتراحات لم تفشل وحسب وإنما اتصفت بعداوتها لـ"الوضع البشري"، وقسوتها المميتة للحياة، قاتلة للروح الإنسانية. إنها أنظمة تقوم على نزعة تدميرية للذات وللعالم. لم تنجح سوى بتعميم البؤس. إنها "خطأ" تعرّف نفسها "حقيقة مطلقة".

قوة المثال الأميركي، أن الشك أقوى من اليقين، الهشاشة والضعف موقران أكثر بكثير من صلابة "الحقيقة" الحاكمة. العقلانية والتعددية والنسبية من صلب معنى الديموقراطية. ولذا، هي على صورة الذات البشرية، وكينونتنا المتحولة والحائرة و"المستكشفة".

غضبنا من أميركا أنها في أحيان كثيرة تحول دون أن نكون "أميركيين"، إذا صح التعبير. تمنعنا أن ننال استقلالنا وحريتنا وأن نتمتع بالفرص ونزهو بفرديتنا الموفورة الكرامة.

إننا "نحب" أميركا حتى حين نخاصمها ونثور ونسخط عليها. ومن خروتشوف إلى الخميني وحتى بول بوت، كان العداء للامبريالية الأميركية هو ضمناً طموح حارق ومضنٍ للتفوق على النموذج الأميركي لا غيره، التضاد معه بادعاء "المثالية" واليوتوبيا الأخيرة وبرفض عنيف للطبيعة البشرية وبوعد الفردوس الأرضي..

أميركا ليست الفردوس ولن تكون.. إنها وحسب وريثة كل الجهود البشرية عبر التاريخ بحثاً عن حياة أقل ألماً. ليست وعداً دينياً ولن تكون.. إنها وحسب فكرة عن غد أفضل. ليست حتى مثالاً كاملاً ولن تكون.. إنها وحسب أقل كذباً. ليست خيراً مطلقاً ولن تكون.. إنها وحسب أقل شراً. 

 

موسكو والحل السّوري: وظيفة إسرائيل!

محمد قواص/النهار العربي/21 كانون الثاني/2021

لا يهمّ أن ينفي النظام السوري أنباء عن اجتماع سوري إسرائيلي، برعاية روسية، جرى في قاعدة حميميم شمال سوريا. أن يحصل هذا اللقاء أو لا يحصل، فذلك التفصيل ستتم إدانته أو الترحيب به وفق ديباجات دبلوماسية تقرها مصالح دمشق والأطراف المشرفون على تحديد مصير النظام هناك. وما يهم فعلاً ملاحظة أن آلة الحرب الإسرائيلية التي تفتك نوعياً بالبنى التحتية لإيران وميليشياتها في سوريا، باتت تتيح لإسرائيل أن تملك اليد الطولى، وربما الأولى، في تحديد مستقبل أي تسوية تنهي مأساة هذا البلد. كان لإسرائيل الكلمة الفصل في تحديد مسارات المزاج الدولي من أزمة سوريا منذ اندلاع الصراع هناك عام 2011. لم تبد إسرائيل ارتياحاً الى تحرك سفراء بريطانيا وفرنسا والولايات المتحدة لدعم تظاهرات المعارضين في مدينة حمص ذلك العام، وعارضت أي جهد غربي من شأنه أن يمثل تهديداً لأمن النظام وديمومته.

 ثبت لاحقاً أن لوبي إسرائيل في الولايات المتحدة كان نشيطاً في التأثير في قرارات واشنطن، خصوصاً لجهة الحد من تقديم أي دعم نوعي للمعارضة السورية من شأنه قلب الوضع السوري "المعلوم" بالنسبة  الى إسرائيل، والانزلاق نحو فوضى "مجهولة" التداعيات على أمنها ومصالحها.

 لم تكن أهمية إسرائيل في تحديد مصير النظام في سوريا خافية على أهل الحكم هناك. أرسلت دمشق رسائل مبكرة، من خلال رامي مخلوف، ابن خال بشار الأسد، ومن على صفحات جريدة "النيويورك تايمز" الأميركية. أطلق الرجل في أيار (مايو) 2011 جملته الشهيرة: "لن يكون هناك استقرار في إسرائيل إذا لم يكن هناك استقرار في سوريا".  بدا أن أمن إسرائيل مفصلي في بناء موقف دولي مما يجري في سوريا. كانت دمشق تدرك دائماً ذلك وتمارس خبثاً ماكيافيلياً في مقاربة الأمر، بحيث لا ينطلق أي خطر ضد إسرائيل من الأراضي السورية، على أن تشجع أخطاراً تصدر من أراضي الآخرين (لبنان خصوصاً).

 بالمقابل، كانت إسرائيل تعي أهمية دور دمشق في المحافظة على أمنها الحدودي، وقادرة على التعامل مع النظام السوري حين يخترق حدوداً حمراً في هذا الصدد. ولئن انخرط النظام السوري في خيارات سياسية معادية لإسرائيل، إلا أن الأخيرة كانت راضية بأداء دمشق وأخطارها المحسوبة وبدت قلقة من البدائل المجهولة.  وقد ظهر أن استخدام النظام السوري السلاح الكيماوي في الغوطة شرق دمشق في آب (أغسطس) 2013 اخترق تلك الخطوط الحمر. ولم يكن التحرك الأميركي في ذلك الحين عاجلاً نصرة لأهل تلك المناطق، بقدر ما كان رادعاً لما يعتبر خطراً على إسرائيل. وما التدخل الروسي لتهدئة الموقف آنذاك والوعد بسحب ترسانة النظام الكيماوية، إلا تدبيراً لطمأنة إسرائيل أسس لاحقاً لتطور التنسيق الروسي الإسرائيلي الذي مهد لتدخل موسكو العسكري في سوريا في خريف 2015.

 كان جلياً أن أمن إسرائيل أولوية دولية أباح لها حرية العمل العسكري في سوريا من دون حسيب أو رقيب. حظي الأمر بدعم أميركي أوروبي، وصمت صيني، وتواطؤ روسي واضح. حتى أن تصريحات وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الأخيرة من أن بلاده طلبت مرات عدة من إسرائيل إبلاغها بمصادر ما تراه خطراً في سوريا للتعامل معه، تؤكد، ولا ترفض، حق إسرائيل الكامل في تحديد الخطر وضربه، وتناشدها بالمقابل تزويد موسكو بالمعلومات عن هذه الأخطار.  وتمثل الضربات النوعية والواسعة التي شنتها إسرائيل أخيراً على مواقع في شرق سوريا تابعة لإيران وميليشياتها تحولاً استراتيجياً لافتاً حيال الوجود الإيراني في سوريا، من حيث الانتقال من مستوى التحذير والردع إلى مستوى الاجتثاث. ذلك التطور ليس بعيداً عن استراتيجيات الولايات المتحدة، حتى تحت إدارة الرئيس الجديد جو بايدن، وليس متناقضاً مع تمنيات روسيا التي لا يضيرها تقلص النفوذ الإيراني في هذا البلد.  على أن أنباء اجتماع حميميم الذي نفت دمشق حصوله، لم تنفها أوساط موسكو، على نحو يجعل من احتماله حقيقياً. والاجتماع في ما حمل من معلومات عن مفاوضات حول شكل النظام المقبل في سوريا، يتبع في السياسة منطق ما تستهدفه إسرائيل بالعسكر، من توق إلى قيام "بديل" سوري يوفر لإسرائيل ما كانت توفره دمشق منذ اتفاقية فك الاشتباك عام 1974.  وإذا ما كانت موسكو تهيمن على ميادين الحرب والدبلوماسية في سوريا، فإنها باتت تحتاج إلى الوظيفة الإسرائيلية هذه الأيام لتسويق نسختها التسووية السورية لدى الولايات المتحدة وشركائها في الاتحاد الأوروبي، قبل أشهر على الانتخابات الرئاسية السورية المزمع إجراؤها في نيسان (أبريل) المقبل.

 قدمت إطلالة لافروف، الإثنين الماضي، حول سوريا لإدارة بايدن إحداثيات خريطة طريق تعتمد على ثوابت ومتغيرات.  في الثوابت أمن إسرائيل وحقها في التخلص من أي أخطار تخرج عن الفوضى السورية، وأن لا دفاع ولا تمسك بحضور إيران العسكري وميليشياتها التابعة.

في الثوابت أن الوجود العسكري الأميركي (غير الشرعي وفق تعبيره) هو أمر واقع على أن لا يتعرض لمواقع تابعة لنظام دمشق (دون غيرها). في الثوابت أن موسكو رقم مفصلي في تحديد مستقبل سوريا وجب على واشنطن الإقرار به كما أوروبا وإيران وتركيا. في الأيام الأخيرة حرّكت موسكو 300 جندي صوب الحسكة غير البعيدة عن المواقع الأميركية شرق الفرات. في الثابت تقول موسكو "الأمر لي". وفي المتغير ما يمكن لشراكة روسية إسرائيلية أن تدخله على رقعة اللعب حول سوريا.تغيّرت أمور كثيرة في سوريا منذ "إنذار" رامي مخلوف لإسرائيل. لم يعد الرجل من الثوابت في النظام، فيما ما زالت دمشق ومن ورائها موسكو تستدرج إسرائيل نحو وظيفة ترمّم مستقبل النظام بعدما صانت سابقاً مصائره. يبقى أن موسكو تتأمل الوجوه التي اختارها بايدن في إدارته والتي تجمعها ثابتان: الدعم المطلق لإسرائيل وسوابق في الدعوة إلى تدخل عسكري أكبر في سوريا.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

المجلس الأعلى للدفاع برئاسة عون: تمديد الاغلاق الكامل حتى 8 شباط وتشدد في تطبيق الاجراءات وتأمين وصول اللقاحات وطلب باجراء اللازم بشأن المواد المشعة

وطنية - الخميس 21 كانون الثاني 2021

اطلع المجلس الأعلى للدفاع الذي انعقد ظهر اليوم برئاسة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون في قصر بعبدا، على قرار تمديد العمل بقرار الاغلاق العام حتى 8 شباط المقبل لمواجهة فيروس كورونا وطلب الى الأجهزة العسكرية والأمنية التشدد في تطبيق القرار ذي الصلة. وعرض الدراسة التي أعدتها الهيئة الوطنية لتنفيذ التزامات لبنان تجاه الإتفاقيات الدولية المتعلقة بالمواد الكيماوية والبيولوجية والإشعاعية حول المواد المشعة الموجودة في المخزن الموقت في مقر الهيئة اللبنانية للطاقة الذرية حيث تم الطلب الى الوزارات المختصة والأجهزة الإدارية والفنية والعسكرية اللازمة اجراء اللازم كل في ما خصه. واعتبر الرئيس عون في مستهل الاجتماع،"ان التجاوب مع قرار الاغلاق الكامل كان إيجابيا وسجل نسبة عالية على رغم وجود بعض الخروق التي تحتاج الى معالجة"، مؤكدا "ضرورة استمرار الإجراءات المتخذة والتشدد في تطبيقها". بدوره، أشار رئيس حكومة تصريف الاعمال الدكتور حسان دياب الى تمديد الاغلاق حتى صباح 8 شباط المقبل، لافتا "ان الإجراءات التي تتخذها الحكومة جعلت لبنان الدولة الثانية في العالم التي تطبق بقساوة الإجراءات الواجب اعتمادها لمكافحة كورونا".وقال: نسعى لزيادة عدد الاسرة الخاصة بعناية المصابين بكورونا التي ستوزع على المناطق التي فيها كثافة سكانية وسجلت فيها إصابات، وكل التدابير المالية والإدارية اتخذت لتأمين وصول اللقاحات خلال الفترة المحددة". وكان حضر الاجتماع الى الرئيس دياب، نائب رئيس مجلس الوزراء ووزيرة الدفاع الوطني زينة عكر ووزراء: المالية غازي وزني، الخارجية والمغتربين شربل وهبي، الداخلية والبلديات محمد فهمي، الاقتصاد والتجارة راوول نعمه، العدل ماري كلود نجم، والطاقة والمياه ريمون غجر. كما حضر كل من: قائد الجيش العماد جوزاف عون، المدير العام لرئاسة الجمهورية الدكتور انطوان شقير، الامين العام للمجلس الأعلى للدفاع اللواء الركن محمود الأسمر، المدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم، المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء عماد عثمان، المدير العام لامن الدولة اللواء طوني صليبا، رئيس المجلس الأعلى للجمارك العميد اسعد الطفيلي، رئيس مجلس الانماء والاعمار المهندس نبيل الجسر، مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي فادي عقيقي. وحضر أيضا مدير مخابرات الجيش العميد طوني قهوجي، رئيس فرع المعلومات في قوى الامن الداخلي العميد خالد حمود، مساعد مدير امن الدولة العميد سمير سنان، رئيس " الهيئة الوطنية للطاقة الذرية" الدكتور بلال نصولي والمستشار الأمني والعسكري لرئيس الجمهورية العميد المتقاعد بول مطر.

البيان

وفي ختام الاجتماع تلا اللواء الأسمر البيان التالي:

"بدعوة من فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، عقد المجلس الأعلى للدفاع اجتماعا استثنائيا في حضور دولة رئيس مجلس الوزراء، وعدد من الوزراء المعنيين وقادة الأجهزة الأمنية ومفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية ورئيس مجلس الانماء والاعمار ورئيس "الهيئة اللبنانية للطاقة الذرية".

في مستهل الاجتماع، تحدث فخامة الرئيس عن الإجراءات التي اعتمدت لمعالجة انتشار وباء " كورونا"، معتبرا ان التجاوب مع قرار الاغلاق الكامل كان إيجابيا وسجل نسبة عالية على رغم وجود بعض الخروق التي تحتاج الى معالجة. ولفت الى ان اعداد المصابين ترتفع يوما بعد يوم، وكذلك عدد الذين يسقطون ضحية هذا الوباء الخطير، الامر الذي يفرض استمرار الإجراءات والتشدد في تطبيقها. ونوه فخامة الرئيس، بالجهود التي يبذلها الجسم الطبي في معالجة المصابين محييا ذكرى الذين قضوا من أطباء وممرضين وممرضات خلال قيامهم بواجبهم. وتحدث دولة الرئيس عارضا لنتائج الإجراءات التي اتخذت خلال الأسابيع الماضية في اطار الاغلاق الكامل في البلاد، مشيرا الى تمديد الاغلاق حتى صباح 8 شباط المقبل. وأشار دولة الرئيس الى ارتفاع عدد ضحايا " الكورونا " والمصابين، معربا عن امله في ان يساعد استمرار الاغلاق الكامل في الحد من انتشار الوباء. وقال :"ان الإجراءات التي تتخذها الحكومة جعلت لبنان الدولة الثانية في العالم التي تطبق بقساوة الإجراءات الواجب اعتمادها لمكافحة هذا الوباء، خصوصا ان الاستثناءات ليست كثيرة بل تقتصر على الضرورة منها لتأمين المرافق الحيوية وسوف تستمر خلال الفترة المقبلة من الاقفال".

وتحدث دولة الرئيس عن المنصة الالكترونية التي أنشئت في السرايا للنظر في الحالات الخاصة او الطارئة التي توجب إعطاء استثناءات لقرار الاغلاق التام، لافتا الى انها سوف تستمر في عملها وتدرس الطلبات بعناية ومسؤولية وفق الحاجة الفعلية لاعطاء مثل هذه الاستثناءات.

وعرض دولة الرئيس للإجراءات المتخذة في المستشفيات لزيادة عدد الاسرة الخاصة بعناية المصابين بالكورونا، مشيرا الى السعي لزيادة عدد الاسرة التي ستوزع على المناطق التي فيها كثافة سكانية وسجلت فيها إصابات. كما شرح دولة الرئيس ان كل التدابير المالية والإدارية اتخذت لتأمين وصول اللقاحات ضد " الكورونا " خلال الفترة المحددة وفقا للاتفاقات المعقودة مع الشركة الموردة. -بعد ذلك أطلع دولة رئيس مجلس الوزراء رئيس وأعضاء المجلس الأعلى للدفاع على قرار تمديد العمل بقرار الإغلاق الكامل رقم 26/م.ص. تاريخ 11/1/2021 لغاية الساعة 5 من صباح يوم الإثنين الواقع فيه 8/2/2021 وتم الطلب الى الأجهزة العسكرية والأمنية التشدد في تطبيق القرار المحدد والصادر بموجب الموافقة الاستثنائية رقم 46/م.ص تاريخ 21/1/2021. -كما تم عرض الدراسة التي اعدتها الهيئة الوطنية لتنفيذ التزامات لبنان تجاه الإتفاقيات الدولية المتعلقة بالمواد الكيماوية والبيولوجية والإشعاعية وذلك بالإستناد الى التوصية التي أصدرها المجلس الأعلى للدفاع بتاريخ 3/12/2020 حول المواد المشعة الموجودة في المخزن المؤقت في مقر الهيئة اللبنانية للطاقة الذرية وقد تم الطلب الى الوزارات المختصة والأجهزة الإدارية والفنية والعسكرية اللازمة اجراء اللازم كل في ما خصه."

حوار

ثم دار حوار بين اللواء الأسمر والصحافيين حيث سئل عن الاستثناءات ولا سيما بالنسبة للسوبرماركت في ظل حاجة الناس لشراء احتياجاتهم، فأجاب:" ان الناس تقوم بشراء حاجياتها من دون وجود أي مشكلة". في المرة السابقة تم إعطاء المواطنين ثلاثة أيام لشراء حاجياتهم الا انهم ذهبوا خلال ساعات وقد نتج عن ذلك ازمة ثانية. ان الأمور ستبقى على ما كانت عليه اما اذا اتخذ قرار باستثناء ما فسيتم تعميمه على الجميع".

سئل عن الهدف من التمديد وما اذا لم تكن الايام العشرة السابقة كافية، أجاب الاسمر: من المؤكد انها لم تكن كافية. متسائلا: هل ان المستشفيات ارتاحت وارتاح الطاقم الطبي وانخفض عدد المصابين والوفيات؟ ما زلنا مستمرين في هذا الجو حيث لا تزال المستشفيات والاطقم الطبية في حالة تعب كما ان عدد المصابين والوفيات في حالات ارتفاع. وهذه المعطيات كافية بالاضافة الى أمور أخرى. ان وزارة الصحة كما المستشفيات تقوم بعملها لتحسين الاستجابة الطبية فنتمكن من معالجة كل الناس ونخفف من اعداد الإصابات والوفيات".

وردا على سؤال، أكد اللواء الاسمر "ان الإجراءات نفسها ستطبق خلال مرحلة تمديد الاغلاق".

وعن تقييم وضع المستشفيات وجهوزيتها، لفت الى "ان بعضها كان مجهزا والبعض الاخر لم يكن كذلك، اما الان فان القسم الأكبر بات مجهزا والمطلوب منه ان يجهز اكثر"، لافتا الى "اتخاذ كل الأمور الادارية والمالية لتأمين وصول اللقاحات".

وعن المساعدات الاجتماعية أوضح انها "أقرت في المرة السابقة ويجب ان يكون توزيعها قد بدأ".

 

عون أبرق مهنئا إلى بايدن: أتطلع الى العمل معكم في اطار من التفاهم والاحترام المتبادلين

وطنية - الخميس 21 كانون الثاني 2021

أبرق رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، إلى الرئيس الأميركي جو بايدن مهنئا بتسلمه مسؤولياته الرئاسية في الولايات المتحدة الأميركية، ومتمنيا له النجاح والتوفيق خصوصا في الظروف الدقيقة التي تمر بها دول العالم على مختلف الأصعدة.

وجاء في البرقية: "اني أتطلع الى العمل مع فخامتكم في إطار من التفاهم والاحترام المتبادلين، مع التمسك بقيم الحقيقة والنزاهة والعدالة والحرية والديموقراطية الأساسية التي نتشارك فيها مع الشعب الأميركي الصديق، والتي أشرتم إلى كثير منها في خطابكم الرئاسي بعد أدائكم القسم".

 

الراعي التقى جريصاتي والسفير المصري علوي:الالتفاف على الدستور كارثة والتلويح بالفراغ جريمة

وطنية - الخميس 21 كانون الثاني 2021

استقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، قبل ظهر اليوم في الصرح البطريركي في بكركي، مستشار رئيس الجمهورية الوزير السابق سليم جريصاتي، في إطار استكمال مساعيه للاسراع بتشكيل حكومة جديدة.

السفير المصري

ثم التقى الراعي السفير المصري الدكتور ياسر علوي، وكان عرض لآخر التطورات المحلية والاقليمية. بعد اللقاء، قال السفير علوي: "نحن نتشرف دائما بزيارة غبطته للاستفادة من حكمته. كما كان الغرض من الزيارة ايضا التعبير عن التقدير العميق للموقف الوطني الذي يليق بغبطة البطريرك وبالصرح البطريركي كحام للدستور وكراع رئيسي، إن لم يكن الراعي الرئيسي، لتقاليد دستورية في هذا البلد العريق والحفاظ على المصالح الوطنية ورفض استمرار الفراغ الذي لا يليق بهذا البلد". واضاف السفير المصري: "لا يمكن ان يستمر الفراغ الحكومي، فكل فراغ هو خطيئة يجب تجاوزها ومواجهتها وليس ورقة تفاوضية بيد أحد. فحياة اللبنانيين وارزاقهم وصحتهم ليست ورقة تفاوضية، والفراغ هو مقامرة بحياة اللبنانيين. هناك تقاليد دستورية تنظم كل شيء، وكل شيء يجب ان ينظم تحت عنوان الدستور، وغبطة البطريرك والبطريركية هما حماة الدستور في هذا البلد. ونحن جئنا لنعبر عن كل التقدير والتضامن مع مواقف غبطته ولنضم صوتنا الى صوته". وأكد السفير علوي ان "لبنان بحاجة للخروج من هذه الظروف الصعبة والطريق، لذلك هو الدستور الذي من دونه لن يعود لبنان الى لعب دوره والى الحصول على الدعم العربي والدولي". وردا على سؤال عن طرح البطريرك للحياد كمخرج للازمة اللبنانية، قال السفير المصري: "موقف مصر ثابت دائما في اهمية تجنيب لبنان مخاطر التورط في صراعات تجري رغما عنه وعلى ارضه، ومرة ثانية اعود الى الدستور الذي ينظم سياسة لبنان الخارجية، ومواقف غبطة البطريرك في ما يخص السياسة الداخلية والسياسة الخارجية وفي ما يخص اليوم الاولوية المطلقة في تشكيل الحكومة يؤكد الدور العظيم للصرح البطريركي كراعٍ لمئة عام من حياة لبنان ومن التقاليد الدستورية". وختم: "الالتفاف على الدستور هو كارثة والتلويح بالفراغ هو جريمة وقد آن الاوان لنتجاوز ذلك".

 

دياب أبرق إلى بايدن مهنئا واتصل بالكاظمي مستنكرا ومعزيا بضحايا التفجيرين الارهابيين

وطنية - الخميس 21 كانون الثاني 2021

أبرق رئيس حكومة تصريف الأعمال الدكتور حسان دياب إلى الرئيس الأميركي جو بايدن مهنئا بتسلمه مسؤولياته الرئاسية في الولايات المتحدة الأميركية. وجاء في البرقية: "يسرني أن أعرب لكم عن أحر التهاني لتوليكم منصب الرئيس السادس والأربعين للولايات المتحدة الأميركية. كلي إيمان بأن القيم والمثل العليا الكونية التي أرسيتموها في خطاب التنصيب من شأنها تعزيز قدرة الولايات المتحدة في مجال تكريس الوحدة، وجعل العلاقات الدولية أكثر ودية والنظام العالمي أكثر سلمية وأمان. وكلنا يقين في لبنان، الذي تربطه علاقات تاريخية ووثيقة بالولايات المتحدة، أن الديموقراطية هي في الممارسة. ونحن بدورنا عقدنا العزم على الحفاظ عليها وعلى الوحدة وعلى تعزيز التعددية. نحن نتطلع إلى التعاون مع إدارتكم، آملين أن نتمكن من الانتصار في معركة مواجهة الأزمات التي يعانيها لبنان والعالم، بفضل وقوفكم إلى جانبنا كشريك قوي وموثوق في مجال تعزيز السلام والتقدم والأمن".

الكاظمي

وأجرى دياب اتصالا هاتفيا برئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي أعرب فيه عن استنكاره للتفجيرين الإرهابيين اللذين حصلا في العاصمة العراقية بغداد وتسببا بسقوط عدد من الشهداء والجرحى". وأكد دياب "تضامنه الكامل مع الحكومة العراقية والشعب العراقي ضد التفجيرات الإجرامية". وقدم التعازي إلى "الكاظمي والحكومة العراقية والشعب العراقي الشقيق بالضحايا"، متمنيا "الشفاء العاجل للجرحى".

 

الخارجية استنكرت الهجوم الانتحاري المزدوج في بغداد واستهداف المواطنين الآمنين واكدت تضامن لبنان مع العراق

وطنية - الخميس 21 كانون الثاني 2021

أصدرت وزارة الخارجية والمغتربين بيانا أعربت فيه عن إدانتها الشديدة "للهجوم الانتحاري المزدوج الذي استهدف العاصمة العراقية بغداد اليوم الخميس، والذي سقط ضحيته عدد من المواطنين الأبرياء بين قتيل وجريح"، مستنكرة "استهداف المواطنين الآمنين وزعزعة استقرار وازدهار جمهورية العراق الشقيقة". وإذ تجدد الوزارة "تضامن لبنان الكامل وتعاطفه مع جمهورية العراق، شعبا وحكومة، إثر هذا الاعتداء المفجع"، تقدم تعازيها الحارة "للشعب العراقي عموما وذوي الضحايا خصوصا، وتمنياتها بالشفاء العاجل للجرحى".

 

وهبه استقبل كوبيتش مودعا وأثار مع الشامسي قضية الموقوفين اللبنانيين في الامارات

وطنية - الخميس 21 كانون الثاني 2021

استقبل وزير الخارجية والمغتربين شربل وهبه سفير دولة الامارات العربية المتحدة الدكتور حمد الشامسي في زيارة وداعية، لمناسبة انتهاء مهامه الديبلوماسية في لبنان وتعيينه سفيرا لبلاده في جمهورية مصر العربية. وأفاد المكتب الاعلامي في وزارة الخارجية ان الوزير وهبه أثار خلال اللقاء "قضية الموقوفين اللبنانيين في الامارات. وأكد السفير الشامسي ان هذا الموضوع تتم معالجته ضمن الاطر القانونية . كما تم البحث في ضرورة دعم اكاديمية الانسان للتلاقي والحوار التي كان أاطلقها رئيس الجمهورية العماد ميشال عون. ووعد السفير الشامسي بمتابعة هذا الموضوع".

كوبيتش

كما التقى الوزير وهبه االمنسق الخاص للامم المتحدة في لبنان يان كوبيتش في زيارة وداعية.

 

جعجع: لتشكيل قوة معارضة تعمل لانتخابات نيابية مبكرة

وطنية - الخميس 21 كانون الثاني 2021

صدر عن رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع بيان جاء فيه:

"إن الهدف من الاتصالات التي تقوم بها "القوات اللبنانية" في الوقت الحاضر، هو تكوين جبهة إنقاذ معارضة في أسرع وقت ممكن من أجل الدفع في اتجاه إجراء انتخابات نيابية مبكرة، تؤدي إلى وصول أكثرية نيابية مختلفة تعيد إنتاج السلطة كلها وفي طليعتها انتخابات رئاسية وتشكيل حكومة إنقاذ طال وطال انتظارها". إن السلبية والعقبات واللامبالاة التي يضعها البعض في طريق نشوء هذه الجبهة، لا تؤدي سوى إلى إطالة عمر الأكثرية النيابية الحاكمة، وبالتالي إطالة أمد الأزمة، وإطالة درب جلجلة اللبنانيين. إن الذين يعتبرون أن الانتخابات المبكرة ليست المدخل الصحيح للانقاذ، فليقولوا لنا ما هو المدخل الأفضل باعتقادهم، وأما للجالسين جانبا فنقول لهم ما الفائدة من الصراخ ليلا نهارا، إذا لم نستطع تجميع قوانا لإحداث خرق ما في جدار الأزمة الحالية. إن التباكي والتشكي والانتقاد والتحسر والبكاء على الاطلال لا يفيد بشيء، وما يفيد هو تجميع قوى المعارضة لتشكيل قوة سياسية لا يستهان بها تعمل بكل جد لحصول انتخابات نيابية مبكرة، تكون مدخلا للتغيير المنشود في السلطة، وإلا سنبقى متفرجين متقاعسين نتباكى على الأطلال من دون أن نقدم على أي خطوة تحمل أملا لإخراج الشعب اللبناني من هذا الوضع الكارثي".

 

حزب الله: الرد على الجريمة الوحشية في بغداد هو بيقظة العراقيين ووحدتهم وتمسكهم بحريتهم واستقلالهم ورفضهم للاحتلال الأميركي

وطنية - الخميس 21 كانون الثاني 2021

دان "حزب الله" بشدة في بيان، "التفجير الإرهابي المزدوج الذي ضرب العاصمة العراقية بغداد وأدى إلى سقوط عشرات الشهداء والجرحى في سوق شعبي مكتظ بالمواطنين"، وقال: "إنه من المريب حقا عودة التفجيرات إلى الساحة العراقية بعد فترة من الهدوء والأمن، خصوصا مع تصاعد المطالبة الشعبية والرسمية بخروج قوات الاحتلال الأميركي من العراق، والتي قابلتها واشنطن بفرض المزيد من العقوبات على هيئة الحشد الشعبي وقادتها الأعزاء لكشف البلاد مجددا أمام تنظيم داعش الوهابي وغيره من الإرهابيين". واشارت الى ان "الرد على هذه الجريمة الوحشية هو بيقظة العراقيين ووحدتهم وتمسكهم بحريتهم واستقلالهم ورفضهم للاحتلال الأميركي، ومواصلة جهودهم الجبارة في ملاحقة التنظيمات الإرهابية وفلولها من بلادهم". وتقدم الحزب من "القادة العراقيين والشعب العراقي وذوي الشهداء بأحر التعازي والمواساة، ونسأل الله تعالى الشفاء للجرحى وللعراق الأمن والاستقرار".

 

لقاء تشرين: لتشكيل حكومة انقاذ وطني من خبراء مستقلين

وطنية - الخميس 21 كانون الثاني 2021

رأى "لقاء تشرين" في بيان، أن "سنة انقضت على تشكيل حكومة حسان دياب الإنقاذية، كما ادعى البعض، والنتيجة تسارع الانهيار وتفاقم وطأته عن سابقاتها من الحكومات، حيث تأزمت الحالة على المستويات كافة وفي كل الملفات وبات لبنان في الحضيض، إن لناحية الأوضاع السياسية أو الاقتصادية او الاجتماعية والمعيشية والأبرز الصحية"، مشيرا إلى أن "ما يزيد الوضع عقما، هو حالتا العجز والمحاصصة اللتان تحكمان عقلية تشكيل الحكومة". وسأل: "أين الإجراءات الاحترازية والوقائية للاستجابة السريعة في توفير: المستشفيات الميدانية لزيادة القدرة الاستيعابية للمرضى والتخفيف من الضغط على المستشفيات، الحوافز للطواقم الطبية لوقف نزفها وبالتالي خسارة عدد أكبر من الكوادر المتخصصة لمواكبة تردي الأوضاع الصحية، قنوات وآليات لاستدعاء أطباء وممرضين مسجلين أو متقاعدين لسد الثغرات نتيجة النقص أو المرض المتزايد في صفوفهم، مستلزمات وتجهيزات، من أدوية وأجهزة تنفس وعناية فائقة ورعاية منزلية لكبار السن ممن لم يتسن لهم الحظ لاستيعاب حالتهم المتوسطة أو الخطرة في المستشفيات، اللقحات ومنع تأخرها في ظل الوضع الراهن وسرعة تفشي الوباء وتزايد الوفيات والمؤن الغذائية والمعيشية بخاصة للمياومين وذوي الدخل المحدود والفئات الأكثر فقرا وسط انقطاع مسببات قوتهم مع تنفيذ إجراءات الإغلاق التام".

وأكد "ضرورة الإسراع بتشكيل حكومة انقاذ وطني من خبراء مستقلين وتنظيم انتخابات نيابية تعيد تكوين السلطة وتساهم في اخراج البلاد من أزماتها المتعددة الابعاد".

 

الهيئة اللبنانية الأميركية للديمقراطية في رسالة الى بايدن:عازمون على مواصلة العمل مع إدارتكم لتعزيز روابط الأخوة والتعاون بين بلدينا

وطنية - الخميس 21 كانون الثاني 2021

وجهت "الهيئة اللبنانية الأميركية للديمقراطية" رسالة الى الرئيس الاميركي جو بايدن، "بإسم هيئة وأعضاء المجلس اللبناني الأمريكي للديمقراطية"، مهنئة بانتخابه رئيسا. وقالت: "إنها لمناسبة سعيدة ‏نغتنمها لنعرب لفخامتكم عن إرادتنا ‏الراسخة ‏وعزمنا الثابت على مواصلة العمل مع إدارتكم من أجل تعزيز روابط الأخوة والتعاون التي تجمع لبنان والولايات المتحدة والسمو بها إلى مستويات أعلى، تجسيدا لما يتوق إليه الشعبين الأمريكي واللبناني من تنمية وازدهار، وسعيا لتدعيم مهمة الرئاسة اللبنانية في ‏محاربة الفساد، تطبيق ‏المحاسبة، استرجاع الاموال المنهوبة، ودعم العودة الآمنة لجميع النازحين السوريين والفلسطينيين الى بلادهم". اضافت: "‏إن الجيش اللبناني هو المؤسسة العسكرية الوحيدة القادرة على تأمين السلام وحماية الديمقراطية في لبنان. وبما إن دور الولايات المتحدة في دعم الاستقرار السياسي والأمني والاقتصادي في لبنان مهم جدا، نأمل من فخامتكم الإستمرار بتقديم المساعدات اللوجستية السنوية للجيش اللبناني، لكي يستطيع وطننا الأم تخطي الأزمة الحالية الخانقة والحفاظ على امنه وسيادته".

 

/New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ليومي 21-22 كانون الثاني/2021

رابط الموقع
http://eliasbejjaninews.com

#نشرة_أخبار_المنسقية_العربية

#LCCC_English_News_Bulletin

 

LCCC English News Bulletin For Lebanese & Global News/January 21/2021

#LCCC_English_News_Bulletin

http://eliasbejjaninews.com/archives/95141/lccc-english-news-bulletin-for-lebanese-global-news-january-21-2021/

 

نشرة أخبار المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية باللغة العربية ليوم 21 كانون الثاني/2021

#نشرة_أخبار_المنسقية_العربية

http://eliasbejjaninews.com/archives/95143/%d9%86%d8%b4%d8%b1%d8%a9-%d8%a3%d8%ae%d8%a8%d8%a7%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%86%d8%b3%d9%82%d9%8a%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%a7%d9%85%d8%a9-%d9%84%d9%84%d9%85%d8%a4%d8%b3%d8%b3%d8%a7%d8%aa-951/